يتعرضون لاعتداءات يومية في المستشفيات الأطباء يطالبون بالأمن ناشدت نقابتا الأساتذة الباحثين الإستشفائيين والأطباء المقيمين أمس الإثنين بالجزائر العاصمة السلطات العمومية لتوفير الأمن بالمؤسسات الصحية وحماية الأطباء من شتى الإعتداءات التي يتعرضون لها يوميا خلال أدائهم لمهامهم لاسيما بمصالح الاستعجالات التي شهدت اعتداءات خطيرة تعرض لها الأطباء وغيرهم من عمال المستشفيات. ونددت رئيسة النقابة الوطنية للأساتذة الباحثين الإستشفائيين الأستاذة وهيبة وحيون في ندوة صحفية نشطتها رفقة ممثلي الأطباء المقيمين على هامش اليوم الإحتجاجي الذي قام به السلك الطبي لمختلف المؤسسات الإستشفائية بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا بالإعتداءات التي يتعرض لها الأطباء بمختلف نواحي الوطن بالمؤسسات العمومية خلال أدائهم لمهامهم مناشدة السلطات العمومية لتوفير الأمن بهذه المؤسسات. ودعت الى اتخاذ إجراءات استعجالية للحد من هذه الإعتداءات التي لا تحدث إلا بالقطاع العمومي مؤكدة على ضرورة توفير الأمن والإمكانيات اللازمة لتسيير المؤسسات الاستشفائية وتعزيزها بالموارد البشرية لكي يتفرغ الأطباء لمعالجة المرضى. وأكدت في ذات الوقت على ضرورة إعادة الإعتبار للطبيب العام للتكفل بالمريض جواريا وبالأمراض البسيطة لتخفيف الضغط على المؤسسات الإستشفائية الكبرى ومصالح الإستعجالات داعية إلى إعادة الإعتبار لمجلس عمادة الأطباء حتى يتمكن من الفصل في بعض القضايا قبل وصولها إلى المحاكم. ولدى تعرضها إلى النقائص التي يعاني منها القطاع ذكرت رئيسة النقابة بالتأخر في تطبيق نظام الإعلام الآلي الذي يسهل المهمة على الطبيب والمريض معا. كما عبرت عن استيائها للحملة المغرضة التي تقوم بها بعض المؤسسات الإعلامية وشبكات التواصل الإجتماعي ضد السلك الطبي وشبه الطبي سيما بعد وفاة امرأة حامل بالجلفة هذه الصائفة موضحة بأن العدالة تتكفل بهذه القضية وما حدث في الجلفة -حسبها- يمكن أن يحدث في أية منطقة من الوطن بسبب قلة الوسائل البشرية والمادية. وتأسف ممثلو الأطباء المقيمين وهم الأكثر عرضة -حسبهم- لهذه الإعتداءات لكونهم يقومون بالمداومة الليلية في ظروف صعبة مشيرين على سبيل المثال إلى مصلحة الإستعجالات الطبية التي تستدعي وقت انتظار أكثر من غيرها مما يثير غضب المواطن. أما الأمين العام لنقابة الأستاذة الباحثين الإستشفائيين الأستاذ محمد بلحاج فتأسف لتنقل المريض بين عدة مصالح ومؤسسات لنفس الداء فضلا عن قلة الوسائل في التكوين سيما التطبيقي.