المخزن.. اكذب ثم اكذب حتى يصدّقك الناس    الإعلام الثوري نسف الدعاية الاستعمارية الفرنسية    إعذار رسمي لقناتين تلفزيونيتين    مؤسسات ناشئة:"ألجيريا فانتشر" يؤطر المشاركة الجزائرية في معرض "ليب" للتقنية بالسعودية    عطاف يجري محادثات مع عدد من نظرائه    وفد عُماني يزور لابال    مساعدات جزائرية لغزة    اتحاد العاصمة يؤمن بقاء بن بوط ..    الجمعية الانتخابية للاتحادية الجزائرية:وليد صادي المرشح الوحيد لخلافة نفسه    الهلال يطلق حملته الكبرى    التفجيرات النووية الفرنسية برقان: جريمة دولة لا تسقط بالتقادم    هيئات مغربية تبحث سبل إسقاط التطبيع و مواجهة الاختراق الصهيوني للمملكة    دراجات/طواف الجزائر 2025: ياسين حمزة يسيطر ويحقق الفوز الرابع تواليا ويحتفظ بالقميص الأصفر    تحسبًا لاستدعاء الأفضل منهم خلال المعسكرات القادمة.. بيتكوفيتش يواصل استكشاف اللاعبين المحليين    خيارات حماس في مفاوضات المرحلة الثانية    وزير الداخلية يلتقي رئيس مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث: تعزيز التعاون لمجابهة التحديات العالمية    أحمد ماضي : صناعة الكتاب في الجزائر تشهد حركية هامة    السينما لغة الوحدة والمهرجان رمز للحرية..تنافس 22 فيلما بالمهرجان الوطني الجامعي للفيلم القصير    وزير الثقافة يستمع لعروض الخبراء حول تقدم إعداد الملفات..ورشة عمل لمتابعة تحيين القائمة الإرشادية للتراث العالمي بالجزائر    الصحراء الغربية: غياب آلية دولية لحماية الصحراويين يمنح الاحتلال الضوء الأخضر لارتكاب المزيد من الجرائم    مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء: خطوة حاسمة في تقدم المشروع خلال الاجتماع الوزاري الرابع بالعاصمة    وهران..انطلاق الطبعة ال7 للصالون الدولي للاستثمار في الصناعة والبناء والطاقة والتصدير    موانئ: سعيود يحث المسؤولين على الاستغلال الأمثل للإمكانات المادية والبشرية والعمل بنظام 24/24ساعة    وزير الصحة يستمع لانشغالاتهم..النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة تطالب بنظام تعويضي خاص    علاقة تاريخية بين سوناطراك ومجمع إيطالي    ملتقى وطني حول التشغيل والمقاولاتية في الجزائر    بوغالي يشيد بالدور الرّيادي للدولة    جريمة عنصرية ضد أستاذ جزائري بفرنسا    وزير الصحة يلتقي بأعضاء النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة للصحة العمومية    الجامعة ساهمت في دعم انخراط المتخرجين في الحياة المهنية    ؟!.. فرنسا لم تخرج طواعية    التفجيرات النووية الفرنسية تعد أبشع الجرائم ضد الإنسانية    81 دراجا عند خط انطلاق المرحلة الثالثة من سطيف    وزارة الفلاحة تطرح أسعار الخضر والفواكه واللحوم    ضمان وفرة السلع بأسعار معقولة خدمة للموطن    تكريس العمل التشاركي للحفاظ على الذاكرة الوطنية    9آلاف صحفي عبر العالم يشوّهون صورة الجزائر    وزير الثقافة يشرف على ورشة عمل اللجنة العلمية المكلفة بتحيين القائمة الإرشادية للتراث العالمي بالجزائر    التحدّيات الأمنية تتطلب تعاونا لترسيخ السلم والتنمية المستدامة    الجزائر ترفض المشاريع الوهمية للعبث بمصير الفلسطينيين    صادي يستقبل رئيس اللجان الوطنية الأولمبية لإفريقيا    لن أعمل مع رونالدو ورحيل نيمار يزعجني    شغور منصب الرئيس والجمعية الانتخابية في 6 مارس    مكتتبو "الترقوي" بغليزان يطالبون بسكناتهم    دعوة لتأسيس نقابة حقيقية وجادة    "الباهية" تواصل إزالة التوسعات العشوائية    خطة تنموية مستدامة حتى 2040    إيليزي: أكثر من 20 مشاركا في تظاهرة الفن التشكيلي "آزجر"    ديوان الحج يُحذّر    وزير الصحة يلتقي بأعضاء النقابة الوطنية الجزائرية للنفسانيين    الإعلان عن ترتيبات موسم الحج حصريا عبر المصادر الرسمية الموثوقة للديوان الوطني للحج والعمرة    البروفيسور بلعقروز ينتزع جائزة الدولة للكتاب العربي 2025    فرسٌ تَعثّر فنهض    هذه ضوابط التفضيل بين الأبناء في العطية    إمام المسجد النبوي يحذّر من جعل الأولياء والصَّالحين واسطة مع اللَّه    هذا موعد ترقّب هلال رمضان    أدعية شهر شعبان المأثورة    الاجتهاد في شعبان.. سبيل الفوز في رمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الاختناق المروري كابوس يومي يحرق أعصاب الجزائريين
نشر في أخبار اليوم يوم 19 - 10 - 2017


يسبب الاكتئاب والسكري والضغط الدموي
الاختناق المروري كابوس يومي يحرق أعصاب الجزائريين
* مختصون يحذّرون من مخاطره على الصحة
مع انطلاق موسم الدخول الاجتماعي تتكرر في كل مرة مأساة الازدحام المروري الذي يجعل المواطن يمكث لساعات في تلك الطوابير الطويلة قبل الوصول الى مكان عمله او موعد مهم على غرار المواعيد الطبية التي يتأخر عنها البعض ويدفعون صحتهم عربونا يحدث ذلك بسبب شبح يهدد صحة ونفسية الجزائريين هو الازدحام الذي أحرق نفسية الجزائريين ودمّر صحتهم ويتركز الازدحام المروري في كبرى المدن الجزائرية كالعاصمة الجزائر ووهران وعنابة وقسنطينة والبليدة حيث أحصت مديريات الأمن العمومي التابعة للدرك والشرطة أزيد من 1200 نقطة ازدحام مكثف تعيق السيولة وحركة المرور عبر طرقات وشوارع هذه المدن.
نسيمة خباجة
يتذمر المواطنون وبصفة يومية من الطوابير الطويلة التي يجبرون على المكوث بها وبصفة يومية لساعات طوال في طريقهم الى العمل او المواعيد الطبية ويزداد الأمر سوءا مع الدخول الاجتماعي وعودة الطلبة والعمال وهو ما تعيش على وقعه مدن وشوارع العاصمة التي باتت تختنق ويدفع الثمن المواطنون بأعصابهم وصحتهم خاصة وان الاختناق عادة ما يؤدي الى القلق والتوتر لاسيما مع فوات وقت بعض المواعيد المهمة أو حتى موعد الدخول الى العمل وتعرضهم الى العديد من الملاحظات الشفوية والإنذارات الأمر الذي جعل العمال وحتى الطلبة بين نارين نار الازدحام الذي ينهك قواهم قبل الوصول الى العمل ونار المراقبة من طرف المسؤولين وربما تعرضهم الى خصم يوم من الأجرة وهو ما تعيش على وقعه الكثير من الإدارات العمومية التي يشتكي العمال عبرها من تلك المعاملة رغم أن لا يد لهم في ذلك المشكل الذي هو مشكل دولة وليس للمواطن أو حتى العامل البسيط يدا في القضاء أو التخفيف منه.
نقاط سوداء تخنق المواطنين
هناك العديد من النقاط المرورية السوداء الذي يندب المواطنين حظهم عند اقترانهم بها أو يصطدمون بضرورة العبور منها على غرار منطقة لاكوت ببئر مراد رايس التي تعد نقطة سوداء الى جانب ناحية بابا علي بضواحي العاصمة بحيث تتشكل طوابير يومية في اوقات الذروة لا يخرج منها المواطنون إلا بعد وقت طويل مما يوترهم كثيرا ويزيد من اعصابهم بعد تأخرهم عن مشاغلهم بحيث يتكرر الأمر بصفة يومية لاسيما في ساعات الدوام وهو ما اوضحته السيدة ريمة إنها تعمل بناحية ين عمر بالقبة وتقطن ببابا علي وترى الويل على طول المشوار بحيث على الرغم من خروجها الباكر كل يوم تصطدم بالاختناق المروري ككابوس مرعب كل يوم مما يضطرها في التاخر لمرات عن عملها الأمر الذي يزعجها كثيرا وأثر على اعصابها وصحتها وهي تفكر في القيام بتحويل الناحية التي تقطن بها وترى أن ذلك أحسن حل يخرجها من كابوس الاختناق المرعب.
مخاطر نفسية وعضوية
يحذّر الأطباء والمختصون في علم النفس من المخاطر النفسية للازدحام المروري خاصة وأنه يؤدي الى القلق لدرجة (الاحتراق النفسي) خاصة وأنه تحول الى كابوس يدمر صحة الجزائريين وأعصابهم وكشفوا أن هذا الاحتراق يشمل أمراضا نفسية منها القلق والضغط والاكتئاب كلها ناجمة عن طول المدة التي يقضيها المواطنون في الشوارع والتي تصل في بعض الأحيان إلى ثلاث ساعات ولفت الأطباء أيضا إلى أن السكري والأزمات القلبية والضغط الدموي أمراض عضوية قد يكون الازدحام المروي سببا في ظهورها أو مضاعفة خطرها.
كما كشف الأطباء في العديد من اللقاءات أن الأمراض النفسية والعضوية الناجمة عن الاحتراق النفسي الذي يعانيه الجزائريون جراء زحمة المرور تتفاقم كل يوم في غياب إرادة حقيقية لحل هذه الأزمة. وينصح المختصون أن الحل هو تكيف المواطن مع هذا المشكل اليومي وعلى السائق أن يشغل نفسه بقراءة القرآن أو الاستماع للموسيقى وغيرها مما يهواه كل فرد لأن عدم إنشغال النفس أثناء الزحمة سيجعل منسوب القلق يتفاقم لدى كل واحد من مستعملي الطريق والقلق يؤدي إلى أضرار نفسية وعضوية قد تؤدي إلى الوفاة.
وبحكم التجارب فإن إشغال النفس بشيء مفيد هو الحل الوحيد لتفادي الوقوع في أزمات نفسية وأمراض عضوية يعاني منها مستعملو الطريق في المدن الكبرى على وجه الخصوص.
مواقع الكترونية للاستعلام عن الازدحام
الإنترنت كفضاء اهتمت بمشكل الاختناق عبر تخصيص مواقع من طرف السلطات المختصة من اجل تسهيل حركة المرور والاستعلام على غرار موقع طريقي Tariki.dz الموضوع من طرف مصالح الدرك الوطني والذي يسمح لمستخدمي الطريق بالاستعلام حول وضعية الطرقات في الوقت الحقيقي بحيث اصبح شغالا قابلا للولوج عبر مختلف وسائل الاتصال والإعلام مثل الكمبيوتر الكمبيوتر المحمول الكمبيوتر اللوحي والهواتف الذكية.
كما تم تطويره في لغتين (عربية وفرنسية) هذا المنتوج الموجه للعموم القابل للولوج عبر العنوان الإلكتروني tariki.dz مزود من طرف مركز الإعلام والتنسيق على الطرقات التابع للدرك الوطني عبر المجموعات الإقليمية للدرك الوطني في 48 ولاية من البلاد.
وأيضا يقترح موقع طريقي لمستخدمي الطرقات خريطة تفاعلية تعرض مختلف المعلومات المفيدة خلال التنقلات خاصة حول وضعية الطرقات الاتجاهات الممكنة والأفضل الاختناقات المرورية والازدحام النقاط السوداء والطقس المروري.
كما دفع مشكل الازدحام مجموعة من الشباب إلى تأسيس موقع الكتروني تحت اسم (حملة وطنية للتخفيف من الحركة المرورية) يدعو إلى تبني طريقة جديدة في تسيير المرور تعتمد على استعمال سيارة واحدة للأصدقاء والعمال وأفراد العائلة ولقيت هذه الفكرة رواجا كبيرا على موقع الفايسبوك حيث شرع الكثيرون في تجريبها وبلغ عدد المنخرطين في الفكرة 10 آلاف مواطن خاصة وان التعداد المتزايد للسيارات فاقم أيضا المشكل وضاعفه . ونجد أن الازدحام مشكل يلاحق المواطنين على الرغم من تسخير وسائل نقل متطورة على غرار المترو و الترامواي بعد دخولها حيز الخدمة في ثلاث مدن كبرى هي العاصمة ووهران وقسنطينة إلا أن الازدحام لا يزال متواصلا رغم مختلف الحلول المأخودة من طرف السلطات المختصة وتحول الى مأساة تلاحق المواطنين أينما حلّوا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.