قرّرت غرفة الاتّهام بمجلس قضاء العاصمة إحالة محاولة اغتيال أحد الشهود في قضية قتل الشابّ "مولود" بالدار البيضاء على محكمة الجنايات لبرمجتها خلال الدورة الجنائية القادمة، ويتعلّق الأمر بالضحّية "ث·ر" الذي تعرّض لطعنة خنجر على مستوى البطن في منزله من طرف شخص كان يمتطي درّاجة نارية· التحقيق في القضية تحرّك في شهر جوان 2010 بناء على شكوى الضحّية الذي توجّه إلى مركز الأمن الحضري الخامس لترسيم شكوى مفادها أنه تعرّض لمحاولة اغتيال في منزله بالدار البيضاء في حدود منتصف الليل، حيث رنّ جرس الباب وبمجرّد أن فتحه وجّه له الجاني طعنة سكّين على مستوى البطن بالجهة اليسرى وفرّ هاربا على متن درّاجته النارية، أين نقل على إثرها وعلى جناح السرعة إلى المستشفى لتلقّي العلاج، وقد صرّح بأن الدرّاجة النّارية هي ملك لشابّ يعرفه يدعى "ع·م"· وبعد استدعاء هذا الأخير صرّح بأنه أعار درّاجته النّارية للمدعو "س·م" ليلة الوقائع· وعند القبض على المتّهم فنّد التّهمة المنسوبة إليه مصرّحا بأنه فعلا استعار الدرّاجة النّارية من صاحبها ليلة الوقائع غير أنه ساعة الجريمة كان متواجدا في منزله العائلي بعدما انتهى من قضاء مشواره، لكن بعد مواجهة الجاني بالضحّية صرّح هذا الأخير بأن المتّهم "س·ن" هو من حاول قتله، وأنه ليس بينهما أيّ علاقة سوى أنه كان شاهدا على تفاصيل جريمة قتل أحد أبناء حييه يدعى "مولود"، وأن الجاني واحد من بين المتورّطين في الجريمة التي لم يفصل فيها بعد القضاء مرجّحا فرضية أنه حاول التخلّص منه ليمحو واحدا من أدلّة الإدانة·