عالجت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة قضية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها التي تورط فيها المجاهد "م· مسعود" 76 سنة قام بتوجيه بلكمة للضحية "ك· حمو" في الثمانينات من العمر على مستوى الأذن اليسرى نقل على إثرها مباشرة على مستشفى سليم زميري أين وضع في العناية المركزة يومين قبل أن يلفظ أنفاسه وهي الواقعة التي أدين من أجلها المتهم بثلاث سنوات منها 18 شهر حبس نافذ· تفاصيل القضية التي شدت انتباه جميع من حضر الجلسة بسبب السن المتقدمة لكل من المتهم والضحية ولظروفها وملابساتها الطريفة التي حولت صداقة 40 سنة في لحظة غضب إلى جريمة قتل، تتلخص في أنه بتاريخ 11 نوفمبر 2009 في حدود الساعة التاسعة التقى طرفا القضية أمام مدخل سوق الخضر والفواكه بباش جراح حيث قام الضحية بمجرد مشاهدته المتهم بالبصق على الأرض وترديد عبارات مشينة استفزت هذا الأخير الذي قام بتوجيه لكمة للضحية أسقطته على عربة لبائع بالسوق أفقدته توازنه قبل أن يقع على الأرض مغمى عليه ليتم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى سليم زميرلي بالحراش أين لفظ أنفاسه متأثرا بجروحه حسب تقرير الطبيب الشرعي، الذي أكد أن الوفاة كانت نتيجة الضربة التي تلقاها الضحية على مستوى الجمجمة· المتهم أثناء استجوابه من طرف هيئة المحكمة نفى أن تكون لديه نية لقتل صديقه وأنه كان يمازحه عندما قام بدفعه على العربة بعدما استفزه بالبصق وأنهما كثيرا ما كان يتشاجران ثم سرعان ما يتصالحان، وآخر مرة كانت في شهر رمضان من نفس السنة عندما تطاول الضحية على المجاهدين باتهامهم بالنفاق وابتداع زواج المتعة وهو ما لم يتقبله المجاهد المتهم واستمرت استفزازات الضحية إلى غاية يوم الواقعة· ممثل النيابة العامة في مرافعته تأسف على ما آل إليه المتهم والمصير الذي لحق بالضحية اللذين كانا من المفروض أن يكونا قدوة حسنة للشباب وليس مثالا عن العنف، ملتمسا تسليط عقوبة 10 سنوات على الجاني قبل أن تقر هيئة المحكمة بعد المداولات القانونية بالحكم السالف ذكره·