خسرت وزارة التربية الوطنية رهان مصداقية أهم امتحان، مرة أخرى، حيث تم "تسريب" مواضيع البكالوريا بعد فترة قصيرة من بداية الامتحان، على موقع التواصل الاجتماعي، الفايسبوك الذي نسف ما تبقى من مصداقية الباك، وسط تساؤلات عن الطريقة التي تم إدخال الهواتف النقالة بها ومدى تشديد الإجراءات كما قيل! تم خلال الدقائق الأولى من بداية امتحان شهادة التعليم الثانوي الباكالوريا تسريب المواضيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رغم حالات التوجس التي انتابت مرشحي الباكالوريا خلال اللحظات الأولى من بدء الامتحان، إلا أن السيناريو أعاد نفسه من جديد. ولم تسلم باكالوريا دورة جوان 2017 من سيناريو "التسريبات"، مثل ما حدث العام الماضي، حيث وبعد حوالي 15 دقيقة من انطلاق الامتحان تداول نشطاء التواصل الاجتماعي صور من داخل قاعات الامتحان لمواضيع الرياضيات الخاص بشعبة الآداب والفلسفة واللغات الأجنبية، وموضوع اللغة العربية الخاص بشعبة العلوم، وهذا رغم كل الإجراءات والتدابير الصارمة التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية ومصالح الامن. وفي هذا الإطار، بينت الصور المنشورة عبر العديد من صفحات موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك أنها التقطت من قبل الممتحنين أنفسهم وليس كما كان يشاع العام الماضي من قبل الأساتذة الحراس، حيث تظهر الصور أسئلة المواضيع المسربة من داخل قاعات الامتحان، أن الصور المواضيع مادتي الأدب العربي والرياضيات قد تم التقاطها من خلال استعمالهم للهواتف الذكية، حيث تبرز الصور المتداولة عبر الفيسبوك باستخدام تقنية 3جي بطاقة التعريف الوطنية للطالب الذي قام بأخذ صور للموضوع المسرب من داخل قاعة الامتحان بعد أقل من ربع ساعة من الانطلاق الرسمي للتوقيت المحدد من طرف الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات كما كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط عن فتح تحقيق لمعرفة الأطراف التي تقف وراءه، مؤكدة بأن "العدالة لن تتسامح مع الفاعلين"، وسيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة وفق ما يماليه القانون في حق هؤلاء، بعد اعترافها خلال الندوة الصفحية التي عقدتها على هامش إشرافها على الانطلاق الرسمي لامتحانات شهادة البكالوريا بولاية قالمة بتسريب مواضيع بكالوريا 2017 في يومها الأول من داخل قاعات الامتحان دقائق بعد إنطلاقه ليتكرر بدلك سيناريو العام الماضي، مؤكدة بأن تسريب المواضيع من داخل مراكز الإجراء بعد الانطلاق الرسمي للامتحان لن يؤثر على السير الحسن لبكالوريا 2017. وللإشارة، يصل العدد الإجمالي للمرشحين لهذا الامتحان على المستوى الوطني إلى 761701 مسجل، موزعين على 2.234 مركز. لوح يعلن عن خطة للتصدي لتسريب مواضيع البكالوريا أعلن وزير العدل حافظ الأختام، الطيب لوح، اليوم الأحد بالجزائر العاصمة عن "خطة محكمة" أعدتها هيئة وطنية أسندت لها مهمة الوقاية ومحاربة الجرائم المتعلقة بالوسائل التكنولوجية من أجل التصدي لكل تسريب لمواضيع امتحانات شهادة البكالوريا. وأوضح السيد لوح لدى زيارة قادته إلى مركز امتحان شهادة البكالوريا بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالحراش، أن هذه الخطة تسمح بالتصدي لكل تسريب يقع في حينه بحيث تحدد هوية المسرب للموضوع ويتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضده فورا من قبل القضاء وهذا وفقا للقانون. وأضاف الوزير ان الهيئة الجديدة التي يترأسها قاض تحت وصاية وزارة العدل، قد "عملت مع مختلف المصالح الأمنية والقطاعات المعنية منذ عدة أسابيع على تحضير هذه الخطة من أجل ضمان اجراء امتحانات البكالوريا في هدوء وذلك وفقا لما هو متعارف عليه في المعايير الدولية بالنسبة لإجراء هذا الامتحان الهام بالنسبة لأبنائنا". وبالنسبة للمترشحين من المؤسسات العقابية لاجتياز امتحانات شهادة البكالوريا، أكد الوزير أن العدد يرتفع من سنة إلى أخرى، بحيث وصل هذه السنة إلى 3.710 مترشح مقابل 3.257 مترشح السنة الماضية وهذا --مثلما قال-- بفضل برنامج التكوين في مجال التعليم العام والتكوين المهني المسطر من قبل قطاع العدالة. الحرارة تضاعف متاعب الطلبة تعرض العديد من الطلبة، ولاسيما الطالبات، وكذا بعض الأساتذة إلى وعكات صحية في اليوم الأول من الباك، استدعت نقل بعضهم إلى المراكز الاستشفائية، وبدا لافتا حرص أغلب الطلبة على مواصلة أداء فريضة الصيام، فيما ضاعفت درجات الحرارة المرتفعة من متاعبهم، وعجلت بإصابتهم بالإرهاق، خاصة أن كثيرين اشتكوا نقص النوم، نتيجة سهرهم إلى ساعات متأخرة في المراجعة أو "مطاردة المواضيع المسربة.. إن تسربت"! وفي هذا الخصوص، أصيبت 5 طالبات صبيحة أمس الأحد بالإرهاق الشديد، عند اجتيازهم امتحان شهادة البكالوريا، مما جعل مصالح الحماية المدنية تتدخل لنقلهم نحو المستشفيات، وحسب ذات المصالح، فان الطالبات ينحدرون من غليزان، جديوية، مديونة، عمي موسى، كما تم نقل أستاذتين من بينهما حامل نحو مصلحة الاستعجالات، حيث تلقوا العلاج اللازم، بعدما أصيبوا هن الأخريات بالإرهاق.