يستنجدون بالسلطات الوصية عبر أخبار اليوم سكان مزرعة مول في اسطاوالي يطالبون بعقود الملكية تعيش أزيد من 80 عائلة قاطنة بمزرعة (مول) ببلدية اسطاوالي غرب العاصمة جملة من المشكل التي يتخبطون فيها والتي على إثرها خرج هؤلاء في العديد من المرات في احتجاجات مطالبين من خلالها بتسوية وضعية ملكية سكناتها كما طالبت السلطات المعنية العمل على معالجة ولو جزء بسيط من هذه المشاكل التي تلازمهم منذ سنوات طويلة دون أن ترى النور لحد كتابة هذه الأسطر حسبهم فالوضع يزداد تفاقما يوم بعد يوم نتيجة الغياب التام لضروريات الحياة الكريمة. مليكة حراث عبر ممثلو العائلات القاطنة بمزرعة (مول) الواقعة بإقليم بلدية اسطاوالي في تصريحهم ل (أخبار اليوم) عن الوضعية المزرية التي تعاني منها طيلة عقود سيما المتعلقة بمشكل السكنات الاجتماعية الغير مهيأة والتي تحتاج إلى ترميمات وعدة إصلاحات فضلا عن وجود أكثر من عشرة أفراد من عائلة تحت سقف واحد مما زاد الأمر تعقيدا وساهم في نفس الوقت بشكل موسع في معاناتهم والتي انجر عنها مختلف الأزمات النفسية والصحية بسبب المشاكل المتعددة التي أصبح وضعها لا يحتمل على -حد تعبيرهم- ولم تتوقف المشاكل عند هذا الحد بل يضاف إليها مشكل انعدام شبكة غاز المدينة وتعبيد الطرقات الذي زاد الأمر تدهورا خصوصا في فصل الشتاء أين يواجه القاطنون معاناة حقيقة أقل ما يقال عنها أنها مزرية. غياب أدنى الضروريات يؤرق السكان وقد أعرب سكان ذات المزرعة عن سخطهم وامتعاضهم الشديد جراء غياب عنصر أساسي والمتمثل في مادة الغاز الطبيعي الذي يفتقر عند بعض العائلات ما زاد الوضع حدة خصوصا ونحن في فصل الشتاء حيث يضطر هؤلاء إلى قطع مسافة بعيدة لجلب غاز قارورة البوتان الذي يبعد عن مقر سكناهم عدة كيلومترات وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد فاهتراء الطرقات صعبت عليهم التنقل أين لاحظنا أثناء تواجدنا بالحي بركا من المياه الموحلة تغرق الحي وبالتالي تخلق عزلة خصوصا بالنسبة للأطفال المتمدرسين فعمليات الحفر التي عرفتها مزرعة (مول) أدت إلى زيادة حادة في أزمة السير بالنسبة للسيارات والراجلين وأما الأرصفة فحدث ولا حرج فلا أثر لها بالحي وهو ما يشكل خطورة على الأطفال أثناء توجههم إلى المدرسة. وحسب هؤلاء أنه رغم الشكاوي المتكررة للسلطات المحلية من اجل التدخل وتوفير المتطلبات الضرورية المذكورة إلا أن هذه الأخيرة لم تكلف نفسها عناء التنقل والوقوف على حجم المعاناة اليومية التي يواجهها إزاء الحرمان والعزلة المفروضة عليهم كما اشتكى محدثونا من تراكم القمامات التي حولت المزرعة إلى مفرغة عمومية نتج عنها انتشار الروائح الكريهة وما زاد الوضع تدهورا هو عدم دخول شاحنات مؤسسة (ناتكوم) الحي ورغم مئات الشكاوي المرفوعة لمصالح البلدية بتكليف عمالها برفع أكوام النفايات التي صنعت ديكورا إلا أنها لم تحرك ساكنا متجاهلة الوضع المزري. وأكدت العائلات تخوفها من كارثة صحية لاسيما وأن مختلف الأمراض الجلدية انتشرت وسط السكان لاسيما الرّضع والأطفال هذا فضلا عن تلوث المحيط والذي كما أشار إليه السكان أن هذا الحي الريفي يفتقر لوسائل النقل التي أضحت بمثابة هاجس يؤرقهم بصفة يومية حيث تشهد المزرعة قلة الحافلات وتوقفها عن العمل في ساعات مبكرة وعدم الالتزام بمواقيت العمل خصوصا وأن أصحاب الحافلات يعملون وفق أهوائهم دون أن ننسى توجه الأطفال إلى المدارس مشيا على الأقدام إلى مدرسة منطقة بلوطة الواقعة بإقليم البلدية بالقرب من المزرعة حيث تزيد متاعبهم عند تساقط الأمطار. مطالبة بتهيئة طرقات المزرعة هذا وتنتظر العائلات من السلطات المعنية العمل على تهيئة الطريق المؤدي لمختلف الأماكن المجاورة والسكنات الموجدة بالمدينة كونها توجد بمزارع يصعب اجتياز طرقاتها مما سبّب للتلاميذ متاعب صحية مشيرين إلى غياب قنوات الصرف الصحي حيث يضطر السكان للتخلص من المياه المستعملة بشكل عشوائي مشكّلة مستنقعات راكدة داخل المنازل وخارجها مما زرع الخوف وسط السكان من انتشار أمراض وبائية تهدد حياتهم خصوصا أطفالهم كما تطرق أولياء التلاميذ إلى نقطة تخوفهم على أبنائهم من الاعتداءات بسبب غياب الإنارة العمومية خصوصا وأن أبناءهم يغادرون منازلهم في الصباح الباكر. وأمام هذه المشاكل المتعددة جدد هؤلاء السكان مطالبهم للمصالح المعنية بالالتفات إلى الحي والعمل على إطلاق مشاريع تنموية من شأنها تفك العزلة المفروضة عليهم في مقدمتها غاز المدينة كونه مادة حيوية يحتاجها المواطن للطهي والتدفئة في شتاء بارد كما شدد هؤلاء السكان على المطالبة بمنحهم عقود ملكية تمكنهم من إنجاز سكنات ملائمة أو القيام بعملية التوسعة والترميم خصوصا بعد أن كبر أولادهم وكونوا عائلات الأمر الذي يستوجب على السلطات احتواء مشاكل العائلات المقيمة بهذه المزرعة التي شيدت خلال الحقبة الاستعمارية.