تسببت الأمطار الغزيرة التي تساقطت بشدة في اليومين الأخيرين بولاية تيزي وزو، في تحريك التربة مجددا والتي كانت تعرف انزلاقات خطيرة في عدة مناطق بولاية تيزي وزو، أكبرها في كل من عين الحمام، اعكوران، الأربعاء ناث ايراثن، ذراع الميزان، واسيف وغيرها. سجلت منطقة عين الحمام التي كانت أولى المناطق تهديدا بالانزلاقات الأرضية التي أتت على وسطها منذ سنوات، عودة الانزلاق الأرضي الذي يهدد حاليا مسجدها المركزي، الذي مست رقعة الانزلاق جزءا كبيرا منه، وهو مهدد بالسقوط في أي وقت نظرا لهشاشة التربة وانزلاقها بالقرب من إحدى زواياه، وقد سبق للسكان وناشدوا السلطات المعنية من اجل التدخل وانجاز جدران دعم لحماية هذا المسجد لكنه لا حياة لمن تنادي. وغير بعيد عن عين الحمام، تسببت أمطار الأخيرة في عزل عدة بلديات شرق ولاية تيزي وزو منها التابعة لعين الحمام وافرحونان، حيث انزلقت التربة بشكل كبير وخطير على الطريق الوطني رقم 15 في بلدية ايت عقواشة في الأربعاء ناث ايراثن ما شل نهائيا حركة المرور، نظرا للانزلاق الذي انطلق من الجهة العلوية للطريق وجرف هذا الأخير معه على امتداد عدة أمتار، وقد يتطلب أمر تهيئة الخسائر التي سببها الانزلاق أسابيعا عديدة. ومن جهة أخرى الطريق الوطني رقم 25 عرف هو الآخر عدة إنزلاقات على أطرافه، التي تهدد حياة السائقين الذين يعبرونه في الجهة الجنوبية لولاية تيزي وزو. كما احتج سكان اعكوران على عدم تدخل السلطات لانجاز مجرى مائي لتغيير طريق مياه الأمطار التي تهدد 20 عائلة كاملة بالردم تحت أسقف منازلها التي أصبح انزلاق خطير يهددها منذ السنة الماضية، لكن السلطات لم تتحرك لردا الخطر. وجدير بالذكر أن ولاية تيزي وزو تعد من بين الولايات الأكثر مسًا بخطر الانزلاقات الترابية التي تهدد مدنا كاملة بالزوال على غرار تيقزيرت، عين الحمام، ازفونن وقرى بذراع الميزان، ناهيك عن المخاطر التي يمثلها وادي واسيف على مدينة واسيف التي بنيت فوقه، حيث أجليت أول أمس عشرات العائلات القاطنة بالقرب منه بعدما فاض الوادي ودخلت مياه الأمطار سكناتهم.