هيئات مغربية توجه نداء إلى الشعب من أجل توحيد الجهود لمواجهة التعدي المخزني الخطير على حقوقه    وفاة المجاهد العقيد الطاهر زبيري    إعادة انتخاب الجزائر عضوا في المجلس التنفيذي للمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني    حمزة حسام: زيارة رئيس الجمهورية لمصر وسلطنة عمان تؤكد وقوف الجزائر ضد المخطط الصهيوني لضرب الوحدة العربية    رئيس الجمهورية يزور المتحف الوطني لسلطنة عمان    الجزائر/سلطنة عمان: التأكيد على مواصلة تطوير التعاون الثنائي في شتى المجالات    تتويج صالح بلعيد بجائزة مجمع الملك سلمان العالمي    وزارة الصحة: افتتاح التسجيلات للمشاركة في مسابقة الالتحاق بالتكوين شبه الطبي    تهديدات متعدّدة الأبعاد تواجه إفريقيا    الجزائر لن تدخر جهداً لنصرة القضايا العادلة    انتهاكات المغرب تجاوزت كل الحدود    أوقفوا التصعيد الصهيوني..    استعراض عسكري في سبعينية الثورة    استقبال ممثلين عن جمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة    زهانة يؤكد أهمية تهيئة البيئة المواتية    بورصة الجزائر تدعو للالتزام بالقانون الجديد    هذه أولويات قطاع النقل    تدشين المخبر المركزي الجديد    الرئاسة الفلسطينية تقرر التوجه لمجلس الأمن الدولي بعد قرار الاحتلال حظر "الأونروا"    رودري يفوز بالكرة الذهبية    تفكيك شبكة إجرامية بغرداية    تيارت: نحو اتخاذ إجراءات جديدة لتوفير المنتوجات الفلاحية للمستهلكين بأسعار معقولة    هلاك 11 عاملا وإصابة آخر بورقلة    المدراس القرآنية تزرع الوطنية وحبّ الوطن    النقل مجاني على خطوط "إيتوزا" الجمعة القادم    وفاة 11 عاملا في حادث مرور بحاسي مسعود    نظام رقمي للتبليغ عن وضعية الإطعام بالمدارس    الجزائر – عمان.. 8 مذكرات تفاهم لتقوية التعاون    الدفع الإلكتروني.. مخاوف غير مبرّرة تؤخر رقمنة المعاملات التجارية    إفريقيا أولوية استراتيجية للجزائر    فايزر ورقة بيتكوفيتش الرابحة لحل مشكلة الظهير الأيمن    أسبوع كامل لتحضير لقاء النصرية    بن جامع يشيد بالزخم الذي تشهده الدبلوماسية البرلمانية    إضراب شامل ومفتوح في جميع محاكم المغرب    إرادة سياسية واستراتيجية وطنية لبداية "ثورة فلاحية"    رياض محرز يحصد جائزة أجمل هدف    تأكيد على أهمية التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية    التشكيليون يكسرون حاجز الفراق ويَعِدون بالأفضل    ميلر تعيد رسم التراث    "ثمن الحرية" بأوبرا الجزائر    حجز 594 وحدة من الخمور    ضبط مهلوسات داخل كيس "شيبس"    المؤثرون شوَّهوا الوجهة المحلية والمعلومةُ الصحيحة أساس الترويج    علي عون: استهلاك الأدوية يرتفع ب15 بالمائة سنويا في الجزائر    تلمسان.. أبواب مفتوحة حول الوقاية من الأخطار المهنية    تلمسان.. ربط أزيد من 110 مسكن بشبكة الغاز الطبيعي    كأس إفريقيا للأمم-2024 سيدات (تحضيرات) : المنتخب الجزائري يخسر وديا أمام نيجيريا (4-1)    بسبب عدم تعاقدهم مع فرق جديدة.. 3 من نجوم الخضر تحاصرهم البطالة    دلائل انقسام الغرب    سلاقجي: الإذاعة تواصل مسيرة البناء    من مشاهد القيامة في السنة النبوية    تأجيل الداربي العاصمي    اتفاقية وشيكة بين الجزائر وكوبا    هيرتا برلين يزف أخبارًا سارّة بشأن إبراهيم مازا    قصص المنافقين في سورة التوبة    إن اختيار الأسماء الجميلة أمر ممتع للغاية وهنا نذكر لكم أجمل أسماء مواليد هذا الأسبوع    الاسْتِخارة سُنَّة نبَوية    الاستخارة والندم والنفس اللوامة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أتركوا فلسطين راهنًا
نشر في أخبار اليوم يوم 11 - 11 - 2017


بقلم: ياسر الزعاترة
تزداد سخونة المشهد السياسي في المنطقة إلى درجة الحديث عن تصعيد عسكري هنا وهناك إن كان مباشرة أم عبر تصعيد الحروب بالوكالة لكن القضية الفلسطينية تبقى في صلب الحراك الراهن وبالطبع تبعا لوجود ترامب في البيت الأبيض ولقناعة بعض العرب أن تل أبيب هي مفتاح قلبه ما يعني أن جزءا معتبرا من الصراع يؤثر جوهريا على القضية الفلسطينية إذا مضت الأمور وفق أحلام نتنياهو.
لا نحتاج إلى الضرب في الرمل ولا إلى الكثير من التحليل حتى ندرك ما يريده الصهاينة من الوضع الراهن في المنطقة وما يعمل عليه مبعوثو ترامب وفي مقدمتهم الصهر العزيز (كوشنر) فهم ابتداء معنيون بابتزاز إيران من أجل وقف برنامج الصواريخ بعيدة المدى وهم معنيون قبل ذلك وبعده بتغيير خطابها حيال القضية الفلسطينية برمتها رغم قناعتهم بأنه خطاب هاجسه الاستثمار السياسي في المشروع المذهبي أكثر من أي شيء آخر بما في ذلك دعم قوى المقاومة .
وإلى جانب ذلك كله هم (أي الصهاينة) معنيون بدفع العرب لقبول ما يسمى _الحل الإقليميس الذي يقلب المبادرة العربية رأسا على عقب ويضع التطبيع قبل الانسحاب لأن انسحابا لن يكون في الواقع العملي وما سيحدث هو إعادة ترتيب الوضع الفلسطيني على أساس دويلة أو حكم ذاتي من دون القدس ومن دون اللاجئين ومن دون السيادة وعلى حدود الجدار راهنا مع تحسينات أخرى لاحقا ووعود اقتصادية وبذلك يتحوّل المؤقت إلى دائم بمرور الوقت وهنا تبرز معادلة جديدة تتعلق بارتباط هذا الحل بالأردن.
في الأنباء المسرّبة أن كوشنر سأل الرئيس الفلسطيني أثناء لقائه معه في رام الله عن رأيه من حيث المبدأ بفكرة الفدرالية فرد الأخير بالقول إن _هذا موضوع قابل للنقاش لكن بعد قيام الدولة الفلسطينيةس. ولم يقدم كوشنر بالطبع أي تفاصيل عن الصيغة التي يتحدث عنها لكننا نعرف أنها صيغة فدرالية بين الأردن وبين السكان في الضفة الغربية أي أنها تكريس للوطن البديل عمليا وتخلص من فكرة الانسحاب الحقيقي.
وحتى لو قيل إن هناك دولة فلسطينية لأن الأمريكان لا يمانعون في المسمى وكذلك نتنياهو فإنها ستكون بلا سيادة أي أن النتيجة هي فدرالية مع سكان لا أكثر.
المصيبة ليست فيما يريده نتنياهو أو كوشنر أو ترامب فكل ذلك أمر طبيعي في واقع الحال لكنها تكمن في مواقف بعض العرب التي تؤيد مثل هذه الطروحات بدعوى كسب أمريكا إلى جانبهم وهنا يشيع خطاب إعلامي يقارن بين خطورة المشروع الإيراني وخطورة المشروع الصهيوني لتبرير ذلك.
المصيبة أن الابتزاز الأمريكي لإيران لا صلة له البتة بمصالح العرب بل بمصالح إسرائيل فيما لا تمانع واشنطن ولا تل أبيب بل تشجعان استمرار الصراع في المنطقة مع إيران لأن لذلك منافعه المعروفة وفي حال وافقت إيران على صفقة ما فلن يمانع الطرفان وهي صفقة ستكون دون شك على حساب المتفائلين بالدعم الأمريكي.
مواجهة ايران تستدعي حشد الأمة ولن يحدث ذلك بمعزل عن قضية فلسطين ولا يُعتمد على دولة مرتبكة (أعني الولايات المتحدة) ولم تتمكن من فعل الكثير في مواجهة إيران بخاصة في العراق رغم المساعدة الكبرى التي قدمتها لها في مواجهة تنظيم داعش.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.