رواج واسع للأعشاب الطبية موجة الزكام تجتاح الأسر الجزائرية اجتاحت موجة الزكام الأسر الجزائرية بسبب موجة البرد القارس وتساقط الثلوج في أعالي الجبال في الآونة الأخيرة ويعد الزكام من الأمراض التي تكثر في فصل الشتاء وتتفاوت أعراضه بين السعال وسيلان الأنف والحمى الشديدة ويحذر الأطباء من انعكاساته الخطيرة على الاطفال وكبار السن وكذا النسوة الحوامل وبالتالي من الواجب مداواته بصفة سريعة حتى لا يؤدي الى ما لا يحمد عقباه وكانت الأعشاب الطبية المعروفة منذ زمن بعيد وجهة بعض المرضى للتداوي بطرق تقليدية بعد ان سئموا من المضادات الحيوية. نسيمة خباجة تصطف الكثير من محلات بيع الأعشاب أنواع من الأعشاب الطبية امام مداخلها بحيث يكثر عليها الطلب في مثل هذه الفترة على غرار التيزانة والزعتر والكاليتوس كونها اعشاب مضادة للزكام الذي يجتاح بقوة اغلب الأسر ولم يسلم لا الصغير ولا الكبير فالفيروس ينتشر بسرعة البرق بين أفراد الأسرة الواحدة. لا بديل عن الأعشاب الطبية يفضل الكثير من الجزائريين ومنذ زمن بعيد مداواة اعراض الزكام بالوصفات المنزلية والأعشاب الطبية التي تخلط بالتيزانة والليمون وعسل النحل ويرون أنه ليس هناك أحسن من الاستطباب المنزلي الطبيعي تقول السيدة نورة إن موجة الزكام طرقت باب أسرتها مؤخرا إلا أنها لم تذهب الى العيادات الطبية بل فضلت مقاومتها في المنزل بالأعشاب الطبية وببخار الكاليتوس ولم يمر سوى يومين حتى بدأت ملامح الشفاء تظهر على أبنائها خاصة وأنها تكره الأدوية ومكوناتها الكيميائية وتفضل المداواة الطبيعية. إقبال كبير على العطارين شهدت محلات العطارة المختصة في بيع الأعشاب الطبية اقبالا كبيرا من طرف المواطنين قصد التزوّد ببعض أنواعها التي تفيد معالجة الزكام والسعال على غرار التيزانة والزعتر الى جانب الكاليتوس الذي عادة ما يستعمل في تبخير المنزل يقول السيد مصطفى إنه وفد الى محل بيع الأعشاب بعد أن أوصته زوجته بجلب كمية من الكاليتوس والتيزانة خاصة وأن بوادر مرض الزكام تحوم من حولهم وأصابت جيرانهم لذلك تعول زوجته على تبخير الكاليتوس لأنه ينفع كثيرا في الوقاية من فيروس الزكام. الحمضيات بديل آخر يعلم الكل أن الحمضيات على غرار البرتقال والليمون مليئة بالفيتامين (س) ولذلك يقبل الكثير من الجزائريين على اقتناء البرتقال لمقاومة الزكام قبل إصابتهم به وهو ما قالته السيدة نادية التي رأت أن الزكام أعراضه متفاوتة وهي تتخوف كثيرا من الإصابة به خاصة وانها تعمل لذلك تقاوم الأمر بأكل البرتقال خاصة ونحن في موسمه وقالت إنها قليلة الإصابة بالزكام وتحاربه بالفاكهة الطبيعية خاصة وأن بلادنا تزخر بالحمضيات على غرار البرتقال واليوسفي والليمون. ماهي طرق الإصابة بالفيروس؟ من أهم طرق انتقال الفيروس من الشخص المصاب الى الشخص السليم هي الرذاذ المحمل بالفيروسات والذي ينتج عند السعال أو العطاس ويصل الى الجهاز التنفسي للشخص السليم عن طريق الفم أو الطريقة الأخرى والتي لا تقل أهمية عن طريقة الرذاذ المتطاير هي طريقة الانتقال عن طريق اللمس حيث تكون يد الإنسان المصاب ملوثة بفيروس الأنفلونزا وعندما يصافح أو يلمس شخصا سليما قبل أن يغسل يديه بعناية ينقل له الفيروس والذي يصل الى الجهاز التنفسي بعد ان يلمس الشخص السليم فمه أو أنفه كما يمكن للفيروس الانتقال ايضا عن طريق استخدام شخص سليم لمعدات شخص مصاب كاستخدام الأواني على سبيل المثال. حذار من مضاعفات الزكام لمرض الأنفلونزا الموسمية أو الزكام مضاعفات عدة وتنقسم الى قسمين: المضاعفات الخاصة بالجهاز التنفسي وتحدث في حوالي 710 من الحالات والمضاعفات العامة الأخرى وتحدث في عدد قليل من الحالات ويجدر التنويه الى أن فرص حدوث المضاعفات يزداد عند المرضى المصابين بأمراض مزمنة أخرى كمرض القلب الفشل الكلوي أمراض الرئة والمصابين والذين تكون أعمارهم 65 سنة أو أكثر. المضاعفات الخاصة بالجهاز التنفسي: وتشمل هذه الفئة إصابة الرئة في العدوى الفيروسية إصابة الرئة بعدوى بكتيرية والاصابة بعدوى في الشعب الهوائية. المضاعفات العامة الأخرى وتشمل الإصابة بالتهاب العضلات الإرادية التهاب عضلة القلب التهاب الدماغ أو السحايا الفيروسي بالاضافة الى ما يسمى بمرض راي وهي حالة خطيرة تتسبب في فشل الكبد وعادة ما تصيب الأطفال. ...وتبقى الوقاية خير من العلاج من الواجب الاهتمام بالنظافة الشخصية تعتبر من أهم طرق الوقاية يتوجب على المريض المصاب بالأنفلونزا أن يدرك مسؤوليته في وقاية الاشخاص المحيطين به ومن الضروري ألا يستخدم الاشخاص السليمون أياً من أشياء الشخص المصاب الخاصة مثل الأواني سواء الصحون أو كأس الشرب ويفضل ان لا يشترك أي فرد من أفراد العائلة مع الشخص المصاب في استخدام الأشياء المنزلية والتي عادة ما تستخدم بشكل عام على سبيل المثال المنشفة ويفضل ايضا ان يتم التخلص من المناديل المستخدمة من قبل الشخص المصاب بشكل سليم. ومن الحلول الوقائية أخذ لقاح الأنفلونزا: وقد أحدث اكتشاف لقاح الأنفلونزا تأثيرا كبيرا في تقليل نسبة حالات الإصابة بالمرض فقد وجد أن لقاح الأنفلونزا قادر على الوقاية بنسبة تتراوح بين 70 الى 80 إذا ما أعطي قبل موسم الأنفلونزا وتقترح منظمة الصحة العالمية أن يعطي اللقاح في الفترة ما بين سبتمبر وأكتوبر وذلك لأن موسم الأنفلونزا سيكون عادة ما بين ديسمبر وأفريل. وتوصي منظمة الصحة العالمية بإعطاء اللقاح لمجموعة الاشخاص الذين يعتبرون في خطر من عدوى الأنفلونزا الفيروسية بمعنى آخر الأشخاص الذين قد يصابون بالمرض ويعانون من مضاعفاته الخطيرة وتشمل هذه المجموعة التالية: المرضى المصابون بأمراض القلب أو امراض الجهاز التنفسي المزمنة الأشخاص الذين يقطنون مراكز الرعاية الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً. الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل مرض السكري الفشل الكلوي فقر الدم وأمراض الدم الأخرى والسرطان والأشخاص الذين يستخدمون علاج الأسبيرين بشكل مستمر والاشخاص المصابون بضعف جهاز المناعة كمرض الايدز. كما توصي منظمة الصحة العالمية بإعطاء اللقاح للاشخاص الذين لهم اتصال مباشر بالفئات المذكورة أعلاه مثل الطاقم الطبي وأفراد عائلة الشخص الذي تمثل الأنفلونزا خطراً على حياته. الى جانب العلاجات المضادة لفيروس الأنفلونزا قد تستخدم بشكل وقائي في حالات خاصة أو بشكل علاجي عندما تدعو الحاجة الى ذلك ومن أهم العلاجات المستخدمة في هذا المجال علاج الامانتدين.