إدارتها ستكون صعبة على ماكرون فرنسا مهددة بالشلل السياسي! رجحت صحيفة غارديان البريطانية أن يصبح المرشح للرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون رئيسا لفرنسا وبالتالي سيكون أصغر الرؤساء سنا في تاريخ البلاد لكنها حذرت من أن شلل الحياة السياسية في فرنسا سيستمر إذا لم يحصل على الأغلبية البرلمانية المطلوبة في الانتخابات العامة جوان المقبل. وأوضحت أن على ماكرون التحرك بسرعة من الآن وحتى الانتخابات البرلمانية الشهر القادم لتفادي الفشل في تحقيق ما وعد به من شعارات. ونقلت عن رئيس معهد الأبحاث السياسية باسكال بيرينو قوله إذا فاز ماكرون عليه أن ينظم أغلبية برلمانية من الصفر وإلا فلن يستطيع الحكم مضيفا أنه لوحده لا يساوي شيئا وأن الناس لن يؤيدوه لابتسامته أو شبابه أو عيونه الزرق بل بعد مفاوضات جادة وشاقة. وقال الأستاذ في الدراسات الأوروبية بجامعة ريدنغ أندرو ناب إنه يعتقد أن ماكرون سيواجه مناورات طويلة قبل موافقة البرلمان على ما يرغب في إصداره من سياسات وقرارات وسيضطر إلى تنظيم أغلبيات مختلفة حسب اختلاف القضايا. وكتب ناب أن ماكرون إذا لم يستطع الحصول على أغلبية برلمانية تصل إلى أكثر من 60 في الانتخابات المقبلة فسيبدو كالمهزوم لذلك لا يجب التعامل مع الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية اليوم باعتبارها حاسمة . وتوقع أحد استطلاعات الرأي -أوبنيون واي أس أل بي في- أن يحصل ماكرون على ما بين 249 و286 مقعدا في الجمعية الوطنية البرلمان ويمين الوسط على ما بين 200 و210 مقاعد والجبهة الوطنية حزب مارين لوبان على ما بين 15 و25 مقعدا وأن يحرز الاشتراكيون أسوأ نتيجة في تاريخهم ليحصلوا على ما بين 28 و43 مقعدا أما الحزب الشيوعي فلن تتعدى مقاعده ما بين ستة وثمانية مقاعد. ودعت غارديان ماكرون إلى إدراك أن كثيرين ممن صوتوا له لم يفعلوا ذلك إلا ضد مارين لوبان محذرة إياه من تبديد شعبيته بأخطاء سخيفة مثل أن يتناول غداءه في أفخر المطاعم وإعلان أنه سيوفر دورا لزوجته بريجيت عقب فوزه في الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية الأمر الذي تسبب في انتقادات ضده.