رغم المجهودات المبذولة من طرف الدولة لتحسين ظروف التمدرس بالأطوار الثلاثة وتوفير المناخ المناسب للتلاميذ ،خاصة فيما يتعلق بالتدفئة المدرسية ومحاربة البرد القارص الذي يميز بعض المناطق وبالخصوص الجبلية منها بولاية الشلف، إلا ان الولاية لازالت متأخرة نوعا ما في هذا المجال،حيث كشفت بعض الأرقام أن نسبة انعدام التدفئة بالأطوار الثلاثة بلغت حوالي 18 بالمائة وهو رقم مرتفع مقارنة بمجهودات الدولة لتحسين ظروف التمدرس للتلاميذ .حيث تحسنت نسبة توفير التدفئة خلال السنتين الماضيتين فقط أي قبلها جاوزت نسبة غياب التدفئة بالمدارس 28 بالمائة وفي كل الحالات تبقى التدفئة من ضمن الشروط التي لم تعمم أو لم يحظى بها جميع التلاميذ بالأطوار الثلاثة وخاصة بالتعليم الابتدائي وبالخصوص المدارس الواقعة بالمناطق النائية وبعض البلديات الحضرية كبلدية الشلف وبلدية الشطية وهو ما تشير إليه الأرقام التالية فيما يخص انعدام أجهزة التدفئة بالمؤسسات التعليمية حسب إحصائيات مصالح مديرية الإدارة المحلية والتي أسفرت على تسجيل 904 حجرة دراسية تنعدم بها وسائل التدفئة من مجموع 4917 قسم دراسي على مستوى الولاية. وتصدرت بلدية الشلف من حيث غياب التدفئة بالأقسام بمجموع 204 حجرة دراسية ، تليها بلدية الشطية بمجموع 199 حجرة دراسية ،وبلدية أولاد فارس بمجموع 93 قسم دراسي ،وبلدية الصبحة بمجموع 25 حجرة ونفس العدد مع بلدية سيدي عبد الرحمان ، بلدية أم دروع بمجموع 15 حجرة ،وبلدية سنجاس بمجموع 10 أقسام إلى جانب 358 حجرة أخرى تتوزع على مختلف المؤسسات التربوية عبر 28 بلدية. أجهزة التدفئة بولاية الشلف تنقسم إلى قسمين القسم الأول أجهزة التدفئة التي تعمل بغاز المدينة هذا النوع لم تصل نسبة التغطية على مستوى 700 مؤسسة تربوية أكثر من 25 بالمائة بينما تبقى النسبة المتبقية لأجهزة التدفئة المازوتية فإذا كانت الأولى متوفرة على مستوى المؤسسات التربوية الحضرية فقط المتواجدة بالبلديات التي تدعمت بشبكة غاز المدينة وحسب إحصائيات مديرية المناجم فإن نسبة التغطية وصلت إلى 38 % بولاية الشلف، هذا الرقم يؤكد مدى ضعف تغطية المدارس بالتدفئة ذات الأجهزة الغازية ،وأكثر تضرر المؤسسات التربوية التي ينعدم بها الغاز الطبيعي أو المؤسسات التربوية المتواجدة خارج المحيط الحضري ،حيث نسبة 75 % من المؤسسات تستعمل التدفئة المزوتية والتي تعد خدمتها غير كافية وغير مستمرة نظرا لتواجد بعض المؤسسات التربوية خاصة الابتدائية منها في مناطق نائية ومسالكها غير صالحة مما يصعب من عملية تنقل السيارات التابعة للبلدية المنتمية إليها لتزويدها بالمازوت في حالة نفاذه . وتبقى مجهودات الإدارة وافية لتوفير التدفئة عبر جميع المؤسسات التربوية وهو ما تؤكده هذه الأرقام التي كشفت عنها مصالح التجهيز بالولاية خلال السنة الدراسية الماضية ،حيث زودت المدارس الابتدائية ب500 مدفأة ذات الطاقة المازوتية والغازية ومست العملية 22 بلدية من مجموع 35 بلدية على مستوى الولاية منها بلدية وادي الفضة التي استفادت من 50 جهاز تدفئة منها 17 مدفأة مازوتية و 33 مدفئة تعمل بغاز المدينة ، بلدية أولاد بن عبد القادر استفادت أيضا ب 12 مدفأة مازوتية و 23 مدفأة غازية . بلدية حرشون تدعمت ب26 مدفأة خاصة غازية أما بقية البلديات فقد استفادت حسب النقائص المسجلة بمدفآت مازوتية حيث تدعمت كل بلدية لتغطية النقص ،فبلدية الظهرة تدعمت ب30 وحدة مازوتية ، بني راشد ب33 وحدة مازوتية أيضا ، بلدية الهرانفة ب14 وحدة، بلدية بني حواء و أم الدروع ب12 وحدة، بلدية الأبيض مجاجة ب16 وحدة، بلدية المصدق و بنايرية ب22 وحدة، بلدية بوزغاية ب24 وحدة، ، ،بلدية أولاد عباس ب36 وحدة ، بلدية الصبحة ب37 وحدة ، بلديتا الزبوجة و تاجنة ب40 وحدة،أولاد فارس ب42 وحدة و بلدية سنجاس ب44 وحدة ،أما كل من بلدية عين مران ،سيدي عبد الرحمان ،بريرة ،الحجاج استفادت من 10 مدفآت مازوتية وقد خص لهذه العملية أكثر من 200 مليون سنتيم.