القدس.. نكبة جديدة .. من وعد بلفور إلى وعد ترامب ** *27 ألف فلسطيني أدوا الصلاة في المسجد الأقصى شهدت مدن القدس ورام الله وبيت لحم والخليل الجمعة مسيرات احتجاجية ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل السفارة الامريكية من تل أبيب إلى القدس ولم يقتصر الأمر على الداخل الفلسطيني وانما اجتاح العالم خلال ساعات فلقد خرجت جموع المسلمين لرفض الذل والظلم المتواصل منذ 100 سنة ! ق.د/وكالات خرج المئات من الجوامع بعد صلاة الجمعة للتنديد بالقرار الأمريكي فيما تطورت الاحتجاجات إلى مواجهات مع قوات الاحتلال في بعض المناطق بفلسطين وحسب المصادر اعتدت قوات الاحتلال اعتدت على عشرات المعتصمين أمام باب العامود في القدس. وشهدت مدينة البيرة الملاصقة لرام الله استنفارا لجيش الاحتلال منذ صباح الجمعة حيث نصب الجنود خياما واعتلى العشرات منهم التلال. وفي جنوبي مدينة نابلس أصيب عشرات الفلسطينيين جراء قنابل الغاز المسيل للدموع بعد مواجهات مع قوات الاحتلال. وكانت شرطة الاحتلال أعلنت أنها في حالة تأهب تحسبا لأي اضطرابات في المدن الفلسطينية في الجمعة الأولى بعد الإعلان الأمريكي. والخميس أصيب ما لا يقل عن 31 فلسطينيا في مواجهات مع قوات الاحتلال في الضفة الغربيةالمحتلة وعند الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة كما وقعت احتجاجات في الأردنوتركيا وباكستان وتونس والعديد من الدول العربية والإسلامية في نداء النفير العم لجمعة الغضب. نحو 27 ألف فلسطيني أدوا الصلاة في المسجد الأقصى في السياق قدر الشيخ عزام الخطيب مدير دائرة الأوقاف في مدينة القدس أعداد المصلين في المسجد الأقصى امس الجمعة بنحو 27 ألف مصل. وأوضح الخطيب أن مئات المصلين قدموا من تركيا وإندونيسيا وبروناي. وقد أدى آلاف المصلين أمس صلاة الجمعة في المسجد الأقصى لأول مرة بعد القرار الأمريكي الأخير بشأن القدس وسط تعزيزات عسكرية إ في مدينة القدس. واعتبر خطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف أبو سنينة أن تلك القرارات الأمريكية باطلة وغير معترف بها فالقدس إسلامية عربية فلسطينية شاء من شاء وأبى من أبى داعيا الشعب الفلسطيني إلى الرباط والصبر . وقال خلال خطبة الجمعة إن الإجراءات والممارسات الظالمة بحق شعبنا الفلسطيني لن تزيد أمتنا إلا قوة وإيمانا وثباتا . وأضاف أننا نعيش اليوم حياة صعبة في بيت المقدس مليئة بالهموم في الوقت الذي تعيش فيه الشعوب العربية حروبا طاحنة أزهقت فيها النفوس البريئة بعد أن نجح أعداء الإسلام في إشعال الفتنة . ويسود التوتر الأراضي الفلسطينية في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء الماضي اعتراف بلاده رسميا بالقدس عاصمة للاحتلال والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينةالمحتلة وسط غضب عربي وإسلامي وقلق وتحذيرات دولية.