تطالب أزيد من 100 عائلة مقيمة بمزرعة مول ببلدية اسطاوالي غرب العاصمة، التدخل السريع للسلطات المحلية والولائية لاحتواء جملة المشكل التي يعانون منها والعمل على إنهائها أو على الأقل الحد منها في إشارة الى نقص المرافق الضرورية. كشفت العائلات في حديثها مع أخبار اليوم عن الأوضاع المزرية التي تعاني منها طيلة عقود، سيما مشكل السكنات الاجتماعية غير المهيأة والتي تحتاج إلى ترميمات وعدة إصلاحات فضلا عن وجود أكثر من عائلة تحت سقف واحد مما زاد الأمر تعقيدا وساهم بشكل موسع في معاناتهم والتي انجر عنها مختلف الأزمات النفسية والصحية بسبب المشاكل المتعددة التي أصبح وضعها لا يحتمل على -حد تعبيرهم -، ولم يتوقف المشكل عند هذا الحد بل تضاف إليه مشاكل أخرى كانعدام شبكة غاز المدينة وتعبيد الطرقات الذي زاد الأمر تدهورا. وقد أعرب سكان مزرعة مول باسطاوالي عن استيائهم وامتعاضهم الشديد جراء غياب عنصر أساسي، وهو الغاز الطبيعي الذي يفتقر عند بعض العائلات ما زاد الوضع حدة خصوصا ونحن في فصل الشتاء، حيث يضطر هؤلاء إلى قطع مسافة بعيدة لجلب غاز قارورة البوتان الذي يبعد عن مقر سكناهم عدة كيلومترات، وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد فاهتراء الطرقات صعبت عليهم التنقل، أين لاحظنا أثناء تواجدنا بالحي برك من المياه الموحلة تُغرق الحي، وبالتالي تخلق عزلة خصوصا بالنسبة للأطفال المتمدرسين، فعمليات الحفر التي عرفتها مزرعة مول أدت إلى زيادة حادة في أزمة السير بالنسبة للسيارات والراجلين، وأما الأرصفة فحدث ولا حرج فلا أثر لها بالحي، وهو ما يشكل خطورة على الأطفال أثناء توجههم إلى المدرسة. وحسب هؤلاء أنه رغم الشكاوي المتكررة للسلطات المحلية من أجل التدخل وتوفير المتطلبات الضرورية المذكورة، إلا أن هذه الأخيرة لم تكلف نفسها عناء التنقل والوقوف على حجم المعاناة اليومية التي يواجهها إزاء الحرمان والعزلة المفروضة عليهم، كما اشتكى محدثونا من تراكم القمامات التي حولت المزرعة إلى مفرغة عمومية نتج عنها انتشار الروائح الكريهة، وما زاد الوضع تدهورا هو عدم دخول شاحنات ناتكوم الحي ورغم مئات الشكاوي المرفوعة لمصالح البلدية بتكليف عمالها برفع أكوام النفايات التي صنعت ديكورا، إلا أنها لم تحرك ساكنا متجاهل الوضع كما لم يكن سكان هذه المزرعة ضمن مقاطعتها، وفي الصدد ذاته أكدت العائلات تخوفها من كارثة صحية لاسيما وأن مختلف الأمراض الجلدية انتشرت وسط السكان لاسيما الرضع والأطفال هذا فضلا عن تلوث المحيط والذي كما أشار محدثنا إلى أن هذا الحي الريفي يفتقر لوسائل النقل التي أضحت بمثابة هاجس يؤرق السكان، حيث تشهد المزرعة قلة الحافلات وتوقفها عن العمل في ساعات مبكرة، وعدم الالتزام بمواقيت العمل، خصوصا وأن أصحاب الحافلات يعملون وفق أهوائهم، دون أن ننسى توجه الأطفال إلى المدارس مشيا على الأقدام، إلى مدرسة منطقة بلوطة الواقعة بإقليم البلدية بالقرب من المزرعة، حيث تزيد متاعبهم عند تساقط الأمطار. وأكد ممثل السكان بأن المزرعة تعاني من غياب برامج التهيئة، وفي هذا السياق، تنتظر العائلات من السلطات المعنية العمل على تهيئة الطريق المؤدي لمختلف الأماكن المجاورة والسكنات الموجودة بالمدينة كونها توجد بمزارع يصعب اجتياز طرقاتها.