يناشد صيادو شرشال بولاية تيبازة السلطات المعنية وعلى رأسها وزارة الصيد البحري بالتدخل العاجل، آملين في أن تمنحهم البنوك الفترة الكافية من أجل تسديد الديون أو تقليص النسبة المدانين بها كونهم لا يستطيعون دفع مستحقاتها في الفترة الراهنة. وفي إطار مسح الديون الذي استفادت منه مجموعة من الفلاحين عبر كامل تراب الوطن، تشجع عدد من الصيادين يقطنون بمدينة شرشال بولاية تيبازة للمطالبة بخطوة مماثلة، حيث تلقت »أخبار اليوم« رسالة من طرفهم وعلى رأسهم السيد »معمر. ح« والذي أفادنا هذا الأخير من خلال اتصاله بنا بأنه استفاد في إطار برنامج دعم وتشغيل الشباب الذي أقرّته الحكومة الجزائرية من قروض مالية من بنك التنمية المحلية، حيث تحصل - يضيف المتحدث - إلى جانب مجموعة من المستفدين الذين تعاقدوا مع بنوك أخرى على قوارب بحرية لمباشرة عملهم كصيادين، وذلك في سنة 2000 على أن يقوموا بتسديد مبالغ الدين كل 3 أشهر بنسبة حدّدها لهم البنك ب 80 ٪، إلاّ أنه وحسب ما أكده لنا ذات المتحدث، فإن نشاط البحر في المدة الأخيرة قلّ وانعدم معه المدخول المادي. وبات الصياد يكابد الويلات من أجل توفير لقمة العيش لأولاده، ناهيك عن ديون البنوك التي لم تتساهل في القضية، حيث رفعت دعوى قضائية ضدهم من أجل تحصيل مبالغ الديون، ويواصل ذات المتحدث أن وكالة دعم وتشغيل الشباب أبدت لهم الرغبة في التساهل بخصوص تقليص نسبة الفوائد حتى تمنحهم الوقت الكافي لتحصيلها.