كشفت مديرية البيئة لولاية عين الدفلى عن تخصيص 14 مشروعا خاص بتحسين الإطار المعيشي للمواطنين عبر الأحياء و التجمعات السكنية الكبرى التي تعرف مشاكل بيئية كانتشار القاذورات المنزلية عبر أرجاء و واسعة مما يهدد سلامة و صحة السكان بمختلف الأمراض المتنقلة. وستمس العملية التي تندرج في إطار برامج الجزائرالبيضاء 13 بلدية بالولاية من بينها مدينة خميس مليانة المعروفة بكثافتها السكنية ،وتدهور محيطها البيئي عبر اكبر الأحياء ،منها حي الحرية وبوطان ،الصوامع وغيرها ،حيث يدرك المار بهذه الأمكنة حجم الخطر الذي يداهم السكان في حالة عدم اتخاذ السلطات إجراءات مماثلة للحد من انتشار القاذورات بشكل فضيع ،وتعود الأسباب الحقيقية إلي ضعف التحسيس و التوعية بين المواطنين وعدم ألامبالاة وروح الاتكال التي باتت تميز سلوكيات الأفراد إلى حد الاعتقاد آن رفع و رمي الفضلات من المهام الرئيسية لعمال البلديات وان كان المواطن يتحمل جزءا من المسؤولية في عملية رميها وطرحها في الوقت المحدد في أماكن معلومة بدون تهاون وتشير الحقائق الميدانية بولاية عين الدفلى أن سلوك الفرد وتصرفات الجماعة تتضح من خلال الوسط البيئي الذي يعيش فيه ،ولعل ابرز النماذج على ذلك حي النجمة بعاصمة الولاية وحي بلعباس بالعطاف حيث ليتوان أفراد الجمعية في القيام بعمليات تطوعية كبرى للنظافة بوسائلهم الخاصة بصفة دورية وغيرها من الأحياء و التجمعات التي أضحت مثالا يقتدي بها في مجال حماية المحيط البيئي ،ومن المنتظر أن تساهم المشاريع المذكورة في إعادة بعث روح الأمل في نفوس المواطنين، حيث تتم عمليات "تنقية الفضاءات المجاورة للعمارات من جميع الفضلات وتوسيع والاعتناء بالمساحات الخضراء" على أمل المحافظة عليها كما ستساهم حسب مصالح مديرية البيئة في خلق تعاونيات شبا نية يتم فيها تشغيل عشرات الشباب البطال .