بعد تجار المخدرات والمنحرفين والإرهابيين ** كشف ملف قضائي لأربعة متهمين 03 منهم مسبوقين في قضايا الأمن العام أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وضع نصب عينيه الشباب القاصر وحتى الأطفال لتجنيده للقتال ضمن صفوفه في العراق حيث تسعى عناصره المتواجدة بالخلايا النائمة بالعاصمة على غرار أحياء بلديتي الكاليتوس وبراقي بالجزائر العاصمة إلى استهدافهم بحثهم على التطرف والثورة ضد الحُكّام والتدريب على الرياضات القتالية وهذا بعدما استهدف في البداية تجار المخدرات والمنحرفين. ومن ضمن المتهمين في الملف اثنين التحقوا فعلا بالتنظيم الإرهابي (داعش) عبر بوابة تركيا ويتعلق الأمر بكل من (ش.محمد) و(ب.وليد) هذا الأخير تم القضاء عليه في العراق وهو ما جعل هيئة محكمة الجنايات العاصمة تدينها غيابيا بالسجن النافذ 20 سنة عن تهمة الانخراط في جماعة إرهابية تنشط في الخارج كما ضم أيضا شيخ في العقد السادس من العمر يدعى (م.محمد) تاجر خضر وفواكه و(ط.علي) مسبوقين رفقة (ش.محمد) في قضايا إرهابية حيت أفادتهما بحكم البراءة عن جناية محاولة الانخراط بعدما كانت تتهددها عقوبة 15 سنة سجنا نافذا و500 مليون سنتيم غرامة مالية. يستخلص من بيان الوقائع أنه في إطار متابعة المستمرة للجماعات الإرهابية المسلحة سواء الناشطة بالوطن أو بالخارج وردت معلومات تفيد أن المدعو (ب.وليد) غادر التراب الوطني بتاريخ 05 جوان 2015 والتحق بالتنظيم الإرهابي داعش وقبل مغادرته التراب الوطني كان يصطحب إلى بيته كل من المتهمين (ط. علي) (م. محمد وش.أحمد) الذي ينحدرون من أحياء بلدية براقي أين كانوا يتواصلون عبر مواقع الإنترنيت مع مواقع التنظيمات الإرهابية كما كان يحمل الحلقات التحريضية لزعيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي عبد المالك درودكال وان المدعو (علي) مسبوق قضائيا في ملف ذات صلة بالأمن العام وعند توقيفه صرح انه يعرف وليد منذ سنة 2008 كونه من أبناء الحي ولم يسبق له أن زاره ببيته وليس لديه علاقة بالتحاقه بتنظيم داعش بالعراق بل كان يلعبان مع كرة القدم واتهامه في الملف كونه مسبوق. وعند سماع والد المتهم (وليد) صرح أن ابنه كان يصطحب شخصا ذو تطرف ديني في العقد السادس من العمر يجهل هويته وأن ابنه أرسل له صور وهو بالزي الأفغاني حاملا رشاش كلاشينكوف وبعد عرض الصور عليه تبين أن الأمر يتعلق بالمتهم م.محمد مسبوق في سنة 1994 في قضية إرهابية كما كان المتهم (ش. احمد) من المقربين له وهو أيضا إرهابي سابق حيث وجهت له دعم وإسناد الجماعات الإرهابية ووضع المتفجرات في الطريق العمومي كما أن طليقة ابنه (وليد) قد صرحت لحفيده القاصر أن خاله يتواصل معها عبر الفايسبوك وأنه جندها للالتحاق به . ليتم السماع لشهادة القاصر الذي صرح أن المتهم (م.محمد) كان يحرّض الشباب الذين يقصدون المحل التجاري الذي يعمل فيه رفقة خاله على ضرورة تطبيق الشريعة والاقتداء بالشباب السوري كما طالب من وليد ان يبحث عن شباب قصر لتدريبهم على الرياضات القتالية. المتهم (م.محمد) صرح أنه سبق وأن دخل السجن وقضى عقوبة 04 سنوات سجنا نافذا خلال العشرية السوداء حيث عمل في السر لصالح الجماعات الإرهابية في تحريض وتجنيد الشباب وأن يعرف وليد منذ أربع سنوات بحكم عملهما معا كشريكين في محل لبيع الخضر وقد أخبره عن رغبته في الجهاد في سوريا وكانا يلتقيان بمنزله العائلي لمشاهدة فيديوهات العمليات الإرهابية لمختلف التنظيمات الإرهابية وقبل حلول شهر رمضان من سنة 2015 أسر له عن قرب موعد انضمامه بصفوف التنظيم الإرهابي داعش . وعند سماع (ش. احمد) أكد أن فكرة الجهاد لا تزال تراوده ويعد وليد صديقا مقربا وكان يتبادلان الأحاديث حول ما يحدث في سورياوالعراق ويتواصلان مع عدة مواقع إرهابية وقد أعرب له وليد عن رغبته في الانضمام إلى داعش وأنه تحصل على التأشيرة وجواز السفر واستغل المتهم حسب التحريات إفادته من الإفراج المؤقت خلال التحقيق لتمويه مصالح الأمن والسفر نحو سوريا.