طالبوا بتدخل السلطات غياب التهيئة يؤرق سكان الكاريار بالدويرة
خرج سكان الكاريار عن صمتهم وانتفضوا ضد سياسة التهميش والصمت المطبق اتجاه مطالبهم المتعددة والمتعلقة بانتشالهم من حياة البؤس والمعاناة التي تخبطون فيها منذ سنوات طويلة. أكد السكان في اتصالهم ب (أخبار اليوم) أنهم سئموا تلك المعاناة التي طال أمدها في ظل جملة المشاكل العالقة والمتمثلة في انسداد قنوات صرف المياه المتكررة والتي انجر عنها تدفق المياه القذرة وسط الحي ناهيك عن الانتشار الواسع للنفايات والأوساخ المتراكمة التي شكلت ديكورا في أغلب أرجاء الحي والتي ساهمت في تعفن المحيط ومنحته لمسة تتقزز لها الأنفاس فضلا عن الروائح الكريهة المنبعثة نتيجة تعفنها وأضاف محدثونا أن المشكل ليس حديثا بل يتكرر المشكل في كل مناسبة بسبب إصابة القنوات بأعطاب ومن اجل وضع حد نهائي لتلك المشاكل جدد هؤلاء السكان رفع شكاويهم للسلطات الوصية للنظر في انشغالاتهم والعمل على إنهاء جملة مشاكلهم المتراكمة في أقرب الآجال من أجل الحد من تفاقم الوضع الذي من شأنه أن يتسبب في انتشار الأمراض والأوبئة وسط السكان لاسيما الأطفال والرضع الأكثر عرضة لهذه الخلفيات والتي تعرض حياتهم. وفي سياق حديث هؤلاء المواطنين مع (أخبار اليوم) أكدوا أنه بالرغم من أنهم قاموا بتقديم شكاويهم في العديد من المناسبات إلى السلطات البلدية من أجل النظر في مشاكلهم إلا أن الردود تصب في وعود لا أساس لها من الصحة لتبقى دار لقمان على حالها وتبقى معاناتهم اليومية التي طالما لازمتهم سنوات دون أن تعرف سبيلها إلى حل نهائي وفي حديثهم معنا كشفوا لنا أن الحي يعاني من انسداد في قنوات الصرف الصحي وهذا ما انجر عنه تدفق المياه القذرة وتجمعها أمام التجمعات السكنية والذي جعل الروائح الكريهة تنتشر في المكان وهذا ما تسبب في تذمّر وغضب هؤلاء المواطنين الذين يجبرون الى غلق النوافذ في عز الحرارة الشديدة التي تشهدها العاصمة خلال الأشهر القليلة وعن تلك النفايات أضاف السكان أن تماطل السلطات البلدية في قيامها برفع النفايات يوميا أدى إلى تراكم الأوساخ والقاذورات التي أصبح تغطي جزء من مساحة الحي والتي حولت هذا الأخير الى شبه مفرغة عمومية وبهذا الشأن أبدى السكان تذمرهم من هذه المفرغة خصوصا أنها تقابل شرفات ونوافذ الحي كما اشتكى المواطنون أيضا من تدهور المسالك الرابطة بين الحي والأحياء المجاورة وحتى المسالك الداخلية للحي التي تتواجد في حالة كارثية بسبب عدم تزفيتها هذا ما يجعلها تتحول إلى مستنقعات مائية خصوصا في فصل الشتاء الذي يعد هاجس السكان كما أن الحي يتحول إلى ورشة غبار يستنشقه السكان صيفا وهذا ما تسبب في تذمر السكان واستيائهم من هذه الحالة خصوصا أن الحي عبارة عن بنايات فاخرة شيّدت بطريقة مميزة ولكن تلك المشاكل شوهت الحي. إلى جانب غياب الإنارة العمومية حيث أكد لنا السكان أن غياب الإنارة العمومية خلق لهم العديد من المشاكل خصوصا تلك المتعلقة بتعرضهم للاعتداءات التي تعرف طريقها إليهم بكثرة في الفترات الليلية. وهذا ما يجبرهم على المكوث في بيوتهم والدخول إليها مع بداية حلول الليل بسبب خوفهم من تعرضهم للاعتداءات وهذا الإشكال منعهم من المشي بحرية في حيهم ليلا وقضاء احتياجاتهم إضافة إلى اضطرارهم لمرافقة أولادهم في الصباح إلى المدارس خوفا عنهم من شباب الغرباء عن الحي. وإلى جانب كل هذه المعاناة اشتكى السكان أيضا غياب شبكة الغاز الطبيعي الذي يجبرهم للبحث عن قارورات غاز البوتان بعد معاناة في حملها. وأمام هذه الأوضاع الكارثية والمعاناة التي يعيشها سكان حي الكاريار منذ سنوات رفع هؤلاء نداء استغاثة إلى السلطات المحلية للنظر في انشغالاتهم التي طال أمدها من خلال عملهم على تجسيد بعض المشاريع التنموية التي من شأنها أن ترد الاعتبار للحي وتساهم في تحسين مستوى معيشة السكان.