عرفت أسعار البيض منذ الأسبوع الماضي، ارتفاعا مفاجئا، عبر مختلف الأسواق بالعاصمة، ولقد كانت من قبل تباع ب80 دينارا للحبة الواحدة، والآن أصبحت 11 دينارا، وفي بعض المحلات ب12 دينارا، أي أكثر من 300 دينار (للعلبة)، وهذا ما أثار استياء العديد من المواطنين الذين لا يقدرون على شراء اللحوم فكانت هذه المادة تعويضا لهم عن البروتين الضائع في الفقر والغلاء.. أكد العديد من التجار والباعة، بأن هذا الارتفاع الذي عرفه البيض خلال الأسبوع الماضي، لا علاقة لهم به، وإنما هو حالة حتمية نتجت عن ارتفاع اللحوم البيضاء، وبالتالي فإن المربين ساهموا في ارتفاعه، كما عبر البعض الآخر منهم عن أن الارتفاع هو أمر طبيعي مع فصل الشتاء، فلقد انخفضت أسعار البيض خلال الموسم الصيفي حتى بلغت في بعض الأحيان 6 دنانير أو أقل في بعض المناطق.. فيما ظهرت أمارات الغضب على العديد من المواطنين الذين تراجعوا عن الشراء عند ارتفاع الأسعار، منتظرين عودتها لأسعارها الحقيقية، إلا أنهم سرعان ما رضخوا للأسعار المتداولة في السوق، فالكثير منهم لا يستطيع الاستغناء عن البيض، الذي هو بالفعل لديهم لحم الفقراء، بالنظر إلى عدم قدرتهم على اقتناء اللحوم التي تشهد هي الأخرى ارتفاعا مهولا منذ شهر تقريبا، فحتى اللحوم البيضاء هي كذلك ارتفعت أسعارها، وأصبحت بعيدة المنال عن الآلاف من العائلات المعوزة التي تعيش تحت الخط الأحمر ولم تجد أمامها إلا البيض من أجل سد النقص في البروتين.. من جانب آخر، عرفت أسعار السمك انخفاضا محسوسا في الآونة الأخيرة، فبعد أن بلغت أسعارها مستويات قياسية طيلة الثلاث السنوات الماضية، أصبحت اليوم في متناول الأسر الجزائرية، حيث يقدر الكيلو الواحد ب120 دينار..