دعوة إلى تكييف الشهادة الممنوحة مع مدّة التكوين دعا طلبة النّظام الجديد الدارسين بالمدرسة الوطنية للإدارة بحيدرة في الجزائر العاصمة، مختلف السلطات الوصية وعلى رأسها كلّ من وزارة التعليم العالي، المدير العام للوظيف العمومي وكذا وزارة الداخلية والجماعات المحلّية، إلى إعادة صياغة تصنيف خريجيها عن طريق منح معادلة بيداغوجية علمية لشهادة المدرسة الوطنية للإدارة النّظام الجديد السلك العالي، تتوافق ومدّة التكوين الذي أجراه هؤلاء وهو (بكالوريا زائد 7 سنوات أو 8 سنوات) باعتبار أن التكوين على مستوى المدرسة حاليا هو تكوين ما بعد التدرّج لمدّة 3 سنوات· وذكر طلبة النّظام الجديد بالمدرسة الوطنية للإدارة في لائحة مطالب تمّ إرسالها إلى كلّ من وزارة التعليم العالي، وزارة الداخلية والجماعات المحلّية ومديرية الوظيف العمومي وتحصّلت "أخبار اليوم" على نسخ منها، أنهم وبالرغم من المجهودات التي يبذلونها طيلة الثلاث سنوات من الدراسة بشهادة علمية معترف بها من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، علما أن تكوينهم مرافق لحجم ساعي كثيف لا يمكن بأيّ حال من الأحوال مقارنته ببرامج التكوينات الأخرى إلاّ أن الوصاية التي وفي كلّ مرّة تمنح لهم وعودا بإعادة النّظر في الإشكال، لم تحقّق لهم مطالبهم على أرض الواقع إلى غاية الساعة بغية إعادة النّظر في تصنيف خرّيجيها، وبالتالي منح لهؤلاء معادلة بيداغوجية علمية متّفق عليها لشهادة المدرسة الوطنية للإدارة التي شارك في مسابقتها حوالي 2500 مترشّح وتوّجت هذه الأخيرة بنجاح 118 طالب وبسبب صرامة معايير الانتقال من سنة إلى سنة نتج عنه انسحاب بعض الطلبة في السنة الأولى وإقصاء 06 طلبة في السنة الثانية ولم يبق سوى 99 طالبا من أصل 118 طالبا في البداية· لذا فهم يتساءلون اليوم عن مصيرهم المهني كإطارات مصنّفين في الدرجة 14 وهو ما لا يتوافق وتكويناتهم الواسعة والكثيفة، خاصّة وأنهم الدفعة الأولى في هذا النّظام الجديد، لذا وجب على الوصاية تثمين شهادتهم في أقرب الآجال حسب ما حملته رسالة مطالبهم· كما أشار الطلبة في المقام نفسه إلى أن مدّة الدراسة تساوي بكالوريا زائد 7 أو 8 سنوات تكوين (3 سنوات ما بعد التدرج)، مع العلم أن البرنامج البيداغوجي للتكوين يتمّ بتأطير من أساتذة التعليم العالي المنتدبون لدى المدرسة ومجلس بيداغوجي (القرار الوزاري المشترك المؤرّخ في 12 نوفمبر سنة 2009، والذي تضمّن وضع 20 أستاذا التابعين لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في حال الخدمة لدى وزارة الداخلية والجماعات المحلّية)· أمّا عن مدّة تكويناتهم فقد ذكر هؤلاء أن التكوين النّظري البيداغوجي يساوي بحجم ساعي 1964 ساعة، في حين يقدّر التربّص الميداني التطبيقي بحجم أسبوعي ب 28 أسبوع· كما تطرّقت اللاّئحة إلى أن شروط ومعايير الانتقال من سنة إلى سنة هي جدّ صارمة حسب ما تبيّنه مواد الباب الثالث المتعلّق بكيفيات التقييم من القرار الوزاري المشترك المؤرّخ في 28 ديسمبر 2009· ويذكر الطلبة أن تصنيف شهادة المدرسة الوطنية للإدارة (النّظام الجديد) تمّ وفق المرسوم الرئاسي رقم 07-304، في المجموعة "أ" الصنف "14"، أي مع نفس تصنيف ماجستير، في حين أن هذه الأخيرة تمكّن حاملها من التسجيل في الدكتوراه بخلاف حاملي شهادة المدرسة الوطنية للإدارة النّظام الجديد، وباعتبار أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تتمتّع بحقّ الرقابة البيداغوجية وإبداء الرّأي في نوعية البرامج ممّا يستوجب على وزارة التعليم العالي -حسب الطلبة- منحهم معادلة بيداغوجية لشهادة المدرسة الوطنية للإدارة النّظام الجديد السلك العالي قصد إمكانية متابعة دراسات عليا على ضوء النصوص سارية المفعول· وقد وجّه هؤلاء الطلبة نداء إلى وزارة الداخلية والجماعات إعادة النّظر في العديد من النّقاط التي تعدّ أكثر المطالب، أهمّها احتساب الخبرة المهنية التي يتمتّع بها أغلب الطلبة، تحديد وظائف تتلاءم وحجم التكوين والمستوى العلمي والخبرة المهنية لهم مع إعادة تصنيف تكوينهم ومنح شهادة علمية معادلة، بالإضافة إلى احتساب فترة تربصهم بالمدرسة ضمن الأقدمية المهنية ، والترسيم المباشر عند التعيين·