شهدت الجامعات والمراكز الجامعية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة تنظيم العديد من المسابقات تتعلق بمناصب شغل جديدة وكذا المسابقات المهنية. وفي هذا الشأن أكدت مصادر مسؤولة أن العملية هذا العام تأخذ طابعا خاصا، بالنظر إلى القرارات الأخيرة المتخذة من طرف الدولة لصالح الشباب. توافد أيام الخميس والجمعة والسبت الآلاف من حاملي الشهادات الجامعية والمتخرجين من مختلف المعاهد المتخصصة على عدد من جامعات الوطن والمراكز الجامعية المنتشرة عبر ربوعه لإجراء مسابقات التوظيف وكذا مسابقات الترقية المهنية. وفي إطار هذه العملية، التي تأتي تزامنا مع الإجراءات الأخيرة لمجلس الوزراء لفائدة دعم تشغيل الشباب، فإن المسابقات التي كانت المؤسسات والإدارات العمومية أعلنت عنها خلال الأسابيع القليلة الماضية عبر صفحات الجرائد الوطنية لقيت إقبالا كبيرا من طرف المترشحين، ما يدل على تعطش حاملي الشهادات من الشباب إلى الحصول على منصب قار. وفي سياق متصل عبر هؤلاء عن انشغالهم إزاء قلة المناصب المالية المقترحة في عدد من التخصصات على غرار منصب مترف أو متصرف إداري، حيث لوحظ أن عدد المتقدمين للتنافس على منصب واحد يتجاوز العشرات، وهو الأمر الذي اعتبره البعض منهم بالسباق المستحيل، مطالبين من جهة أخرى بتوفير مناصب إدارية أخرى وذلك من أجل استيعاب الكفاءات الوطنية المعطلة. ومن جانب آخر أكدت مصادر مسؤولة أن العملية التي دأبت المؤسسات والإدارات العمومية على تنظيمها كل سنة تأخذ هذا العام بعدا خاصا وذلك بالنظر إلى تزامنها مع القرارات الأخيرة المتخذة من طرف الدولة لصالح الشباب، مشيرة إلى أنها ستساهم ولو على قلة المناصب المالية المقترحة في التقليل من حدة الاحتقان الذي يسود الشارع الجزائري. كما ذكرت أن الإجراءات الأخيرة، وإن كانت في ظاهرها ذات بعد اقتصادي محض، فإنها من جهة أخرى ستترك آثارا ايجابية على توفير مناصب شغل جديدة في المؤسسات والإدارات العمومية المطالبة هي الأخرى بمواكبة التطور والنمو المنتظر خلال الأشهر القادمة.