تعيش الرعب والهلع داخل بناية مهددة بالانهيار 20 عائلة بنهج غبوب في الحراش تستنجد بالسلطات رغم الانهيارات الجزئية التي ألحقت بالعمارة رقم 11 المتواجدة بنهج بوعلام غبوب في الحراش والتي تم تشميعها بالخط الأحمر والمطالبة بإخلائها سنة 2003 إلا أن السلطات لم تكلف نفسها عناء إجلاء العائلات المعرضة للموت تحت الردم في أي لحظة لاسيّما أن العاصمة تشهد تقلبات جوية كبيرة وبعض الهزات الأرضية آخرها تلك التي شهدتها أمس الإثنين. مليكة حراث لا تزال معاناة ال 20 عائلة القاطنة بعمارة رقم 11 بنهج بوعلام غبوب ببلدية الحراش متواصلة حيث رفعت استغاثتها للسلطات المحلية انتشالها من خطر الموت المتربص بها في العديد من المناسبات خاصة بعد الحالة المتردية التي آلت إليها الشقق والتي تآكل جميع أجزائها بما فيها الأساسات والأسقف والجدران التي أصبحت عبارة عن ثقوب تتناثر منها الأتربة كلما تعرضت هذه الأخيرة إلى رياح أو مرور المركبات. وقال ممثل السكان أن هذه الوضعية حولت حياتهم إلى كابوس مزعج وهاجس الخوف من الردم تحت الأنقاض في حال عدم تدخل الجهات الوصية وتزداد مخاوفهم أكثر عندما بدأت شرفات العمارة تتهاوى وتتساقط أجزاء معتبرة منها الأمر الذي ضاعف في مخاوفهم وحسب السكان ل أخبار اليوم أنهم متخوفون سقوط العمارة في أي وقت فوق رؤوسهم لاسيما وان تاريخ تشييدها يعود للعهد التركي وصارت مهددة بالسقوط خصوصا في السنوات الأخيرة ألحقت بها أضرار زادت من حدة متاعب العائلات المعنية التي صنفت بناياتها خلال زلزال21 ماي 2003 ضمن الخانة الحمراء المهددة بالسقوط وتشميعها بالخط الأحمر الأمر الذي أدى بترحيل السكان إلى الخيم ثم إلى الشاليهات لمدة 3 سنوات. عيوب الترميم السطحي وكلفت المصالح المعنية 5 مقاولين لترميم البناية بالرغم من أنها غير صالحة للترميم وتم إعادة إسكانهم فيها دون التفكير في العواقب المترتبة التي ستلحق بالسكان ومخاطر الموت المحدق بها لاسيما بعد أن عيوب الترميم السطحي بدأت تتكشف خلال فترة زمنية ورغم الشكاوي والمراسلات الموجهة المسؤولين بهذا الشأن إلا أن السلطات لم تكلف نفسها إعادة النظر في تسوية مشكلتهم العالقة وهو هاجس انهيار العمارة في أي وقت ممكن لاسيما بعد التقلبات الجوية على حد تعبيرهم. وبالموازاة مع ذلك أشارت العائلات من خلال حديثنا معها أنها تعيش جحيم حقيقي بسبب سيناريو السقوط الذي تتعرض له كل من الأسقف والجدران وخاصة الشرفات وهذا كلما تهاطلت الأمطار التي تتجمع بالسقف وتبدأ في النفاذ بتسربها إلى داخل الغرف حتى أصبحت الجدران والأسقف كلها تعاني الانهيار في أية لحظة فوق السكان وهو ما تعكسه الاهتزازات المتتالية بمجرد هبوب رياح وهو الأمر -حسبهم -الذي يزيد من تخوفهم من الردم تحت الأنقاض وهو المشكل الذي دقت بشأنه العائلات ناقوس الخطر مطالبة من رئيس الجمهورية التدخل السريع لإنقاذهم من موت أكيد يتربص بهم في أيّ لحظة. وفي هذا الصدد جددت العائلات مطلبها بضرورة التدخل الفوري للسلطات المحلية والولائية بترحيلهم قبل سقوط ضحايا أبرياء لاذنب لهم سوى حرمانهم من سكنات لائقة تحفظ كرامتهم وحياتهم.