- ماكرون يواجه معركة الانتخابات التشريعية يبدأ الرئيس الفرنسي المنتخب، إيمانويل ماكرون، تشكيل حكومة جديدة قبل مراسم تنصيبه في وقت لاحق هذا الأسبوع. وترددت تكهنات في وسائل الإعلام الفرنسية بشأن من سيختاره أصغر زعيم فرنسي بعد نابليون، لتولي رئاسة الوزراء. وأقر ماكرون، الذي فاز بثلثي الأصوات الصحيحة للناخبين الأحد، بأن المهمة التي تواجهه شاقة. وسوف يعاود الحملة الانتخابية مع الحركة السياسية الوسطية المستقلة التي أسسها حديثا، (إلى الأمام)، من أجل تحويل الزخم السياسي الذي تتمتع به الحركة إلى مقاعد في البرلمان، تساعده في تحقيق أجندته التشريعية. إذ يتمثل أول تحد له في الحصول على أغلبية برلمانية في الجمعية الوطنية في الانتخابات التشريعية في 11 و18 جوان، حتى يمكنه تنفيذ برنامجه، الذي يقوم على إصلاح كبير لحق العمل وخفض النفقات العامة، وتعزيز المحور الفرنسي - الالماني. وسرعان ما تدفقت التهاني على رئيس فرنسا الجديد بعد فوزه، وجاءت خصوصا من الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته فرنسوا هولاند، والمستشارة الالمانية أنغيلا ميركل، ورئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر، ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي. وهنأه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حسابه على موقع تويتر بفوزه الكبير. وارتفع اليورو من 1.0998 إلى 1.1023 دولارا في أولى تبادلات الأسهم في آسيا، ليبلغ بذلك أعلى مستوياته منذ نوفمبر. وعبّر يونكر عن سعادته بدفاع ماكرون عن أوروبا قوية وتقدمية، مضيفا أن المفوضية تسعى أيضا إلى بناء أوروبا أفضل وتتوقع العمل مع باريس في هذا الشأن. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصادر فرنسية قولها إن الرئيس المنتخب الذي هزم زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان في الجولة الثانية من الانتخابات الأحد تحدث لمدة عشر دقائق مع ميركل وقال لها إنه سيسافر إلى برلين قريبا جدا. وقال مساعدون لماكرون إنه تحدث أيضا مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو. وسيؤدي ماكرون دورا مهما في مفاوضات بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي. نجاح ماكرون يتحدد أكثر بعد نتائج الانتخابات النيابية الفرنسية فاز ايمانويل ماكرون كرئيس لفرنسا بحصوله على 66.10 في المائة من الأصوات، فيما تحصلت ماري لوبان على 33.90 في المائة، حسب النتائج النهائية للدور الثاني للانتخابات الرئاسية الفرنسية المعلنة هذا الاثنين من طرف وزارة الداخلية الفرنسية. وفي هذا الشأن، لقي فوز ايمانويل ماكرون في الانتخاب الفرنسية ترحيبا دوليا واسعا حيث عبر العديد من قادة العالم عن تهانيهم له معربين عن استعدادهم للعمل معه. وأوضح المحلل السياسي، ماجد نعمة للقناة الإذاعية الأولى، أن ثلثين من الهيئة الناخبة الفرنسية لم تشارك في الدور الثاني للانتخابات الفرنسية، مشيرا إلى وجود انقسام عميق داخل المجتمع الفرنسي. و أضاف المحلل السياسي متسائلا: هل يستطيع الرئيس الجديد أن يرفع هذا التحدي ويكرر النجاح في الجولة الثالثة المتمثلة في الانتخابات النيابية، وأن يحصل على الأغلبية من النواب حيث تسمح له بالحكم، أم أننا نتجه إلى نوع من المساكنة على نمط ما تم للرئيسين ميتران وشيراك، وما هو شكل هذه الأكثرية التي سيحكم من خلال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون؟ . واستطرد ماجد نعمة قائلا: ما هي السياسة الخارجية التي سيتبعها الرئيس ماكرون؟ وكل هذه التساؤلات لن تكون عليها الإجابة إلا بعد نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية، وعندها يحدد دور الرئيس ماكرون إذا كان هو المنقذ لفرنسا من أزماتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، أم أنه سيكون رئيسا يرأس ولا يحكم .