يحمّلون السلطات الوصية مسؤولية الإهمال مرتادو مارشي 12 بالعاصمة مهددون بالتسمّمات يشتكي مرتادو مارشي 12 البلدي المتواجد ببلدية بلوزداد من تدني مستوى الخدمات التي يقدمها هذا المكان الذي يعرف إقبالا كبيرا للمواطنين من مختلف بلديات العاصمة نظرا للفرق الذي تشهده أسعار السلع والمنتوجات فيه مقارنة مع الأسواق البلدية الأخرى بالمقابل فيعد سوق مارشي 12 من بين الأسواق الأكثر قذارة بالعاصمة. مليكة حراث يعرف السوق المعروف باسم (مارشي 12) ببلوزداد انتشار للروائح الكريهة وإهتراء كلي لأرضيته وهي الوضعية التي تتسبب في تراكم المياه القذرة والأوحال في تلك الحفر مما يجعل المكان صعب الاجتياز بالنسبة للمواطنين والتي يتسبب فيها بالدرجة الأولى تلك الطاولات التي تعرض فيها سلع الباعة الفوضويين في ظروف غير آمنة لا تخضع لشروط المراقبة ولا تتوفر على شروط البيع بحيث ورغم عمليات الترميم التي تم الانطلاق فيها منذ أشهر قليلة من أجل إعادة تهيئة السوق إلا أن هذا الأخير لم يسلم من القذارة والأوساخ وغياب شروط البيع المنظم مما يجعل المواطن العاصمي الذي يقصد هذا المكان من أجل اقتناء حاجياته عرضة لخطر الأمراض والأوبئة خاصة ما تعلق بمنتوجات الخضر والفواكه التي تعرض في أماكن جد قذرة تتسبب فيها قيام هؤلاء التجار بالرمي العشوائي لسلعتهم الفاسدة والتي تتراكم وتسبب روائح كريهة بعد مرور أيام على تواجدها تحت طاولات البيع. وناهيك عن تلك الظروف المزرية التي يتم فيها بيع السمك وسط القذارة ومياه قنوات الصرف الصحي والروائح الكريهة التي تنبعث منها ومن السمك المتعفن الذي يظل لساعات عرضة لضربات الشمس ناهيك عن انتشار تلك المياه التي يتم رش السمك بها ليلقى بها على جوانب طاولات بيع السمك والتي تخلق روائح كريهة تشمئز لها الأنفاس. بيع السمك وسط مياه قنوات صرف الصحي وفي هذا الصدد أعرب هؤلاء المواطنين في حديث لهم مع أخبار اليوم عن استيائهم الشديد من فوضى بيع السمك وسط محيط كارثي وما زاد من تذمر هؤلاء هو صمت السلطات عن الوضع رغم الخطورة التي يشكلها على حياتهم معربين عن تخوفاتهم الشديدة من خطر التسمّمات التي قد تطال صحتهم وتودي بحياتهم نتيجة استهلاكهم لتلك المنتوجات والسلع الغذائية التي تعرض في محيط ملوث تنعدم فيه شروط النظافة ومقاييس الصحة وما قد ينجر عن ذلك من انعكاسات سلبية ومخاطر قد تمس بصحة المستهلك بالدرجة الأولى لاسيما وأن تلك المنتوجات تظل معرضة لأشعة الشمس لساعات طويلة مما يجعله تتلف بسرعة. ولدى حديثنا مع بعض الباعة الذين يعرضون سلعهم خارج السوق وفي تلك الظروف الغير أمنة صحيا أكد لنا هؤلاء الباعة أنهم مجبرون على عرض منتوجاتهم وسلعهم الاستهلاكية والغذائية منها في تلك الظروف والأماكن القذرة التي لا تتوفر على أدنى شروط البيع المنظم والصحي ويحتلون بطاولاتهم الطريق والأرصفة في ظل غياب محلات وأسواق قانونية يلجئون إليها لعرض سلعهم. هاجس نقص أعوان النظافة في سياق ذي صلة حمل بعض التجار مسؤولية هذا الوضع الكارثي الذي يعرفه السوق السلطات البلدية نتيجة عدم قيامها بالمهام المنوطة بها المتمثلة في توفير عدد كاف من أعوان النظافة للإشراف على عمليات التنظيف الداخلية للسوق وكذا توفير أعوان الأمن والمراقبة حتى يتم وضع السوق فوق أرضية مريحة تساعد على التنقل بين أرجائه دون عناء ونتيجة لهذه الوضعية المزرية التي يعرفها سوق مارشي 12 يناشد تجار السوق السلطات المعنية التدخل السريع والتكفل بالوضع عن طريق تنظيفه من النفايات والأوساخ والروائح الكريهة التي تحاصر السوق من كل جهة والعمل على توفير محلات وأماكن تتوفر فيها شروط البيع لعرض سلعهم.