أضحت مهددة بانزلاق أرضي سكان قرية إكناش بتيزي وزو يكافحون من أجل البقاء تعاني قرية كناش ببلدية إفليسن التابعة لدائرة تيقزيرت بولاية تيزي وزو منذ عقود ظاهرة انزلاق للتربة يأتي سنويا على مساحات من أراضيها مهددا إياها بمحوها نهائيا من الخريطة نضالا من أجل البقاء. ي. ت يعيش السكان القاطنون بقرية كناش ببلدية إفليسن باقليم ولاية تيزي وزووالمقدر عددهم ب500 نسمة على وقع الانزلاقات الأرضية التي تحول دون استقرار السكان معرضة حياتهم للخطر الأمر الذي اضطر بالعديد من الأسر إلى الفرار من المنطقة ذات المناظر الطبيعية الجميلة بحيث تطفو على تلة تواجه البحر الأبيض المتوسط حسب سكانها اللعنة حيث سبق وأن شهدوا كيف أن قريتهم التقليدية القديمة قد ابتلعت تماما جراء الانهيارات الأرضية بحيث لم يتبق سوى عدد قليل من الآثار الشاهدة عليها. وغرقت القرية القديمة أكناش ومقبرتها في مجملها والحسرة بادية على محيا العائلات لم تعد قادرة على زيارة موتاهما في المناسبات مثل العيد بعد أن اختفت العديد من المقابر وطمرت تحت الأرض وهي الظاهرة التي عرفت اتساع في السنوات الأخيرة ملحقة في ذلك أضرارا جسيمة بمنازل تقع أسفل الطريق الولائي رقم 252 حيث تعاني العديد منها من تشققات أضحت تقلق شاغليها. وكانت نفس هذه الطريق التي تربط بلدية تيقزيرت بإفليسن من خلال أكناش قد تضررت أيضا بفعل هذه المشكلة حيث التهمت الانزلاقات الأرضية حواف الطريق وأرصفتها مهددة بذلك القرويين الأمر الذي تسبب في تعري قناة المياه التي تزود السكان بالمياه الشرب بفعل الانهيار الأرضي شأنه شأن أعمدة الكهرباء التي زعزعت عن مكانها ما تجعل سكان القرية مهددين بخطر سقوطها وزجهم في ظلام دامس. كذلك شبكات الغاز الطبيعي والصرف الصحي هي الأخرى مهددة بفعل هذا الانهيار. مشكل الانزلاق يعود لتشبع الأرض بالمياه ويعود مشكل الانزلاق الأرضي الذي تعاني منه قرية إكناش إلى تشبع الأرض بالمياه حسبما ذكره المسؤول الفرعي للعمران على هامش زيارة عمل وتفقد قام بها الوالي محمد بودربالي مؤخرا حيث وقف على حجم الظاهرة مطمأنا في ذات الوقت السكان موضحا أن هذا التشبع في المياه تسبب في انزلاق منطقتين الأولى أشر عليها بالأحمر بمعنى غير صالحة للبناء فوقها والأخرى صنفت في الخانة البرتقالية بمعنى أنها صالحة للبناء في حال احترام عدد من الشروط. وتتواجد احدى هاتين المنطقتين بقلب القرية ويتوجب للوصول إليها قطع مئات من الأمتار عبر الطريق الولائي رقم 252 والذي يؤدي مباشرة إلى فجوة ضخمة مملوءة بالمياه. لتظهر للعيان وكأن الأرضية غارقة في أعماق الأرض كمايلاحظ أن الموقع يحوي بنايات غالبا لم تكتمل وكأن السكان يعيشون في الوقت الضائع . لا أحد يستطيع أن يتحمل نفقات تشييد منزل جميل أو فيلا صغيرة كما هو الحال في أماكن أخرى في قرى منطقة القبائل وذلك رغم انجاز شبكة صرف مياه الأمطار في عام 2008 غير أن المشكل لا يزال قائما بحكم أن حركة الأرض التي بدأت في سنوات السبعينات تشهد تسارعا بطريقة لا تصدق خلال 15 سنة الماضية واضطر العديد من العائلات أمام ضرورة التخلي عن منازلها المتصدعة وإيجار أخرى في مكان آخر أو العيش مع أقارب حتى يتم التوصل إلى حل لهذه المشكلة بحيث وبالإضافة إلى منازلهم يخشى هؤلاء أن يفقدوا قريتهم -يضيف المتحدث. وسعيا منها للحفاظ على القرية اقترحت لجنتها نقل 80 أسرة إلى موقع آخر يتواجد بمنطقة تازكاكت لإعادة انشاء القرية هناك. وهو الاقتراح الذي وعد الوالي بدراسته. وذكر المسؤول التنفيذي أن دراسة حول الانزلاق الأرضي بالمنطقة شرع فيها ويجري حاليا متابعة الخطوط العريضة لها ويبقى -كما قال- وضع اللمسات الأخيرة على تنفيذ هذه الدراسة والمرور بذلك نحو مراحل تقدير تكلفة عملية تثبيت الأرض.