البطاطا ترتفع إلى 50 دينارا أسعار الخضر والفواكه تلتهب عبر الأسواق احتار المواطنون حول كيفية ملئ القفة اليومية بعد عودة وتيرة أسعار الخضر والفواكه إلى سابق عهدها وبعد أن انخفضت وكانت رحيمة على جيوبهم لفترة كشر التجار عن أنيابهم مرة أخرى فالبطاطا ارتفعت الى 50 دينارا بعد أن انخفضت في السابق الى 25 دينارا والفلفل بنوعيه ب 70 دينارا البادنجان ب 80 دينارا الفاصولياء الخضراء ب 120 دينار الأمر الذي جعل المواطنون يندبون حظهم من الارتفاع المفاجىء وغير المنتظر. نسيمة خباجة في جولة قادتنا إلى بعض أسواق العاصمة تفاجأنا للغضب والاستياء الذي ظهر على ملامح المواطنين خاصة وأن معظم انواع الخضر عرفت ارتفاعا وعلى رأسها البطاطا التي شدت انتباه الكل وصعدت إلى 50 دينارا بعد أن عرفت استقرارا ووفرة ونزل سعرها الى 25 دينارا إلا أنها عاودت الارتفاع في هذه الآونة ولم تستثن الأنواع الأخرى من الارتفاع فالفلفل بنوعيه صعد الى سعر 70 دينارا والكوسة ب 160 دينارا وحتى الطماطم عرفت ارتفاعا طفيفا رغم تحقيق الفائض وعرضت ب 50 دينارا بدل 30 دينارا كسعر سابق. استياء كبير لدى المواطنين اقتربنا من بعض المواطنين من اجل رصد آرائهم حول الأسعار فعبروا عن انزعاجهم الكبير من الارتفاع الذي مسّ أسعار الخضر باعتبار أنها قوت العائلات المتوسطة الدخل وهو ما عبّر به السيد حميد قائلا : إن اللحوم هي بعيدة عن المواطن البسيط وحتى الخضر لم تسلم من ارتفاع الأسعار لاسيما البطاطا التي ارتفعت الى حدود 45 و50 دينارا بشكل فجائي رغم أننا سمعنا أن هناك فائض في الإنتاج يقول الى جانب الأنواع الأخرى التي مسّها الارتفاع فالفلفل بنوعيه وفي أوج موسمه يعرف ارتفاعا ويصل الى 70 دينارا وكان من الأجدر أن ينخفض في موسم الحر الخس هو الآخر ارتفع الى 140 دينار الخيار ب 80 دينارا ما عسانا نأكل يتساءل؟ فحتى الحبوب والمعجنات لا يتلاءم أكلها مع فصل الصيف. سيدة أخرى قالت إن اسعار الخضر جعلتها تخرج من السوق فارغة اليدين خاصة مع الارتفاع الكبير في الأسعار رغم أن الموسم كان يعرف انخفاض الأسعار بالنظر الى اشتداد الحرارة والخوف من كساد السلعة وفسادها في الصناديق لكن كل تلك الاعتبارات لم يضعها التجار وألهبوا جيوب المواطنين وقالت إنها سوف تميل الى المعجنات بصفة اضطرارية وتحضر بعض انواع الغراتان في الفرن لأبنائها حسبما يتلاءم مع الفصل وتمتنع عن شراء الخضر بذلك السعر الملتهب. العنب ب 150 دينار في عز موسمه أما الفواكه فحدث ولا حرج فقد عرفت هي الأخرى ارتفاعا ونحن في أوج موسمها فالخوخ ب 350 دينار الموز 320 دينار العنب في عز موسمه يتراوح بين 250 و150 دينار التفاح ب 400 دينار ولم يسلم من الارتفاع سوى البطيخ الأحمر والأصفر اللذان انخفضا سعرهما الى حدود 60 دينارا للكيلوغرام لكن المواطنين حرموا من انواع اخرى بسبب السعر وهو ما عبّر به السيد محمد بسوق ميسونيي قال إنه يحتار كثيرا لسعر الفواكه لاسيما الموسمية منها على غرار العنب الذي يتوفر ب 150 دينار وهو سعر لا يقوى عليه رب عائلة تتكون من عدة افراد بالإضافة الى الأنواع الأخرى التي تشهد لهيبا فالخوخ من النوع الجيد لم ينزل عن 250 دينار فما فوق الموز هو ايضا بسعر مرتفع يصل الى 320 دينار وهي كلها أسعار مرتفعة لا يقوى عليها المواطنون لإنها تفوق قدرتهم الشرائية. أما السيد مروان فقال إن أسعار الفواكه أغلبها نار إلا البطيخ الحمر والاصفر ولا يعقل أن يستمر المواطن على اكل النوعين في كل مرة ومن رغبته التنويع في اكل الفواكه إلا أن الأسعار لا تشجع على ذلك ومن الواجب رقابة الأسعار لحماية المواطنين من جشع التجار. لجان الرقابة في خبر كان طالب أغلب المواطنين الذين حدثناهم بضرورة إيفاد لجان لرقابة الاسعار عبر الأسواق لإحباط أي محاولة للانقضاض على جيوب المواطنين وفرض أسعار لا تلائمهم ومن شأنها الإضرار بالقدرة الشرائية للمواطنين وهو ما عبر به السيد فريد قال انه من الضروري ايفاد لجان مراقبة من اجل حماية المواطنين وضمان استقرار الاسعار خاصة مع اللهيب الدي تعرفه الاسواق في الآونة الاخيرة وارتفاع حتى المواد الاساسية على غرار البطاطا الى 50 دينارا بعد ان كانت لا تتجاوز 25 دينارا. وهو الأمر الذي اجمع عليه أغلب المواطنين فغياب لجان رقابة الأسعار جعل التجار يتلاعبون بالأسعار حسب اهوائهم وهدفهم تحقيق الربح السريع ولو كان ذلك على حساب هدم القدرة الشرائية للمواطنين.