أطفا ليلة أوّل أمس، أي عشية المباراة التي خاضها منتخبنا الوطني أمس أمام المنتخب السوداني برسم الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأوّل من نهائيا كأس أمم إفريقيا، لاعب المنتخب الوطني سابقا عبد الحفيظ تاسفاوت شمعته ال 42· وقد خصّص الطاقم الفنّي مفاجأة سارّة لمناجير الفريق الوطني بإقامة على شرفه حفل بهيج بفندق "كورال"، حيث يقيم الفريق الوطني· تاسفاوت تأثّر كثيرا لهذا المبادرة الطيّبة، حيث لم يتأخّر في تقديم شكره للجميع، متمنّيا أن يعود إلى الجزائر وفي يده لقب البطولة الثانية· وللتذكير، فإن ابن مدينة وهران الباهية عبد الحفيظ تاسفاوت من مواليد 1969 بمدينة وهران، بدأ ممارسة كرة القدم في فريق جمعية وهران، والذي كان يضمّ في صفوفه شقيقه الأكبر أحميدة تاسفاوت، وبعد تألّقه في هذا الفريق انتقل على غرار العديد من لاعبي الجمعية إلى فريق مولودية وهران وكان ذلك في نهاية الثمانينيات، وتوّج معه مرّتين بلقب البطولة الوطنية ومرّة واحدة بلقب كأس الجزائر· تألّق عبد الحفيظ تاسفاوت مع تشكيلة "الحمراوة" جعله يطرق أبواب المنتخب الوطني، حيث حمل ألوانه لأكثر من 80 مباراة سجّل 32 هدفا، وهو رقم قياسي لم يصله أيّ لاعب إلى حد الآن، وبقي وفيا للألوان الوطنية إلى غاية نهائيات كأس أمم إفريقيا بتونس عام 2004 وهي آخر مشاركة له مع التشكيلة الوطنية· تاسفاوت وفي عزّ عطائه احترف في فرنسا، حيث لعب في بداية الأمر عام 1994 في نادي أوكسير رفقة زميله في المنتخب الوطني موسى صايب، وتوّج مع نادي أوكسير تحت قيادة المدرّب الفرنسي الشهير غيرو بلقّب الدور بالفرنسي مرّتين وبكأس فرنسا مرّة واحدة، لينتقل بعدها إلى نادي تروا، وبعد عودته إلى الجزائر حمل ألوان مولودية وهران إلى أن اعتزل اللّعبة في هذا النّادي عام 2006·