أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، بمنطقة بني عزيز الواقعة شمال شرق سطيف، بأنه لا يجب أن نبقى عبئا على الدولة خاصة في هذه الظروف المناخية الاستثنائية التي تتميز ببرودة شديدة وتساقط كثيف للثلوج. وأضافت بن حبيلس، بأن دور الهلال الأحمر الجزائري يكمل مجهودات الدولة التي تتكفل بالتعليم المجاني ومكافحة الفوارق الاجتماعية والتغطية الصحية، فيما يكمن دور الهلال الأحمر الجزائري والمجتمع المدني في نشر ثقافة التضامن التي ورثناها عن أجدادنا . وصرحت ذات المسؤولة بأن هذه الزيارة تندرج ضمن تجسيد برنامج الهلال الأحمر الجزائري المتعلق بالعمليات التضامنية لفائدة الطبقات الهشة خاصة في مثل هذه الظروف الجوية غير العادية المتميزة بتساقط كثيف للثلوج على هذه المنطقة ومناطق أخرى عبر البلاد الثلجية تضررت منها العائلات الهشة التي ليست لها إمكانات لمواجهة هذه الظروف. وقالت بن حبيلس كذلك كل ما نقوم به من عمل تضامني يندرج في إطار استرجاع قيمة أساسية للشعب الجزائري وهي التضامن . ولدى تطرقها للمساعدات التي قدمها الهلال الأحمر الجزائري في هذا الإطار، كشفت بن حبيلس بأنها ستشمل عبر ولاية سطيف 250 عائلة و300 بولاية تيسمسيلت و120 بولاية البيض و150 عائلة أخرى بولاية تيزي وزو. وقد حضر عملية توزيع المساعدات العينية على العائلات المعنية أئمة وشيوخ زوايا، وذلك لإضفاء مزيد من الشفافية على عمل الهلال الأحمر الجزائري، حسبما أشارت إليه بن حبيلس. وجاءت زيارة رئيسة الهلال الأحمر الجزائري إلى هذه المنطقة بعد موجة البرد والتساقط الغزير للثلوج والأمطار التي مست المنطقة، حيث تفقدت عديد العائلات المعوزة وسلمت لها مساعدات تتمثل في بطانيات وألبسة وأفرشة ومواد غذائية. وستواصل رئيسة الهلال الأحمر الجزائري جولتها التضامنية عبر ولاية سطيف، بتفقد عائلات أخرى ببلدية بني وسين بدائرة بوقاعة.