من النّادر أن نجد في الوقت الرّاهن مدرّبين يتمتّعون بنفس الشخصية القوية التي يتمتّع بها المدرّب المستقيل من على رأس العارضة الفنّية مولودية وهران شريف الوزاني لأن أغلب المدرّبين يفكّرون في الطريقة التي تسمح لهم بملء جيبوهم بالأموال دون مراعاة المصلحة العامّة للفريق والرّضوخ بطريقة مذلّة لأوامر رئيس الفريق الذي يشرف عليه، لأن كلّ ما يهمّ هؤلاء المدرّبين هو المال وفقط وليس مصلحة الفريق كما يدّعي العديد من المدرّبين الذين أصبحو في الآونة الأخيرة ضمن خانة المغضوب عليهم في صورة المدرّب سليماني، مواسة، مهداوي والبقية· استقالة شريف الوزاني من تدريب "الحمراوة" هو بمثابة تأكيد على أن المعني قوي الشخصية وليس من زمرة المدرّبين المنافقين الذين عاثوا فسادا في كرتنا مند مدّة طويلة، وبالتالي يستحقّ اللاّعب الدولي السابق كلّ التقدير والاحترام برفضه مواصلة مهامه مقابل أجرة شهرية تفوق بكثير الأجرة التي يتحصّل عليها بعض المدرّبين الذين لا قوّة لهم عندما يتعلّق الأمر بتدخّل أعضاء إدارة فرقهم لأنهم ببساطة يلهثون وراء الأموال التي يتحصّلون عليها بطريقة غير مشرّفة· صحيح أن هناك بعض المدرّبين يكونون خارج الإطار في بعض المباريات، لكن عندما يصل الأمر إلى حدّ تدخّل رئيس لا يفقه أيّ شيء في الجانب الفنّي في صلاحيات مدرّب فريقه فإن هذا يعني أن هذا الأخير ليست له أيّ شخصية لأن شخصية المدرّب هي التي تصنع الفارق وليس العكس· فألف تحية للقلب النّابض للمنتخب الوطني سابقا سي الطاهر شريف الوزاني لأنه أثبت ميدانيا أنه مدرّب محترف في بطولة غير محترفة بسبب كثرة الرؤساء الذين ليست لهم أيّ علاقة "بالجلد المنفوخ" وعلى رأسهم طيّب محياوي·