منتخبنا قد يواجه المغرب في دور المجموعات هل تتجدد المواجهات بين الجزائر ومصر؟ احتمال آخر قد يقع فيه المنتخب الوطني ويتمثل بوقوعه ضمن مجموعة المنتخب المصري خاصة وأن هذا الأخير تم تصنيفه ضمن المستوى الثالث إلى جانب المغرب والكاميرون. وفي حال حدوث هذا الاحتمال سنشهد صراع آخر خارج أسوار الملعب الذي سيحتضن اللقاء مطلع شهر جانفي المقبل صراع بين جماهير البلدين وصراع بين اعلام البلدين كيف لا وهناك حساسية بين الجزائريين والمصريين حيث لا يرضى أي طرف أن يخسر منتخب بلاده أمام الطرف الآخر. وسيستعيد الجميع بدون شك إحداث شهر نوفمبر من عام 2009 حيث التقى المنتخبان مرتين الأولى في القاهرة في ختام تصفيات دور المجموعات المؤهلة إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010 والمرة الثانية في اللقاء الفاصل بمدينة أم درمان السودانية. فقبل لقاء القاهرة عاش أنصار المنتخبين حربا حقيقة غذتها وسائل الإعلام في كلا البلدين الأمر الذي حول لقاء القاهرة الذي لعب يوم 14 نوفمبر 2009 تحت ضغوطات كبيرة. ولا يزال الجميع يتذكر الاعتداء الوحشي الذي تعرضت له عناصر المنتخب الوطني فور وصولهم إلى القاهرة من طرف بلطجية مصرية طلاسم هذا الاعتداء السافر لم تكشف خيوطه بعد. وتكرر المشهد في لقاء العودة بمدينة أم درمان حيث تحولت المباراة أشبه بمعركة (حرب) حسمها المحاربون لمصلحتهم بهدف دون رد وقعه المدافع عنتر يحيى. شهران من بعد تكرر المشهد بين المنتخبين وهذه المرة خارج أرض البلدين في أقصى جنوب القارة الإفريقية بأنغولا ضمن الدور نصف النهائي لكأس إفريقيا 2010 وكان الفوز حليف المصريين برباعية نظيفة اهتزت بها شباك الحارس شاوشي. ومن بين المنتخبات التي سيواجهها المنتخب الجزائري في الدور الأول بالغابون المنتخب المغربي كون هذا الأخير يوجد ضمن المستوى الثالث إلى جانب مصر والكاميرون والسنغال. وإذا حدث هذا الاحتمال فسيسعى زملاء فيغولي الثأر من الخسارة اللعينة التي تعرضوا لها قبل خمس سنوات من الآن بسقوطهم برباعية كاملة بمدينة مراكش المغربية ضمن الجولة الرابعة من تصفيات كاس أمم إفريقيا (الغابون وغينيا الاستوائية 2012) والتي فشل فيها المنتخب الجزائري في بلوغ نهائياتها. وبالعودة إلى مباريات المنتخبين الجزائري والمغربي وقبل خسارته لقاء الذهاب من تصفيات كاس أمم إفريقيا 2012 بمدينة عنابة بهدف لصفر وقعه اللاعب يبدة من ضربة جزاء في بداية المباراة لم يسبق للمنتخب الجزائري وأن تفوق على المنتخب المغربي منذ لقاء الجولة الثانية من نهائيات كأس أمم إفريقيا بنيجريا عام 1980 بهدف من لخضر بلومي وقعه في الأنفاس الأخيرة من المباراة. فعلى مدار 31 سنة كاملة ظل (أسود الأطلس) يهيمنون على المنتخب الجزائري إلى درجة انه تكرر أكثر من مرة وأن تفوق المغرب على الجزائر في مباريات رسمية ذهابا وإيابا كما حدث في تصفيات كاس العالم (كوريا الجنوبية واليابان 2002) وبعدها بسنتين تكرر المشهد بين المنتخبين بتونس ضمن الدور ربع النهائي لكاس أمم إفريقيا 2004 بثلاثة أهداف لهدفين. وعلى ذكر هذه المباراة كان بإمكان المنتخب الوطني هزم نظيره المغربي لو لم تهتز شباك الحارس ميزاير في الأنفاس الأخيرة من المباراة ليبتسم الحظ في الوقت الإضافي للمغاربة بتوقيهم لهدفين. لكن أهم مباراة بين المنتخبين والتي لا تزال عالقة في ذاكرة خاصة المغاربة تلك الهزيمة التي ألحقها زملاء لخضر بلومي بالأسود في نهاية عام 1979 بخماسية لواحد وبمدينة الدار البيضاء المغربية ضمن ذهاب الجولة الأخيرة من تصفيات أولمبياد 1980 وتكرر المشهد في لقاء العودة بملعب 5 جويلية بثلاثية نظيفة لزملاء ماجر في لقاء لعب تحت أجواء باردة جدا وأمطار غزيرة.