تكالب صهيوني غير مسبوق على حرمات فلسطين ** * النتن- ياهو: نبني وسنواصل البناء في خطوة يمكن أن تشعل الأوضاع مجددا وتشكل نقضا لتعهدات الاحتلال لملك الأردن سمح البرلمان للنواب والوزراء اليهود باستئناف تدنيس المسجد الأقصى. ق. د/وكالات ذكر موقع (يسرائيل هيوم) المقرب من ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن اتخاذ هذه الخطوة التي تمثل صورة أخرى من استثمار صعود دونالد ترامب للحكم في الولاياتالمتحدة جاء استجابة لضغط كتل اليمين المشاركة في الائتلاف الحاكم. وأوضح الموقع أمس الأربعاء في التقرير أن لجنة الانضباط التابعة للكنيست اتخذت القرار برفع الحظر عن تدنيس النواب اليهود للحرم القدسي الشريف بموافقة قائد شرطة الاحتلال في القدس الجنرال يروم هليفي. وقد تبين أن هناك دورا مهما لرئيس لجنة الانضباط الحاخام إسحاك فاكنين من حركة (شاس) الذي عمل على دفع القرار وأصر على إجراء تصويت في اللجنة بعد أن ضمن الأغلبية لتمريره. ونقل عن عدد من نواب الكنيست قولهم إنهم يشعرون بالقلق إزاء تداعيات هذه الخطوة التي سينظر إليها الفلسطينيون كاستفزاز ما سيفضي إلى استئناف المواجهات بين الفلسطينيين وقوى أمن الاحتلال والمستوطنين. وكشف (يسرائيل هيوم) النقاب عن أن وزير الزراعة والاستيطان المتطرف أوري أرئيل أول من استغل هذا القرار حيث إنه توجه بالفعل إلى قيادة شرطة الاحتلال في القدسالمحتلة لإعلامها بعزمه على تدنيس الحرم في أقرب وقت ممكن. يذكر أن أرئيل تزعم منذ ثلاث سنوات معظم حملات التدنيس التي شنها المتطرفون اليهود للحرم. وحرص أرئيل على توثيق حملات التدنيس التي يقوم بها عبر فيديوهات يقوم بعرضها على موقعه الشخصي على الإنترنت الذي يوظفه لدعوة الشباب اليهودي في الاحتلال وفي جميع أرجاء العالم للانضمام إليه في تلك الحملات. وقد اشتهر أرئيل بشكل خاص بإصراره على أداء الصلوات في مكان يتاخم مسجد قبة الصخرة المشرفة بزعم أن الهيكل المزعوم يقع أسفل المسجد. يشار إلى أن نتنياهو قد تعهد قبل أكثر من عام لملك الأردن وبوساطة وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري بمنع الوزراء والنواب اليهود من تدنيس الحرم. وعلى إثر ذلك التعهد سمح الملك عبد الله بعودة السفير الأردني لإسرائيل الذي كان قد تم استدعاؤه بسبب تعاظم حملات التدنيس للحرم. الاستيطان يتواصل في الأثناء أعلنت دولة الاحتلال ليل الثلاثاء الأربعاء موافقتها على بناء ثلاثة آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربيةالمحتلة وهو الإعلان الرابع من نوعه خلال أقل من أسبوعين منذ تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأعلنت وزارة جيش الاحتلال في بيان أن وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قررا الموافقة على بناء ثلاثة آلاف وحدة سكنية جديدة في يهودا والسامرة وهو الاسم الاستيطاني للضفة الغربية التي تحتلها دولة الكيان منذ العام 1967. ومنذ 20 جانفي وهو تاريخ تنصيب ترامب أعطت دولة الاحتلال الضوء الأخضر لبناء 566 وحدة سكنية في ثلاثة أحياء استيطانية في القدس الشرقية المحتلة وأعلنت أنها ستبني 2502 وحدة استيطانية في الضفة الغربية. ويوم الخميس الماضي منحت بلدية القدس الإسرائيلية موافقتها النهائية على بناء 153 وحدة استيطانية في حي جيلو الاستيطاني في القدس الشرقية المحتلة التي كانت مجمدة بسبب ضغوط من إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما. وتعكس هذه الإعلانات رغبة الحكومة في اغتنام فترة حكم الجمهوري دونالد ترامب بعد ثماني سنوات من إدارة باراك أوباما التي عارضت الاستيطان. وقال نتنياهو في تصريح سابق عبر تويتر: نبني وسنواصل البناء. وأكد قبل ذلك لنواب من حزب الليكود أنه بعد ثماني سنوات من الضغوطات الهائلة التي مارستها إدارة أوباما في ما يتعلق بموضوعي إيران والاستيطان نحن أمام فرص عظيمة ومهمة لأمن ومستقبل دولة دولة الكيان وتبنى مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي في آخر أيام إدارة أوباما قرارا يطالب الاحتلال بوقف الاستيطان فورا بتأييد 14 من الدول الأعضاء وامتناع الولاياتالمتحدة عن التصويت للمرة الأولى منذ 1979.