تأسف حاج عدلان عن التهميش الذي يعانيه الكثير من المدربين واللاعبين الذي صنعوا أمجاد كرة القدم الجزائرية، وضرب المتحدث لدى نزوله ضيفا على جريدة »الشعب« مثالا بالمدرب القدير، كمال لموي الذي كان له الفضل في تتويج المنتخب الوطني لكرة القدم بأول كأس إفريقية لكرة القدم التي احتضنتها الجزائر في 1990. وأضاف نفس المصدر، أن الراحل كرمالي عرف كيف يستغل قوة التشكيلة ويحقق أول تتويج قاري ل “الخضر" وأكد أنه مدرب قدير، لكن فضل لموي لا يجب أن ننساه خاصة وأنه حضر التشكيلة لمدة سنتين كاملتين. وعاد نجم شبيبة القبائل وإتحاد الجزائر في سنوات الثمانينات والتسعينات إلى الزمن الجميل أيام المدرب كمال لموي الذي فجر طاقات الكثيرين في دورة كروية بمالطا، حيث لعبنا ضد فنلندا والدانمارك وقدمنا وجها مشرفا في 1988، وتابعنا إثرها مدرب المنتخب الايطالي الذي طالب ملاقاة المنتخب الجزائري في 1989 تحضيرا لكأس العالم 1990. ويذكر أن المدرب كمال لموي قد تمت تنحيته بعد تعادل المنتخب الوطني لكرة القدم ضد مصر بقسنطينة في 1989، تحسبا لإقصائيات كأس العالم 1990 التي احتضنتها إيطاليا وأقصي الخضر في لقاء العودة بالقاهرة بعد أن انهزموا بهدف لصفر أمام المنتخب المصري. « الراحل كرمالي توّقع مفاجأة في المقابلة ضد إيطاليا في 1989» كشف اللاعب المخضرم حاج عدلان عن المفاجأة التي حدثت للمدرب الراحل عبد الحميد كرمالي أثناء قيادته للمنتخب الوطني في المقابلة الودية التي جمعت زملاء ماجر بالمنتخب الايطالي في 1989 تحضيرا للقاء العودة ضد المنتخب المصري بفيتشنزا، حيث إلتقى كرمالي بإبنته التى لم يراها منذ مدة وهو الأمر الذي أدهش الكثيرين . وقال الحاج بأن تلك المقابلة التي شارك فيها في الشوط الثاني كانت مهمة ووقفت فيها الجزائر الند للند، وأشاد الايطاليون الذين فازوا علينا بهدف لصفر من إمضاء المدافع سيرينا من موقع تسلل من آداء أبناء الراحل كرمالي. ومن بين ما حدث في تلك المقابلة هو الشكاوى الكثيرة التي توجه بها نجم »اليوفي« «جيان لوكا فيالي» من مدافع المنتخب ووفاق سطيف كمال عجاس ووصل به الأمر إلى القول لشيخ المدربين الراحل عبد الحميد كرمالي بأن مدافعك مجنون. «اكتشفت معنى حرية التعبير ولا أحد يمنعني من قول الحقيقة»
قال الحاج بأن حرية التعبير أمر مهم للغاية، وأوضح بأنها رأسمال الصحفيين، موضحا بأنه لا يستطيع أن يتخيل نفسه بدون حرية. وأكد في سياق متصل، بأنه يبدي آراءه دون الخوف من أحد خاصة إذا ما تعلق الأمر بقول الحقيقة حول أي موضوع أو قضية. وصرح بالمقابل بأن أخلاقه لم تسمح له أبدا بلعب مباريات مفبركة، وعن وضعية شبيبة القبائل، فقد تحدث حاج عدلان عن مسؤولية مشتركة للهيئة الإدارية واللاعبين والمدربين والمحيط. وأشار نفس اللاعب إلى الحادثة التي تعرض لها في نصف نهائي 1997 لكأس الجمهورية عندما تفاهم اللاعبون على حلق رؤوسهم إذا تأهلوا للنهائي، ليجد نفسه وحيدا بتلك الحلاقة وهو ما اعتبره »خيانة« ممازحا زملاؤه. ليبقى هدفه في تلك المباراة نصف النهائية ضد وداد بوفاريك من بين الذكريات التي لا يستطيع نسيانها حيث جاء في الدقيقة 119 واضعا حدا لتألق حارس بوفاريك محرز سيد أحمد الذي كان دوليا في تلك الفترة.