قال مدافع المنتخب الوطني السابق محمود قندوز إن إمكانية بلوغ منتخبنا الدور الثاني في مونديال جنوب إفريقيا كبيرة جدا، في ظل التغيرات الجذرية التي أحدثها الناخب رابح سعدان على مستوى التشكيلة الوطنية عقب لقاء صربيا الودي الذي لعب منذ شهرين من الآن. جاءت تصريحات محمود قندوز الذي يبدو وأنه قد تأكد له جليا محدودية اللاعبين المحليين، وإلا كيف نفسر إشادته بما قام به المدرب رابح سعدان بقوله »الشيخ سعدان لم يخطئ باحتفاظه إلا بأربعة عناصر من البطولة المحلية، ثلاث منهم حراس مرمى وواحد مدافع، فلو كانت النوادي الجزائرية يضيف قندوز تزخر بأسماء رنانة كما كان عليه الحال إبان عشرية الثمانينيات لما تغاضى سعدان عن أي لاعب يثبت مكانته، لكن وبما أن الساحة المحلية تفتقر إلى لاعبين بمستوى اللاعبين المحترفين لما بقى أحدهم في الجزائر«. وذهب قندوز أبعد من ذلك خلال نزوله ضيفا على قناة »ميدي 1 سات« المغربية، بقوله »مشكلة اللاعب المحلي الجزائري تكمن في طريقة تسيير النوادي، حيث تفتقد إلى مسيرين محترفين، وهو ما انعكس سلبا على المستوى العام للاعبين المحليين، فجلهم باتوا لا يملكون مستوى اللعب في المنتخب الوطني المشارك في كأس العالم، فلو لم يكن للجزائر لاعبين محترفين لما بلغ المنتخب الجزائري نهائيات كأس العالم، وهي حقيقة لا أحد ينكرها في الجزائر«. قندوز تقدم بالشكر الجزيل وبالثناء لجميع اللاعبين الجزائريين الذين ينشطون في المهجر بتلبيتهم دعوة المنتخب الوطني لحملهم الألوان الجزائرية، وهذا شرف للجزائر، وسيخدم منتخبنا كثيرا في كأس العالم المقبلة، خاصة وأن مباريات المونديال تحتاج إلى لاعبين موهوبين وذوي مستوى عال«. وبخصوص التربص الذي يجريه المنتخب الوطني بمرتفعات كرانس مونتانا السويسرية قال قندوز: »في نظري الخاص، أن الإدارة التقنية للمنتخب الوطني قد أصابت في اختيارها هذا المركز، الذي يمتاز بالعلو وبالهدوء، وأنا على يقين أنه سيخدم كثيرا اللاعبين الجزائريين، وستكون له نتائج إيجابية خلال مشاركتهم في المونديال، وأتوقع منهم ادعاء راقيا«. وردا عن سؤال إن كان يفكر في العودة مجددا إلى الجزائر للعمل أجاب ابن النصرية قائلا: »في الوقت الراهن لا أفكر في العودة للجزائر، كوني جد سعيد بتواجدي في الإمارات، لكن أنا على يقين إنني سأعود في يوم ما إلى بلدي الجزائر«. في الأخير تمنى قندوز كل التوفيق لمنتخبنا في المونديال، متمنيا أن تكون مشاركته أحسن من المشاركة في مونديال إسبانيا 1982، والتي كان قندوز للتذكير أحد اللاعبين الذين صنعوا ملحمة خيخون أمام ألمانيا، كما شارك في المونديال الموالي بالمكسيك، وآخر مشاركة لقندوز مع المنتخب الوطني كانت أمام إسبانيا التي خسرها منتخبنا في مونديال المكسيك 3 - 0.