أقدمت جمعية الحياة لحماية البيئة بولاية سيدي بلعباس بالتنسيق مع السلطات المحلية، لا سيما منها لجنة المحافظة على المحيط البيئي التابعة لمصالح المديرية الولائية للبيئة، على تنظيم أيام تحسيسية احتضنتها دار الشباب ببلدية سيدي لحسن البعيدة عن مقر الولاية بحوالي 6 كلم، وهي التظاهرة التي تضمنت العديد من البرامج التوعوية قصد إبراز أهمية حماية المجال البيئي وحاجة الإنسان إلى وسط بيئي مريح عبر مختلف التجمعات السكنية.. التي تفتقر إلى المساحات الخضراء والأحواض المائية المنعشة المهدئة للنفس، حيث قام في هذا الصدد أعضاء الجمعية بعرض بيئي نموذجي يبين مدى ارتباط طبيعة الإنسان بالوسط البيئي، إذ أثبتت الدراسات حسب العرض المقدم أن الطابع النفسي والاجتماعي للأفراد يعكس الصورة الحقيقية والحالة الراهنة للبيئة التي ينتمي إليها هؤلاء دون ملاحظتها أو الوقوف على معالمها. كما تخلل هذه الأيام التحسيسية، تقديم عدة محاضرات هادفة من قبل مختصين في العلوم البيئية، ارتكزت خصوصا حول أهمية البيئة في حياة الإنسان وكيفيات حمايتها من المخاطر، إضافة إلى التطرق إلى الواقع البيئي بالولاية ودور القانون في ضبط الأسس والمعايير التي من شأنها أن تترجم أساليب الحماية والاعتناء بمختلف الأوساط البيئية، من خلال محاربة التلوث الجوي الذي تعرفه العديد من المناطق والأحياء بعاصمة الولاية، على غرار بلدية زروالة والقرى المتاخمة لها، حي بني عامر، حي السوريكور وغيرهما من الأحياء نتيجة المفرغة العمومية وما يسببه الحرق العشوائي للنفايات من زاوية مساهمته في انتشار الروائح السامة المهددة لصحة المواطن بكافة هذه الأحياء. هذا وقد تطرق بيان الجمعية في ختام الأيام التحسيسية هذه، إلى ضرورة الانطلاق الميداني في تجسيد حملة وضع سلات ذات الحجم المتوسط عبر كافة أرجاء الأحياء الرئيسية للمدينة، حتى يتسنى للمواطنين رمي المهملات في الأماكن المخصصة لهذا الغرض للمحافظة على اللمحة الجمالية للمدينة، زيادة على وضع ملصقات إعلامية تحث الأفراد على التحلي بروح المسؤولية وإبلاغ الشرطة العمرانية عن أي خطر يهدد سلامة البيئة أو يشوه الملامح الجمالية للأحياء.