قافلات متنقلة للتلقيح بالمناطق النائية التي لا تتوفر على مراكز تلقيح قارة انطلقت، أمس، على مستوى جميع المؤسسات الاستشفائية والوكالات الصيدلانية، بمختلف ولايات الوطن، الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس الأنفلونزا الموسمية، حيث تم جلب مليونين و500 ألف جرعة لقاح.وفي هذا الشأن، أوضح مدير الوقاية وترقية الصحة بالوزارة إسماعيل مصباح، أن معهد باستور الجزائر استورد لهذه السنة 2.5 مليون جرعة، حسب توصيات لجنة الخبراء، مضيفا أن عملية التلقيح مستمرة، على مستوى جميع المؤسسات الاستشفائية والوكالات الصيدلانية بمختلف ولايات الوطن، حتى نهاية موسم الشتاء.وقد أشار في ذات السياق، إلى أن هذه الكمية ستوضع في متناول الفئات، التي هي في حاجة إلى هذا اللقاح تفاديا للتعقيدات الصحية.وأكد أن هذه الكميات ستكون متوفرة بمراكز اللقاحات العمومية مجانا، فيما ستكون بمقابل 600 دينار على مستوى الوكالات الصيدلانية، أين سيتم تعويضها من طرف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، للأشخاص المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة. وأضاف أن المعنيين بعملية التلقيح ضد فيروس الأنفلونزا الموسمية، هم ذوي الأمراض المزمنة كمرضى السكري والربو وغيرها من الأمراض، كما تخص كبار السن الذين يفوق سنهم 65 سنة والنساء الحوامل، مشيرا إلى تخصيص مراكز قارة عبر كل ولايات الوطن، إلى جانب تخصيص مراكز أخرى للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية متنقلة، عبر شتى المناطق الداخلية والمعزولة حتى تستفيد من اللقاح يضيف المسؤول.وأضاف أن أعراض الأنفلونزا في الجزائر تمثل 10 من المائة من دواعي الإستشارات الطبية، لافتا أن أكثر فئة معرضة للمخاطر العالية، من مضاعفات هي الفئة التي تتراوح سنها ما بين 0 و4 سنوات.من جهة أخرى، قال البروفيسور مصباح، إنه في انتظار صدور نتائج التحقيق القضائي، بخصوص وفاة عدد من الرضع، بعد تلقيحهم بجرعات من لقاح «البنتفالو» تم اتخاذ قرار سحب الحصة المستخدمة من هذا اللقاح، وتعويضه في آجال لا تتعدى الشهرين من هذا التاريخ.وأضاف أنه بسبب تخوف وتردد الأولياء ومهنيي القطاع الصحي، تم اتخاذ إجرءات، وذلك بتغيير المورد لتفادي مثل هذه الحالات مستقبلا، رغم أنه لغاية الساعة لا يوجد أي دليل مادي يثبت تسبب اللقاح في وفاة هؤلاء الرضع، كون اللقاح تم اعتماده من اللجنة التقنية العالمية للأمن في التلقيح التابع لمنظمة الصحة العالمية.