يتداول على ألسنة بعض الشباب هذه الأيّام، خاصّة بعد الإجراءات الجديدة المتّخذة من طرف مجلس الوزراء بخصوص آليات التشغيل لإيجاد مناصب عمل للشباب البطّال والحدّ من الظاهرة التي أنهكت هذه الفئة، حديث عن تحضير شركة "سوناطراك" لقائمة تشمل الآلاف من مناصب الشغل خلال السنة الجارية· وهو الخبر الذي أثلج صدور العديد من الشباب الذين عبّروا عن أملهم في أن تكون الأخبار حقيقة بعيدة عن الإشاعات لتطبّق على أرض الواقع بطريقة يختار فيها المترشّح عن طريق الكفاءة وبعيدا عن المحسوبية والمحاباة حتى تنجح كافّة خطوات التنمية المسطّرة· ويدور على ألسنة العام والخاصّ من الشباب هذه الأيّام حديث عن اِلتزام السلطات بتحقيق قسط من مناصب الشغل للبطّالين، خاصّة منهم خرّيجي الجامعات ومعاهد التكوين· حيث تشير بعض المعلومات إلى أن الشركة الوطنية "سوناطراك" تعتزم خلال السنة الجارية توفير الآلاف من مناصب شغل، ناهيك عن مخطّط يشمل ترسيم العمّال لديها الذين يشتغلون بصيغ العقود المختلفة والمحدّدة زمنيا في مناطق مختلفة من الوطن· هذا، ومن المنتظر أن يتمّ توزيع الإطارات المختارة في قائمة التوظيف من مهندسين ومهنيين نحو مصانع التكرير البترولي المتواجدة أغلبها في مختلف مناطق الصحراء، ناهيك عن وظائف أخرى موجّهة للأمن والحماية لذات المؤسّسات المتواجدة بالجنوب الجزائري الكبير· هي المعلومات التي لم تتمكّن "أخبار اليوم" من معرفة مدى مصداقيتها كون المواقع الإلكترونية لكلّ من وزارة الطاقة والمناجم بالإضافة إلى موقع "سوناطراك" يخلوان من هذا النّوع من الأخبار التي تبقى رهينة مدى صحّتها، حيث كشفت آراء بعض الشباب أن الجهات المعنية تتحاشى أن تنشر مثل هذه الأخبار حتى لا تقع في مشاكل، فيما ذهب البعض الآخر إلى القول إن عدم الحديث عن مثل هذه المناصب المفترض أن توفّرها "سوناطراك" لدليل على مواصلة الجهات المعنية استعمال نفس الأساليب في منح فرص العمل باعتماد طريقة المحاباة "المعريفة" والمحسوبية وإلاّ يتساءل هؤلاء كيف يفسّر الصّمت المطبّق وعدم نشر خبر كهذا حتى يكون كافّة الشباب على دراية بالمناصب الموفّرة لهم ؟ كما تمنّى هؤلاء أن تتجسّد هذه الأخبار على أرض الواقع لامتصاص البطالة الخانقة التي مزّقت أنفاس فئة كبيرة من الشباب، خاصّة منهم خرّيجي الجامعات والحاصلين على الشهادات العليا الذين يتمتّعون بكفاءات عالية غير أن الفرصة لم تسمح لهم بإظهار قدراتهم العلمية والتقنية· ويشار في الأخير أن ما يتداول حول المناصب التي ستمنحها "سوناطراك" في القريب تزامنت والتصريحات التي أدلى بها مؤخّرا وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي حول استحداث 200 ألف منصب شغل المتعلّقة بالبرنامج الوطني لتطوير الطاقات المتجدّدة الذي سينطلق ابتداء من الثلاثي الأوّل من سنة الجارية· ويتضمّن هذا البرنامج الذي ستقرّه الحكومة عن قريب 65 مشروعا ستسمح في مرحلة أولى بإنتاج 2.600 ميغاواط من الكهرباء، كما من المحتمل أن يتمّ تخصيص طاقة إضافية تعادل 2.000 ميغاواط للتصدير·