تعاني عديد أحياء مدينة قسنطينة من تذبذبات كبيرة في التموين بمياه الشرب حسب ما كشف عنه هذا السبت ممثلون عن لجان عديد أحياء المدينة. ويعود تاريخ هذه التذبذبات بأحياء وسط المدينة و20 أوت وفيلالي وبوالصوف إضافة إلى الزيادية وجبل الوحش وسيدي مبروك إلى شهر رمضان المنصرم حسب ما أوضحه ذات المصدر مشيرا إلى أن توزيع المياه عبر عدة أحياء يتم وفق رزنامة ليلية تنطلق من الساعة الثانية صباحا. من جهتهم أكد مسؤولون بمديرية الموارد المائية وشركة المياه والتطهير بقسنطينة المكلفة بتسيير المياه بأن هذه التذبذبات تعود إلى الطلب الكبير الذي تشهده هذه الفترة من السنة والعدد الكبير التسربات المياه المسجل عبر كامل شبكة التموين بمياه الشرب. وأضاف في ذات السياق بأنه يتم تسجيل أكثر من 600تسرب للماء شهريا بقسنطينة و هو ما يعادل عشرين تسربا في اليوم مؤكدا بأن المصالح المعنية تعمل على إصلاح التسربات المسجلة. وبعد أن طرح مشكل العجز في مجال قدرات الضخ والضغط أردف ذات المصدر بأن طبقة الكلس المتراكم في بعض القنوات على غرار قناة حي جبل الوحش يؤثر على مخطط توزيع مياه الشرب بأعالي قسنطينة مشيرا إلى أن أشغال إعادة تأهيل هذه القنوات ما تزال جارية. واستنادا لمدير الاستغلال بشركة "سياكو" حكيم حيرش فإن زيادة عدد مشتركي هذه المؤسسة ساهم في تذبذب برنامج توزيع مياه الشرب بقسنطينة متحدثا في ذات السياق عن تسجيل أكثر من 4 آلاف زبون جديد بحي بن شرقي. وأردف بأن هذا الوضع فرض برنامج توزيع جديد من أجل إضفاء توازن وتمكين جميع المشتركين من الاستفادة من هذا السائل الثمين. وسلط ذات المسؤول الضوء على انعكاسات تسربات المياه المسجلة على شبكة التموين بمياه الشرب. وفي سنة 2011 كانت شركة "سياكو" قد أعلنت عن إطلاق ورشة ضخمة لتصليح تسربات المياه عبر كامل شبكة التموين بمياه الشرب بالولاية مع هدف القضاء على 95 بالمائة من تسربات المياه بحلول 2015 حسب ما تم التذكير به.