اعتقالات ليلية ومزيد من العنف في الضواحي باريس على صفيح ساخن قال ممثل عن الشرطة الفرنسية إنها ألقت القبض على 12 شخصاً في ليلة رابعة على التوالي من المواجهات مع شبان في ضواح شمال العاصمة باريس بعد توتر بسبب اتهامات بانتشار عنف الشرطة في مناطق جديدة. وأضاف إيف ليفبفر لإذاعة فرانس إنفو العامة إن نحو 10 سيارات أحرقت بعدما ألقى شبان قنابل حارقة أثناء مواجهات مع مسؤولي الأمن في منطقة إلى الشمال من العاصمة كانت قد شهدت أعمال شغب أكثر عنفاً جذبت انتباه العالم في 2005. وقال ليفبفر: كانت هناك مواجهات أخرى عنيفة أثناء الليل . وانحسرت الاضطرابات كثيراً عما كانت عليه قبل 12 عاماً لكنها تعيد إلى الأذهان التوتر الشديد في الأحياء التي تعاني معدلات بطالة أعلى من المتوسط ويعيش فيها عدد كبير من المهاجرين. وذكرت الإذاعة أن سائق حافلة يتلقى علاجاً من إصابات طفيفة بعدما سقطت قنبلة حارقة على حافلته. وقال ليفبفر وهو من نقابة للشرطة: من المحزن أن هذه المناطق تحولت إلى أحياء للأقليات . وذكر أن الشرطة ليست مدربة ولا مجهزة كما ينبغي للتعامل في العشوائيات الموجودة بالمنطقة المحيطة بباريس. وبدأ التوتر في منطقة أولنيه سو بوا قبل عدة أيام عندما أوقف 4 رجال شرطة عن العمل لحين التحقيق في اتهامات بأنهم استعملوا القوة المفرطة عند اعتقال شاب يبلغ من العمر 22 عاماً هناك في الثاني من فيفري بما في ذلك إدخال عصا في فتحة الشرج. ويخضع أحد رجال الشرطة الأربعة لتحقيق رسمي بتهمة الاغتصاب ويتهم الثلاثة الآخرون بممارسة عنف غير ضروري. وزار الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الشاب في مستشفى أولنيه. وقال ليفبفر إن المناوشات وقعت في الأساس حول أولنيه سو بوا التي شهدت هدوءاً نسبياً. وأولنيه سو بوا أحد الأحياء التي شهدت أعمال شغب في 2005 بعدما فر مراهقان من الشرطة في حي كليشي سو بوا القريب ولقيا حتفهما في حادث صعق بمحطة للكهرباء احتميا بها. وأثارت الواقعة أعمال شغب لأسابيع أحرقت خلالها عشرة آلاف سيارة و300 مبنى مما دفع وزير الداخلية آنذاك نيكولا ساركوزي لإعلان حالة الطوارئ ولفت الانتباه للتناقض بين باريس والضواحي البائسة المحيطة بها. مهاجم اللوفر يكشف هويته ويتحدث عن العملية في سياق آخر قال مصدر قضائي فرنسي إن المشتبه فيه الذي ألقت الشرطة القبض عليه بعد أن هاجم جنودا قرب مدخل متحف اللوفر في باريس الأسبوع الماضي ذكر أنه كان يريد تشويه لوحات و الانتقام للشعب السوري. وأكد المصدر أن المشتبه فيه أكد للمحققين أن اسمه عبد الله رضا الحماحمي وأن عمره 29 عاما ويحمل الجنسية المصرية وذلك بعد أن كان قد رفض الحديث في البداية مؤكدا بذلك معلومات نشرتها سابقا الشرطة الفرنسية. ونقل المصدر عن الحماحمي قوله إنه لم يكن ينوي مهاجمة الجنود وقد وضع عبوات من رذاذ الطلاء في حقيبة الظهر التي كان يحملها وإنه كان يريد تشويه اللوحات بالمتحف العالمي الشهير وأضاف المصدر أنه يجب التعامل مع أقوال المشتبه فيه بحذر. وقال المصدر إن المشتبه فيه تحدث عن رغبته في الانتقام للشعب السوري في إشارة إلى الحرب الدائرة في سوريا التي قتل فيها مئات الآلاف وتسببت في تشريد الملايين. وأشار المصدر إلى أن الحماحمي لا يزال في المستشفى منذ الهجوم وأنه لم يعد قيد احتجاز الشرطة بحلول مساء الثلاثاء لأن صحته تدهورت بشدة دون أن يذكر المزيد من التفاصيل. وتقول الشرطة الفرنسية إن الحماحمي هاجم صباح الجمعة أربعة جنود حاملا سلاحا أبيض في أحد الممرات بالقرب من متحف اللوفر. وأطلق جندي فرنسي خمس رصاصات عليه. وأعاد الهجوم على متحف اللوفر الذي يعد من أهم الوجهات السياحية في العالم التذكير بهجمات أودت بحياة 238 شخصا عامي 2015 و2016 في فرنسا حيث فرضت على أثرها حالة الطوارئ منذ 15 شهرا.