14 متهما بينهم 3 فلسطينيين أمام القضاء في ملف خطير ** *القرصنة كبّدت متعاملي الهتاف النقال بالجزائر خسائر ب3.5 مليار سنتيم كشفت جلسة محاكمة 14 متهما من بينهم 3 رعايا فلسطينيين أحدهم منخرط في حركة (فتح) قاموا بقرصنة خطوط متعاملي الهاتف النقال الثلاثة بالجزائر وتحويل عائدات لشبكات إرهابية دولية عن طريق تحصيل أموال باستعمال عمليات النصب والقرصنة في حق المتعاملين للهاتف النقال حيث كانوا يودعون ملفات باسم مؤسسات تجارية وهمية للحصول على خطوط هاتفية دولية ويتصلون بأرقام رموز دولية بمولدافيا ليستفيدوا من ضخ مبالغ مالية معتبرة بالعملة الصعبة في أرصدة سرية خاصة بهم مقابل وحدات المكالمات الهاتفية التي يستفيد منها الرقم المتصل به. وحسب ملف القضية المعروضة على محكمة الجنايات في الجزائر العاصمة فقد كان الرأس المدبّر يقوم بتمويل الجماعات الإرهابية الدولية وتجنيد الشباب الجزائري للالتحاق بجبهات القتال في الدول التي تشهد تصعيدا في الأعمال الإرهابية على غرار سورياأفغانستان ليبيا مالي والنيجر ما جعل كل من موبيليس جيزي وأوريدو يتكبدون خسائر فادحة قدرت ب3.5 مليار سنتيم. وقد أحيل المتهمون على القضاء لمواجهة تهمة تكوين جمعية منظمة الإشادة بالأفعال الإرهابية التخريبية وتشجيعها والتزوير واستعماله في محررات رسمية والنصب والاحتيال وحيازة أسلحة بيضاء وأفلام خليعة التي انطلقت وقائعها بتاريخ 15 جانفي 2015 بعد تلقي مصالح الأمن شكوى من شركة أوراسكوم تليكوم الجزائر حول وقوعها ضحية لمجهولين قاموا باقتناء شرائح هواتف نقالة بكميات كبيرة أجروا من خلالها مكالمات هاتفية دولية دون دفعهم للرسوم بما كبدهم خسائر وثغرة مالية ضخمة قدرت بأكثر من ملياري سنتيم وعن هوية هؤلاء الأشخاص فأكد الطرف الشاكي بأنهم أصحاب شركات تجارية متنوعة كانوا يتقدمون من مختلف وكلاتها عبر ربوع الوطن لاقتناء هذه الشرائح لتنطلق التحريات التي استهلت بالتأكد من أسماء ومقر الشركات التي لم يجد لها أثر وتبين بأنها وهمية ليتم التحقق من السجلات التجارية التي تبين بأنها هي الأخرى مزوّرة. منخرط بحركة فتح الفلسطينية يقود العصابة وبتكثيف البحث عن هوية أصحاب السجلات والشرائح الهاتفية تم التوصل لأحد المتهمين المدعو (ع.مصطفى) وهو أحد أصحاب السجل التجاري الذي اقتنى به حوالي 10 شرائح هواتف نقالة من وكالة (جيزي) بالمدية و10 آخرين من المتعامل (أوريدو) والذي أكد بسماعه أنه قام بتلك المهمة لصالح المدعو (عبد العالي فرحات) الذي قدم له في المقابل مبلغ مالي وتوجه رفقته للوكالة دون أن يتدخل في عملية الشراء كما أكد بأنه تعرف عليه من خلال صديقه المدعو (س.عبد الرحمان) الذي تورط هو الآخر في هاته العملية من خلال إقتنائه لعدد من شرائح الهواتف النقالة من وكالة (جيزي) بإسم شركة وهمية المسماة (كوفية) والذي عثر داخل منزله على سيف كبير و12 ختما مقلدا لشركات ومؤسسات تجارية جزائرية ومواصلة للتحريات بإستغلال أقوال المتهمين الموقوفين وكذا السجلات المزورة تم التوصل لكافة أعضاء الشبكة المتكمونة من 14 متهما إثنان منهما كان يدرسان في كلية الحقوق رفقة الرعية الفلسطيني والذي ضبط بحوزتهم أثناء تفتيش منزلهم المشترك مذكره بها أرقام هواتف دولية وشفرات للمكالمات الدولية مع فلاش ديسك به أفلام خليعة وعليه تم التوصل لهوية زعيم الشبكة الرعية الفلسطيني عبد العالي الذي أسفرت عملية تفتيش منزله على العثور على كناش به أرقام دولية ورموز تستعمل لتحويل المكالمات مع العثور على صورة له تظهره مرتديا للزي الأفغاني وبيده سلاح كلاشينكوف بحزام مملوء بالخراطيش وبطاقة الانتماء لحركة (فتح) الناشطة بفلسطين وهاتفين نقالين أجريت منهما عدة مكالمات دولية على حسب ما كشفه التحقيق وفيديو أ يظهر وهو يطلق النار ببندقية رشاش بمنطقة صحراوية وبحزام مسدس 15 طلقة رفقة ثلاث من أشقائه ملتحين أحدهم يرتدي قميص أفغاني وخلال تفتيش منزله عثر بحوزته على سيف من الحجم الكبير نسختين لسجل تجاري باسم (س.جهاد) 15 طلب شريحة نجمة بخطوط دولية. وقد توصلت التحريات لكشف الطريقة التي كان يستعملها المتهم الرئيسي للإطاحة بشركات الاتصال والمتمثلة في إرسال باقي المتهمين لوكلات الهواتف النقالة عبر ربوع الوطن على أنهم أصحاب شركات إستغلالا لسجلات تجارية مزوّرة بأختام مقلدة لشركات تجارية وبهويات مزوّرة يتكفل بتزويرها شخصيا وبعد أن يقتنوا تلك الشرائح الهاتفية بكميات هائلة يقدم لهم مبالغ مالية تراوحت بين 1000 و10 آلاف دينار ومن تم يقوم بالإتصال بالجماعات الإرهابية المتواجدة في كل من أفغانستان ليبيا سوريافلسطين بالأخص جماعات (داعش) دون أن تحتسب له شركات الإتصال تسعيرة المكالمة عن طريق إنشائه لعلبة سامبوكس التي ظل موقعها مجهولا لحد الساعة كما أسفرت التحريات من خلال تتبع هوية العقل المدبر للشبكة من كشف عدة حسابات وأرصدة بنكية خارج الوطن تخصه. هذه الأضرار التي لحقت بمتعاملي الهاتف النقال بالجزائر وقد لحق بالمتعامل الهاتفي جيزي أضرار عبر وكالته في ولايتي البليدة والمدية حيث تدين للمدعو (ب. عمر) ب9.665.888.489 دينار والمسمى (ف.محمد) مدان بمبلغ 2116349 دينار أما المتهم (ب. سيد أحمد فؤاد) بمبلغ 6860 دينار و(ب.توفيق) 142667 دينار (ق.عبد الرحيم)33871 دينار (ح. حكيم) 672667 دينار والمتهم (س.عبد الرحمان)( بمبلغ 2526130341 دج بمبلغ إجمالي قدر ب34.963.703.83 دينار. المتهمون ينكرون ضلوعهم في تنظيمات إرهابية دولية... والنيابة تتوعدهم بعقوبات ثقيلة وخلال الجلسة المحاكمة أنكر المتهمون ضلوعهم في أي تنظيمات إرهابية مصرحين أنهم يقومون بساعدة المتهم الرئيسي بصفته أجنبي للحصول على شرائح الهواتف النقالة بغرض استعمالها في مشروعه التجاري المتعلق بفتح هاتف عمومي وهو الإنكار الذي تمسك به الرعية الفلسطيني (عبد العالي مدحت) موضحا أنه قام بتلك الأفعال بتحريض من المتهمين الآخرين دون أن يكون له أغراض إرهابية أو نشاط وعن سبب الإتصالات التي كان يجريها من هاتف النقال المحجوز بمنزله فأكد بأنها مكالمات أجراها للتواصل مع عائلته ليطالب له ممثل الحق العام رفقة 8 متهمين آخرين تسليط عقوبة المؤبد وعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا في حق متهمان إثنان فيما تمكّنت محاكمة البقية غيابيا.