أعلنت مقربة من التحقيق في قضية الاعتداء على جندي أمام متحف اللوفر في وسط العاصمة باريس لوسائل الإعلام، يوم الجمعة، عن تحسن الحالة الصحية للمواطن المصري عبد الله رضا الرفاعي الحماحمي، المشتبه بتنفيذه الهجوم. وقال مكتب الادعاء في باريس، السبت، إنه تم نقل الحماحمي إلى مقر احتجاز رسمي، حيث صار من الممكن استجوابه. وكان المشتبه به قد أصيب بخمس عيارات نارية في البطن ونقل إلى مستشفى جورج بومبيدو بباريس لتلقي العلاج. وأفيد أن الحماحمي كان يحمل ساطورا وتهجم على عسكريين امام متحف اللوفر بعد أن هتف ”الله أكبر”، وأطلق أحد العسكريين النار عليه وأصابه بجروح خطيرة، فيما أصيب عسكري آخر بجروح نتيجة الاعتداء. وكان النائب العام الفرنسي فرنسوا مولان أعلن أنّ التحريات التي قام بها المحققون الفرنسيون توصلت إلى أنّ المعتدي شخص في ال29 من العمر ويحمل الجنسية المصرية”. ومن جهتها قالت مصادر أمنية مصرية، إنّه تم تحديد هوية منفذ الاعتداء على جندي بمتحف اللوفر، يوم الجمعة، ويدعى عبد الله رضا الرفاعي الحماحمي وهو من مواليد عام 1988 بمحافظة الدقهلية، شمال شرق القاهرة. وأوضح مولان أن المشتبه به ”مقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة” وطلب تأشيرة سياحية إلى فرنسا في ال30 من أكتوبر 2016. وصدرت التأشيرة في ال20 من يناير الماضي لمدة شهر. وتابع المصدر قائلا ”في ال26 من يناير وصل إلى مطار باريس-شارل ديغول قادما من دبي”. وسبق له أن زار السعودية وتركيا. وعثر على جواز سفره إثر مداهمة الشقة التي استأجرها في الدائرة الثامنة في باريس قرب جادة الشانزليزيه. وتحاول الشرطة تحديد ما إذا كان قد تصرف بمفرده أو بتعليمات من آخرين. وفي السياق قال اللواء رضا رفاعي الحماحمي، والد المشتبه به في تنفيذ هجوم متحف اللوفر، إن نجله بريء، وإنه أرسل له صور ”سيلفي” التقطها من أمام متحف اللوفر. وأضاف أنه اتصل به مساء الخميس، قبل الحادثة بيوم ليطمئنه ويبلغه بانتهاء مهمة عمله، إلا أنه فوجئ مساء اليوم التالي (الجمعة) بنشر خبر تورطه في الهجوم. وفند الوالد في تصريحات إلى أحد الفضائيات المصرية، أوّل أمس، الاتهامات الموجهة لنجله، موضحا أن ”اللوفر” مؤمّن بثلاث بوابات إلكترونية يصعب معها دخول أي أسلحة بيضاء، فكيف سمح له بالدخول حاملا حقيبتين قيل إنه كان بهما. وأظهرت تغريدات منسوبة للمشتبه بتنفيذ الهجوم سعادته بزيارة باريس، ووصف في أخرى مقاتلي تنظيم ”داعش” الإرهابي قبل تنفيذ هجوم، يوم الجمعة، بساعات قليلة، ب”الإخوة المجاهدين في سوريا وكل بقاع الأرض”. فيما قال في تغريدة أخرى منسوبة: ”لا تفاوض.. لا مساومة.. لا مداهنة.. ثبات لا تراجع، حرب لا هوادة فيها”.