دعا الرئيس محمود عباس الدول العربية إلى مواجهة قرارات الإدارة الأمريكية الأخيرة الخاصة بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة للاحتلال من خلال الخروج عن دائرة الرفض واتخاذ خطوات جريئة . وأشار إلى مطالب الشعوب العربية إلى قيادتها والمتمثلة في غلق السفارات الأمريكية وطرد السفراء وربط العلاقات الدبلوماسية العربية مع واشنطن بتراجعها عن هذه القرار. وفي خطاب جريء وجهه الرئيس محمود عباس للبرلمان العربي وألقاه نيابة عنه وزير الخارجية الدكتور رياض المالكي دعا إلى اتخاذ خطوات عربية جريئة على المستوى الرسمي. وقال إن الإعلان عن رفض القرار أو اعتباره باطلا ولاغيا لا يكفي مضيفا يجب مواجهة سياسة التهويد والحرب المعلنة على الوجود الفلسطيني . وأكد أن إفشال القرار الأمريكي الأخير الذي اتخذه الرئيس دونالد ترامب تجاه القدس يتطلب خطوات جريئة تنطلق من تحديد مصلحة القدس فوق كل مصلحة ويتطلب آلية مقاومة مدينة مرتبطة بالأرض وصمود سكانها لتصل الى كل أصقاع العالم . ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا التي أوردت نص كلمة الرئيس أمام البرلمان العربي قوله أمام كل ذلك غابت بعض الردود الرسمية القوية للدول تلك التي طلبتها شعوبنا منها . وتابع وهو يدعو لاتخاذ مواقف عربية أكثر قوة فلم تغلق السفارات ولم يطرد السفراء ولم تقطع العلاقات أو حتى تجمد ولم يتم ربط العلاقات الدبلوماسية أو السياسية أو الاقتصادية باستمرارية هذا القرار مثلا . وتابع ولم تتوقف الزيارات أو استقبال الوفود أو مقاطعة البضائع أو حتى في تقديم الدعم المادي لتعزيز صمود المقدسيين في مواجهة سياسة التهويد أمام الحرب الفعلية التي يشنها الاحتلال على الوجود الفلسطيني في القدسالمحتلة . وقال إن حجم الإدانة والاستنكار الدولي كان إيجابيا ودعا الرئيس الفلسطيني كافة دول العالم ل التعبير عن بغضهم لهذا الإعلان بالتأكيد على اعترافهم بدولة فلسطينوالقدس الشريف عاصمة أبدية لها في إطار التضامن العربي والإسلامي والدولي مع القدس . وطالب البرلمان العربي باعتماد مجموعة من الإجراءات والخطوات التي قال إنها يجب أن ترتقي الى مستوى الحدث وتعكس حال هذا المجلس واهتمامه ومسؤولياته دعما لقرارات المجلس الوزاري العربي . يشار إلى أن رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي دعا خلال الاجتماع إلى وضع خطة تحرك عربية لإقامة دولة فلسطين وعاصمتها مدينة القدس الشرقية. إلى ذلك التقى الرئيس عباس الموجود حاليا في العاصمة المصرية القاهرة والتي وصلها ليلة أول أمس في إطار مساعيه الرامية للتصدي لقرارات ترامب بالأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط. وأطلع الرئيس الأمين العام على آخر تطورات القضية الفلسطينية وعلى آخر المستجدات بشأن القدس والمخاطر المحدقة بها خاصة بعد قرار ترامب. كما تناول الحديث القمة الإسلامية المقبلة والجهود العربية التي تبذل في المرحلة المقبلة للحفاظ على الحقوق الفلسطينية والعربية.