ناشد كريم رزقي مسؤول العلاقات في لجنة الإغاثة التابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الرئاسة المصرية بالتدخل للسماح للقافلة الجزائرية التي تحمل مساعدات لقطاع غزة بالعبور عبر معبر رفح. وأكد رزقي في اتصال هاتفي مع قناة الميادين من الجزائر أن القافلة حصلت على التصريحات اللازمة من السلطات المصرية في القاهرة والسفارة المصرية في الجزائر والسفارة الجزائرية في مصر، مضيفاً لكن السلطات المصرية تقول إنه لا يوجد تنسيق بين الجهات الأمنية والخارجية المصرية.
وأبدى رزقي تخوفاً من تلف الأدوية التي تحملها القافلة إلى غزة ومنها أدوية لمرضى السرطان، خاصة وأن القافلة بالعراء عند المعبر منذ أكثر من 24 ساعة ودرجة الحرارة تقريباً 50 درجة.
وقال رزقي إن “السلطات المصرية ككل مرة للأسف تتعاون معنا في البداية وتعطينا التراخيص ولكن عندما نصل المعبر تمنعنا، وهذه المرة الخامسة أو السادسة ولا نعرف لماذا هذا المنع”.
وأشار إلى أنه منذ 24 ساعة والوفد ينتظر عند بوابة معبر رفح، حيث سمح لهم بالدخول إلى الصالة في الصباح والحرارة مرتفعة في مصر، والقافلة تحتوي 14 حاوية، 90% من موادها أدوية. ولفت رزقي إلى أن تكلفة هذه الأدوية تقدر ب 3 ملايين يورو “جمعت من عرق جبين الجزائريين لإخوانهم في غزة المحاصرة”.
وأوضح رزقي أنه عند إرسال القافلة الماضية قبل عام ونصف حصل الأمر ذاته، وتدخلت الرئاسة الجزائرية واتصلت بالرئاسة المصرية حتى حُلّ الأمر، مؤكداً أن العلاقات المصرية الجزائرية جيدة جداً.
ودعا رزقي عبر قناة الميادين السلطات المصرية أن تسمح بتحريك القافلة كما سبق أن سمحوا وتعاونوا على مستوى السفارة، مطالباً الرئاسة المصرية أن تتحلى بالحكمة وتتدخل لإدخال القافلة.
وكانت قد انطلقت من ميناء الجزائر قافلة مساعدات إنسانية نحو قطاع غزة المحاصر، المساعدات التي تأخرت أربع سنوات بسبب الإضطرابات الأمنية التي شهدتها صحراء مصر، تمثلتْ في مولدات للكهرباء وبعض الأدوية وسيارات إسعاف بقيمة إجمالية تجاوزت ثلاثة ملايين دولار. وأتت الخطوة في وقت يشتد فيه الخناق على قطاع غزة.