100 ألف مدني عالقون في الرقة سوريا.. الحرب تشتعل قتل وجرح مدنيون بقصف جوي على ريف دير الزور شرق سورية فيما تحدثت مصادر عن مقتل قيادي سعودي الجنسية في تنظيم داعش بغارة على مدينة دير الزور. وتحدثت مصادر محلية عن مقتل امرأة وجرح عشرين مدنياً جراء غارة من طيران يعتقد أنه تابع للتحالف الدولي على بلدة بقرص في ريف دير الزور الشرقي. وأضافت المصادر أن قصفاً مماثلاً استهدف محطة للوقود في بلدة البوليل أسفر عن مقتل مدني وجرح آخرين كما قتل مدني بغارة ثالثة على بلدة الصور في ريف دير الزور الشمالي. وفي شأن متّصل قالت مصادر محلية إن طائرة مجهولة الهوية استهدفت مجموعة لتنظيم داعش خلال اشتباك مع قوات النظام في محيط اللواء 137 جنوب مدينة دير الزور ما أسفر عن وقوع قتلى من بينهم قيادي سعودي الجنسية يدعى نزار الدمامي. وأوضحت المصادر أنّ الدمامي قيادي عسكري ميداني ويشغل منصب عضو الهيئة الشرعية في تنظيم داعش بدير الزور والتي يطلق عليها التنظيم اسم ولاية الخير. وفي السياق نفسه تحدثت المصادر ذاتها أيضاً أن مجموعة من عناصر التنظيم قتلوا اليوم الخميس في منطقة الشعيطات بريف دير الزور الشرقي بغارة من طائرة دون طيار استهدفت سيارة كانوا يستقلونها في المنطقة. من جانبه أعلن تنظيم داعش عبر مكبرات الصوت في مناطق سيطرته بريف دير الزور أن بادية دير الزور الجنوبية الشرقية منطقة محظورة على المدنيين ويمنع الاقتراب منها أو النزوح إليها تحت طائلة الملاحقة من قبل جهاز الحسبة التابع للتنظيم. إلى ذلك أفادت تنسيقية تدمر بمقتل طفل وإصابة عدد من أفراد عائلته جراء غارة من الطيران الروسي على قرية اللاطوم في ريف حمص الشمالي الشرقي وسط سورية. وفي ريف دمشق تحدث الدفاع المدني السوري عن إصابة العديد من المدنيين بجروح بينهم نساء وأطفال جراء قصف مدفعي من قوات النظام السوري على الأحياء السكنية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية. 100 ألف مدني عالقون في الرقة من جانبه أعلنت الأممالمتحدة أن نحو مئة ألف مدني باتوا محاصرين في الرقة بشمال سوريا حيث تسعى قوات سوريا الديموقراطية إلى استعادة المدينة من تنظيم الدولة داعش. مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين أعرب في بيان عن قلقه البالغ إزاء مصير المدنيين المحاصرين بفعل الهجوم الذي ينفذ ضد تنظيم داعش في الرقة حيث هناك ما يصل إلى 100 ألف مدني محاصر فعلياً. وقال (في الوقت الذي تتكثَّف فيه الهجمات الجوية والأرضية فإن التقارير لا تزال تتواصل عن وقوع إصابات بين المدنيين ويزداد إغلاق الطرقات المؤدية إلى الهروب). وجاء في البيان أيضا (بحسب بيانات جمعها مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قُتل ما لا يقل عن 173 مدني بضربات جوية وأرضية منذ الأول من جوان ومن المحتمل جداً أن هذا الرقم تقريبي وأن العدد الفعلي للضحايا قد يكون أعلى بكثير). وتابع البيان (وفي حين نجح البعض في المغادرة بعد دفعهم مبالغ كبيرة من المال إلى مهربين بينهم مهربون تابعون لتنظيم داعش لا تزال تبرز تقارير عن عناصر لداعش يمنعون المدنيين من الفرار كما يتعرض أولئك الذين يحاولون الهرب لخطر مقتلهم بألغام أرضية أو محاصرتهم بين النيران). وشدد المفوض على ضرورة (ألا يتم التضحية بأرواح المدنيين من أجل تحقيق انتصارات عسكرية سريعة) داعيا (كل القوات التي تحارب تنظيم داعش في الرقة بما في ذلك القوات الدولية إلى إعادة النظر في عملياتها لضمان مراعاتها القانون الدولي بالكامل بما في ذلك اتخاذ كل التدابير الوقائية المجدية لتفادي وقوع خسائر في أرواح المدنيين). كما وجه المفوض اتهامات الى قوات سوريا الديموقراطية. وقال في هذا الصدد (هناك أيضاً تقارير مثيرة للقلق عن انتهاكات وإساءات ارتكبتها المجموعة المسلحة لقوات سوريا الديموقراطية في مناطق تحت سيطرتها مثل مدينة الطبقة بما في ذلك أعمال نهب واختطاف واحتجاز تعسفي خلال عمليات التمشيط بالإضافة إلى تجنيد أطفال). وتقع الرقة في شمال سوريا وكانت تعد نحو 300 الف نسمة قبل بداية الحرب في سوريا غالبيتهم من العرب السنة. كما كان يعيش فيها آلاف المسيحيين الأرمن والسريان في حين يشكل الاكراد نحو 20 بالمئة من سكانها. وتهاجم قوات سوريا الديموقراطية التي تتألف بأكثريتها من الأكراد مدينة الرقة بدعم كبير من قوات التحالف الدولي.