كابوس يومي يؤرق المواطنين الازدحام المروري يخنق العاصمة عاد سيناريو الازدحام لأغلب نقاط العاصمة مع الدخول الاجتماعي وازدادت وتيرته عن الأيام السابقة وتحولت تنقلات المواطنين إلى كابوس يومي خاصة مع الوقت الطويل الذي يستغرقه الازدحام في بعض النقاط السوداء على غرار منطقة (لاكوت) وغيرها من النقاط الأخرى التي غرقت في الاختناق على مدار اليوم ولم يعد الأمر مقتصرا على الفترة الصباحية أو المسائية بل في كامل ساعات اليوم الأمر الذي استاء إليه المسافرون وجعلهم يتخبطون في القلق والتوتر مع بداية يومهم. نسيمة خباجة قلق توتر ملامح غاضبة هي صورة المسافرين عبر وسائل النقل وحتى سائقي السيارات الخاصة بحيث تحولت السيارة إلى وسيلة نقل متثاقلة ومن لا يملكها مثل من يملكها بسبب الازدحام الذي أحبط معنويات المواطنين في كل يوم مع ازدياد وتيرته في أغلب النقاط بعد بداية الموسم الاجتماعي ولو أن حتى فترة الصيف كانت تعرف ازدحاما متفاوتا من نقطة إلى أخرى إلا أن الأمر تضاعف في شهر سبتمبر الذي يتزامن والدخول الاجتماعي وصارت التنقلات عبر العاصمة أشبه بالانتحار بسبب الاختناق المروري الذي بات لا يتحمله المواطنون بصفة يومية أثناء تنقلاتهم إلى العمل والدراسة ومشاغل أخرى. نقاط مرورية سوداء من غير حلول يحتار الكثير من المواطنين من النقاط السوداء التي لم تجد لها السلطات المختصة حلا منذ سنوات بحيث يظل فيها المتنقلون يعانون من مشكل الاختناق لساعات مما يؤدي بهم إلى تعطيل مشاغلهم ومواعيدهم الطبية وعلى رأس تلك النقاط منطقة لاكوت بقلب العاصمة التي تحولت إلى طوابير طويلة من السيارات على مدار اليوم ومن يذكر المنطقة يأسف كثيرا لحال من يجبر على استعمالها في تنقلاته إلى العمل والأدهى والأمر أن وضعها باق لسنوات ويزداد سوءا بدل الفرج الذي ينتظره المواطنون خاصة وأن المنطقة يحاذيها حاجز أمني وتعرف اختناقا رهيبا الأمر الذي أرق جل المتنقلين عبرها والذين اقتربنا من بعضهم منهم أحد المواطنين الذي يقطن ببابا علي ومجبر على استعمال الطريق للتوجه إلى عمله قال إن الطريق أضحى كارثة بسبب مشكل الازدحام عبر ناحية لاكوت وأضحى الازدحام يبدأ من منطقة بئر خادم لنفس الاتجاه الأمر الذي يكلفه ساعة من الزمن أو أكثر للوصول من بئر خادم إلى لاكوت على الرغم من قرب المسافة والتي يستطيع قطعها في خمس دقائق كأقصى حد إلا أن الأمر يلزمه أكثر من ساعة وهو وقت محتسب في التأخر عن الالتحاق بعمله وعلى المكلفين إيجاد الحل في أقرب وقت خاصة وأن الأمر زاد تأزما خلال هذا الموسم ومن شأنه أن يتضاعف ونحن على أبواب الشتاء كفصل معروف باختناق الطرقات. أما سيدة أخرى فقالت إن الوضع هو جد ممل عبر تلك المنطقة بسبب الازدحام الذي تضاعف عن الفترات السابقة ويضيع على المواطن الكثير من الوقت دون جدوى مما يؤدي إلى تعطيل العمال عن الالتحاق بمقرات عملهم وبالتالي المساس بمصلحة البلاد عامة وقالت إنها تحتار كثيرا من عدم إيجاد حل لطريق مسدود على مدار الوقت ليدفع المواطن الثمن بل وحتى هناك مساس بالاقتصاد الوطني بسبب ذلك الوقت الضائع دون فائدة فالوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك ولابد من إيجاد مخرج لأزمة الاختناق التي يتخبط فيها المواطنون في كل يوم. العاصمة تختنق في ساعات الدوام ولم يكن المشكل متعلق بناحية دون أخرى بل نقاط عديدة تحولت إلى مأساة نذكر منها طريق الأبيار وشوفالي ناحية الديار الخمس وغيرها من المداخل إلى وسط العاصمة وصار الازدحام حديث المواطنين من دون أي حل فهناك من يتعمد النهوض باكرا لتفادي زحمة الطرقات وتفادي القلق والتوتر وهو ما حدثنا به السيد مصطفى إذ قال إنه يغادر بيته على الساعة الخامسة من أجل الوصول إلى مقر عمله رغم امتلاكه لسيارة وهو يعمل بالأبيار ويقطن ببئر خادم فزحمة الطريق أجبرته على اتخاذ ذلك الحل والفرار من ساعات الدوام وخروج كل العمال إلى العمل. ويكون مشهد السيارات والطوابير الطويلة هو المشهد الغالب في الفترة الصباحية ويستمر الأمر حتى إلى الساعة العاشرة ببعض النقاط الأمر الذي يجعل الراكبين عبر وسائل النقل وحتى ملاك السيارات الخاصة يندبون حظهم من شدة الازدحام وعدم التحاقهم بمشاغلهم ومقرات عملهم ويتساءلون دوما عن أسباب التأخر في إيجاد الحلول لتلك النقاط التي تعكر مزاج المواطنين وتضعهم في ورطة التأخيرات في كل مرة. وطالب جل من تحدثنا إليهم بضرورة النظر في زحمة الطرقات ودراسة الأسباب من أجل إيجاد الحلول خاصة وأن وتيرة الازدحام المروري عرفت تزايدا في بعض النقاط المرورية السوداء منذ شهر سبتمبر ويتساءل المواطنون كيف سيكون مصيرهم في فصل الشتاء كفصل معروف بشلل الطرقات.