قال سياسي أسترالي إنه يتعين عدم منح تأشيرة للمغني البريطاني يوسف إسلام المعروف سابقا باسم »كات ستيفنز« للقيام بجولة غنائية في أستراليا الشهر المقبل، إذا لم يوضح موقفه بشأن فتوى إهدار دم الكاتب سلمان رشدي. وقال بيتر كافانج، وهو عضو في برلمان ولاية فيكتوريا بأستراليا، »إذا أراد شخص ما أن يأتي إلى هنا ويجني الكثير من المال كما يفعل السيد يوسف، فيجب عليه أن يستنكر التهديدات التي تستهدف أي شخص بسبب آرائه الشخصية«. وأضاف »أنه (يوسف) قال إنه يجب قتل سلمان رشدي، وفيما بعد قال إنه كان فقط يعبّر عن القانون الإسلامي لا آرائه الخاصة«، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. وكان من المقرر أن يقوم المغني الشعبي بجولة غنائية في أستراليا لأول مرة منذ 36 عاما. وأكثر الأغاني المشهورة لهذا المطرب الذي اعتنق الإسلام في عام 1977 هي »بيس ترين قطار السلام«، و»وايلد وورلد«، و»موون شادو ظل القمر«، و»مورنينج هاز بروكن طلع النهار«، والعديد من الأغنيات الأخرى. وكان يوسف إسلام قد عاد بعد أكثر من 30 عاما من إشهار إسلامه إلى المسرح خلال العام الماضي، في أول جولة غنائية كاملة له منذ عام 1976، عندما كان يُعرف باسم كات ستيفنز، ويشتهر في كل أنحاء العالم بألبومات مثل »عالم متوحش« و»أشرق الصباح«. يذكر أن يوسف إسلام واجه مرارا أحكاما مسبقة عن الإسلام، وقد تم منعه من دخول الولاياتالمتحدة عام 2004 بسبب تشابه اسمه الجديد الذي أطلقه على نفسه عام 1977 بعد اعتناقه الإسلام مع اسم أحد المدرجين في قائمة المشتبه بصلتهم بالإرهاب، إلا أنه تلقى بعد ذلك اعتذارا من مسؤولين بالحكومة الأمريكية. وبعد ذلك الحادث سافر يوسف عدة مرات إلى الولاياتالمتحدة، وكان متواجدا هناك يوم فوز باراك أوباما في انتخابات الرئاسة الأمريكية. وباع المغني البريطاني أكثر من 60 مليون ألبوم في أنحاء العالم منذ أواخر الستينيات، ونالت ألبوماته ثلاث أسطوانات بلاتينية، كما نال جائزتي ASCAP عن كلمات أغانيه لعامين متتاليين. وفي قمة شهرته، اعتنق الإسلام في ديسمبر 1977، واختار اسم يوسف إسلام. وفي عام 1979 عرض كل آلاته الموسيقية للبيع في مزاد خيري، واعتزل الموسيقى، ووهب حياته للعمل الخيري وللتعليم في المجتمع المسلم. وحصل إسلام على عدة جوائز في مجال العمل على نشر السلام في العالم، منها جائزة »العالم« في عام 2003، وجائزة »رجل السلام العالمي« في عام 2004، وجائزة البحر الأبيض المتوسط للسلام في عام 2007.