تعاني 100عائلة تقطن بحوش مول التابع لبلدية اسطاوالي غرب العاصمة مشاكل ونقائص أثرت سلبا على حياتهم وبالأخص عدم تمكينهم من التهيئة، فالوضع يزداد تأزما يوما بعد الآخر في ظل غياب أدنى شروط العيش الكريم· وفي هذا الصدد كشفت العائلات في اتصالها ب(أخبار اليوم) عن الحياة المزرية التي تتخبط فيها طيلة سنوات، خصوصا فيما يتعلق بمشكل السكنات الاجتماعية غير المهيأة، والتي تحتاج إلى ترميمات وعدة إصلاحات، ناهيك عن وجود أكثر من عائلة تحت سقف واحد مما زاد الطين بلة وضاعف من معاناتهم التي أصبح وضعها لايطاق على حد تعبيرهم، ولم يتوقف المشكل عند هذا الحد بل يضاف إليها مشكل انعدام غاز المدينة وتعبيد الطرقات والماء الذي زاد الأمر سوءا· وقد عبر سكان حوش مول عن أسفهم إزاء غياب عنصر أساسي، وهو الغاز الطبيعي الذي يفتقر عند بعض العائلات ما زاد الأمر حدة، حيث يضطرون لقطع مسافة طويلة لجلب غاز البوتان الذي يبعد عن مقر سكناهم عدة كيلومترات، وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد فاهتراء الطرقات صعب عليهم التنقل، أين لاحظنا أثناء تواجدنا بالحي بركا من المياه الموحلة تغرق الحي، وبالتالي تخلق عزلة خصوصا بالنسبة للأطفال المتمدرسين فعمليات الحفر التي عرفها حوش مول أدت إلى زيادة حادة في أزمة السير بالنسبة للسيارات والراجلين، وأما الأرصفة فحدث ولا حرج فلا أثر لها بالحي، وهو ما يشكل خطورة على الأطفال أثناء توجههم إلى المدرسة· وحسب هؤلاء أنه رغم النداءات المتكررة للسلطات المحلية من أجل التدخل وتوفير المتطلبات الضرورية المذكورة إلا أن هذه الأخيرة لم تكلف نفسها عناء التنقل والوقوف على حجم المعاناة اليومية التي يواجهها إزاء الحرمان والعزلة المفروضة عليهم، كما اشتكى محدثونا من تراكم القمامات التي حولت الحوش إلى مفرغة عمومية نجم عنها انتشار الروائح الكريهة، وما زاد الوضع تدهورا هو عدم دخول شاحنات ناتكوم إلى الحي، ورغم مئات الشكاوي المرفوعة لمصالح البلدية بتكليف عمالها برفع أكوام النفايات التي صنعت ديكورا إلا أنها لم تحرك ساكنا كما لو أن الأمر لا يعنيها· وفي السياق ذاته أكدت العائلات تخوفها من كارثة صحية لاسيما وأن مختلف الأمراض الجلدية انتشرت وسط السكان لاسيما إصابة الرضع والأطفال، هذا فضلا عن تلوث المحيط والذي أعطى لمسة مخزية تتقزز لها الأنفس، وما ساهم في تردي الأوضاع أكثر هو غياب قنوات الصرف الصحي واعتماد العائلات على إنجاز قنوات بطريقة عشوائية مما أدى إلى انسدادها وفيضانها بداخل المنازل وخارجها، الأمر الذي نغص عليهم راحتهم وحياتهم، إضافة إلى انتشار الحيوانات الضالة التي وجدت ضالتها في المكان على غرار الكلاب المسعورة والقطط، فضلا عن الحشرات المؤذية كالذباب والناموس، ولم تنته النقائص عند هذا الحد بل يضاف إليها مشكل النقص الفادح في وسائل النقل، وما زاد الأمر حدة هو توقف الحفلات في أوقات مبكرة، الأمر الذي يضطر المواطنين إلى الاعتماد على سيارات أو الكلوندستان، وهذا ما يكلفهم مصاريف إضافية· وأمام جملة هذه النقائص تناشد العائلات السلطات المحلية والولائية تزويد حيهم بالضروريات، ومن أهم مطالبهم عنصر الماء وتعبيد الطرقات وإنجاز شبكة قنوات الصرف الصحي·