أجلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة النظر في قضية (ب. م) وهو مؤذن يسكن ببرج الكيفان بالعاصمة، متابع بجناية حرق مسكن والتعدي على قاصر بالسلاح الأبيض إلى نهاية الدورة الجنائية بطلب من دفاعه لاستدعاء الشهود باعتبارهم الأطراف الأساسية في القضية. الوقائع وحسب ماجاء في قرار الإحالة تعود إلى مارس 2004 عندما تقدمت الضحية (ع. ف) إلى مصالح الأمن على مستوى حي فايزي ببرج الكيفان لتقديم بلاغ ضد المدعو (ب. م)، مفاده أن هذا الأخير أضرم النار في منزلها وأنها يوم الواقعة شاهدت الحريق أثناء عودتها من العمل، وأخبرها الجيران بأن المدعو مراد هو من قام بالفعل، بعدها مباشرة تقدم ابن الضحية وأبلغ أن المتهم تعرض له، وهي نفس الأقوال التي جاءت بها ابنتها التي أكدت أن المتهم تعرض لها وأصابها على مستوى الحاجب، ونقلت بعدها إلى مستشفى زميرلي، وبموجب هذه الأقوال تم استدعاء المتهم الذي أنكر الأفعال المنسوبة إليه، وقد غاب عن استجواب قاضي التحقيق، وهو الأمر الذي تم بموجبه إصدار أمر بالقبض. خلال الحضور الأول أنكر مانسب إليه وأكد أن ماصرحت به الضحية عبارة عن انتقام بعد العريضة التي قدمها للسلطات يتهمها فيها بتحويل منزلها إلى وكر للدعارة، ناهيك عن إقدامها على السرقة وتجارة المخدرات، أما الضحية فقد صرحت أن المدعو (م) الذي يشغل منصب مؤذن المسؤول الأول عن حرق منزلها كاملا والاعتداء على ابنتها القاصر بالسلاح الأبيض، وذلك على خلفية النزاع المتواصل الذي كان بينهما، إلا أن المتهم رد على اتهاماتها له بأن هناك مجموعة من الأشخاص مستعدين للشهادة التي تثبت صحة أقواله بأنه بريء مما نسب إليه، نافيا تماما تهمة الاعتداء على ابنتها القاصر بالسلاح الأبيض، مضيفا أن سمعتها سيئة بين الجيران لأخلاقها غير السوية وبذلك هناك الكثير من لم يحبب فكرة جوارها خاصة وأنها انتقلت مؤخرا إلى ذلك السكن، كما اعتبر هذه الشكوى باطلة، وعليه فقد التمس دفاعه تأجيل محاكمة موكله إلى حين استدعاء الشهود اللذين يثبتون عدم وجوده وقت الحريق.