للضغط على مصر.. والسماح بوصول قافلة الإغاثة إلى غزة *** أجرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في الساعات الماضية اتصالات مع رئاسة الجمهورية بهدف إقناعها بالتوسط لدى السلطات المصرية بغرض السماح لقافلة المساعدات الإنسانية العالقة بمصر بالمرور من معبر رفح وتأمل جمعية العلماء أن تضغط السلطات العليا في البلاد على نظيرتها المصرية بما يسمح بوصول المساعدات التي تبلغ قيمتها نحو 3 ملايين يورو إلى الأشقاء في غزة. وأفاد رئيس لجنة الإغاثة ونائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الدكتور عمار طالبي في تصريح لموقع -سبق برس- أن الجمعية تقوم باتصالات حثيثة مع رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية بالإضافة إلى العمل الذي تقوم به البعثة في مصر بالتنسيق مع سفارة الجزائر في القاهرة للحصول على ترخيص يسمح بتمرير كامل المساعدات التي تحتوي على أدوية ومعدات طبية وسيارات إسعاف بتكلفة إجمالية مقدرة بحوالي 30 مليار سنتيم. وبالعودة إلى تفاصيل القضية أكد عمار طالبي بأن كل الأمور كانت تسير في ظروف جيدة بداية من التحضيرات الأولية لإنطلاق القافلة حيث حرصت الجمعية على الحصول على رخصة من المصرية وهو ماتم بعد أن قدمنا قائمة مفصلة بكل المواد التي تحتويها الحاويات ال 14 وتمكنا من الحصول على ترخيص السلطات في القاهرة بدخول الأراضي الفلسطينية عبر سفارة مصر في الجزائر وانطلقت البعثة من ميناء الجزائر إلى ميناء بورسعيد المصري ومنه توجهت إلى معبر رفح تحت الحراسة الأمنية للجيش المصري بعد استفاء كل الاجراءات الجمركية إلى غاية الوصول إلى المعبر أين فوجئ أعضاء البعثة برفض القائمين على المعبر مرور التجهيزات الطبية والاكتفاء تمرير الأدوية فقط بحجة أن الرخص الممنوحة لا تشمل التجهيزات. واستغرب المتحدث القرار المصري خاصة وأنها ليس المرة الأولى تنظم فيها الجمعية قافلة إغاثة إضافة إلى كونها مجرد مساعدات طبية إنسانية موجهة لإخواننا في غزة فيما لم يخف تخوفه من تلف الأدوية نتيجة إرتفاع درجة الحرارة. للإشارة فقد منعت السلطات المصرية مساء الجمعة دخول قافلة المساعدات الجزائر 4 التي تنظمها جمعية علماء الجزائر إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري بعد فتحه استثنائيا لأربعة أيام لسفر الحجاج والحالات الإنسانية وعودة العالقين. وقال الشيخ يحيى صاري رئيس الوفد في تصريح لموقع الرسالة نت : أبلغتنا السلطات المصرية في وقت متأخر من مساء الخميس بأن القافلة ممنوعة من الدخول إلى غزة . وأضاف الشيخ صاري: صدمنا من خبر السلطات المصرية بمنع القافلة من الدخول لغزة خاصة أننا بحوزتنا أوراق وتراخيص للجهات الأمنية بالسماح لنا بالدخول للقطاع . وأكد أن السلطات المصرية أرادت إذلال كل من يمد يد العون إلى أهل غزة قائلا عذبونا على حواجزهم الأمنية طوال 48 ساعة الماضية حيث بتنا هذه الليالي في العراء . وأوضح أن السفارة الجزائرية في مصر كانت على تواصل دائم مع الجهات الأمنية المختصة لتذليل أي عقبة تواجهنا مشيرا إلى أن السلطات المصرية قالت للسفارة الجزائريةبالقاهرة أنه لا يوجد تنسيق من الجهات الأمنية ووزارة الخارجية للدخول إلى غزة. وتساءل الشيخ صاري كيف لا يوجد تنسيق بين الجهات الأمنية والخارجية المصرية؟ ونحن أخذنا الموافقة من الجهتين لدخول القافلة المكونة من 14 شاحنة إلى غزة. وأبدى الشيخ صاري تخوفه من فساد الأدوية الموجود في القافلة وخاصة أنها تحمل 40 صنفا من الأدوية لمرضى السرطان والأمراض المزمنة الأخرى منوها إلى أن القافلة تقف تحت أشعة الشمس مباشرة. وأوضح الشيخ صاري أن هذه الادوية والمعدات الطبية وسيارات الإسعاف التي على متن القافلة تبلغ تكلفتها المالية 3 ملايين يورو. وكان رئيس لجنة الإغاثة في جمعية علماء الجزائر الشيخ يحيى صاري أكد في وقت سابق أن وفدا من لجنة الإغاثة بالجمعية زار خلال هذا الشهر الماضي جمهورية مصر العربية من أجل التحضير والإعداد للإجراءات اللازمة للقافلة ودخولها الى قطاع غزة . واستنكرت مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني في غزة منع السلطات المصرية إدخال القافلة إلى القطاع. وأعربت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار عن غزة في تصريح صحفي عن أسفها للموقف المصري بمنع قافلة المساعدات الإنسانية الجزائرية قائلة: إننا نحيّي الجهود الجزائرية في دعم غزة . بدوره أعرب د. محمد عوض مدير المستشفى الجزائري في خانيونس عن شكره للشعب الجزائري حكومةً ورئاسة وشعبا على تقديمهم المساعدات دئما للشعب الفلسطيني متمنيا من السلطات إدخال هذه القافلة لحاجة القطاع الماسة لهذه المساعدة.