السكّان يستنجدون بالوالي العمارة رقم 8 في حي (ذبّيح الشريف) بالعاصمة على وشك الانهيار مليكة حراث جدّدت العائلات القاطنة في عمارة رقم 8 بشارع (ذبيح الشريف) ب (سوسطارة) في العاصمة استغاثتها للسلطات المحلّية لانتشالها من خطر الموت المتربّص بها بسبب الحالة الكارثية التي آلت إليها سكناتها والتي باتت على وشك الانهيار. قال ممثّل السكّان السيّد بن غالية إن هذه الوضعية حوّلت حياتهم إلى كابوس مزعج وهاجس الخوف من الردم تحت الأنقاض خلال هذه الأيّام يتضاعف مع تساقط الأمطار بكمّيات معتبرة وفي حال عدم تدخّل الجهات المعنية على رأسها المصالح الولائية ستتضاعف معاناتهم ومخاوفهم أكثر سيّما بعد تعرّض شرفات العمارة لانهيار أجزاء معتبرة. وحسب السكّان ل (أخبار اليوم) فإنهم متخوّفون من سقوط العمارة في أيّ وقت فوق رؤوسهم سيّما أن تاريخ تشييدها يعود إلى العهد التركي ولحقت بها أضرار متفاوتة خاصّة بعد الزلزال الأخير الذي ضرب العاصمة. للإشارة فإن العائلات ال 10 صنّفت بناياتها خلال زلزال21 ماي 2003 ضمن الخانة الحمراء المهدّدة بالسقوط وتشميعها بالخطّ الأحمر ليهتدي السكّان إلى إنجازها بالكوابل والخشب أمّا الجدران فهي في وضعية مزرية للغاية وحتى عملية الترميم أضحت غير صالحة وبالرغم من ذلك إلاّ أن السكّان يقيمون في ها والسلطات خارج الإطار دون التفكير في العواقب التي ستلحق بهم. حيث اكتفت المصالح البلدية بعمليات ترميم سطحية وطلاء غير أن الأمطار الأخيرة كشفت عيوب الترميم السطحي ورغم الشكاوى المقدّمة للمسؤولين بهذا المشكل إلاّ أن السلطات لم تكلّف نفسها عناء إعادة النّظر في تسوية مشكلتهم القائمة والعمل على تبديد مخاوفهم لا سيّما بعد التقلّبات الجوّية التي ضاعفت من الخطر الذي يهدّدهم. وبالموازاة مع ذلك أشارت العائلات خلال حديثنا معها إلى أنها تعيش جحيما حقيقيا بسبب سيناريو السقوط الذي تتعرّض له الأسقف والجدران وخاصّة الشرفات كلّما تهاطلت الأمطار التي تتجمّع في السقف وتتسرّب إلى داخل الغرف حتى أصبحت الجدران والأسقف كلّها تعاني من الانهيار في أيّ لحظة فوق السكّان وهو ما تعكسه الاهتزازات المتتالية بمجرّد هبوب رياح وهو الأمر -حسبهم -الذي يزيد من تخوّفهم من الردم تحت الأنقاض وهو المشكل الذي دقّت بشأنه العائلات ناقوس الخطر مطالبة والي العاصمة بالتدخّل الفوري لإنقاذهم من موت أكيد يتربّص بهم في أيّ لحظة. وفي السياق ذاته جدّدت العائلات مطلبها بضرورة التدّخل السريع للسلطات المحلّية والولائية بترحيلهم قبل سقوط ضحايا أبرياء لا ذنب لهم سوى حرمانهم من سكنات لائقة تحفظ كرامتهم.