زيتوني يدعو لتعريف الأجيال الجديدة بتضحيات الأسلاف ويكشف: تقدم هام في ملف جماجم الشهداء ثمن وزير المجاهدين الطيب زيتوني أمس السبت بميلة الجهود المبذولة محليا للمحافظة على معالم ثورة التحرير الوطنية 1954-1962 وحمايتها بهذه الولاية المجاهدة. وأكد الوزير على هامش زيارة عمل وتفقد يقوم بها إلى هذه الولاية بمناسبة إحياء الذكرى ال37 لوفاة المجاهد الرمز عبد الحفيظ بوالصوف على أهمية قضية التاريخ التي يتم التكفل بها -كما قال- من خلال العناية بالأماكن التاريخية وتسجيل الشهادات من أفواه صانعي أحداث الثورة معلنا بالمناسبة عن مساعي لتخصيص تركيبة مالية تجمع وزارته مع سلطات ولاية ميلة من أجل مواصلة ترميم معالم ثورة التحرير المجيدة الهامة التي تزخر بها هذه الولاية. وتفقد السيد زيتوني بالمناسبة مقبرة الشهداء ببلدية أحمد راشدي التي خضعت مؤخرا لعملية إعادة تهيئة تطلبت غلافا ماليا بقيمة 6 ملايين دج قبل أن ينتقل لبلدية الرواشد التي تعد نحو 400 شهيد من أجل معاينة مركز استعماري سابق للاستنطاق والتعذيب تم فتحه عام 1955. وقد أنجزت بهذا المركز الذي يتوفر على زنزانات انفرادية وخنادق أعمال ترميم بتمويل يقدر ب4 ملايين دج وهو حاليا بحاجة لإتمام أشغال ترميم مكلمة بقيمة 2 مليون دج. وبعين المكان دعا الوزير إلى إعداد بطاقات تقنية ولافتات تحسيسية قصد التعريف بهذا المعلم للأجيال الجديدة التي يجب أن تعرف كل ما عاشه الأسلاف وما قاموا به من أجل استرجاع سيادة البلاد كما قال. وبعد زيارة وتكريم المجاهد أحمد لعريبي بمنزله ببلدية بني قشة وقف وزير المجاهدين بفرجيوة على السجن الأحمر لفج مزالة القديمة والذي شكل منذ بنائه في أعقاب احداث 8 ماي 1945 موقعا رهيبا للقمع الاستعماري داخل عدد من الأقسام والزنزانات الجماعية والفردية التي مر بها الكثير من المناضلين والمواطنين الأبرياء والذين كانوا ضحايا أعمال وحشية ومنها القتل رميا في كاف الزوابق القريب من فرجيوة. وفي لقاء قصير مع الصحافة بعين المكان أشار الوزير إلى لامركزية التكفل على مستوى الولايات بالملفات الاجتماعية للمجاهدين وذوي الحقوق مقابل اهتمام أوسع من الوزارة بقضايا الذاكرة والتاريخ وهو الاهتمام الذي حقق كما قال- إنجازات كبيرة في الميدان في مجال الإصدارات وتسجيل الشهادات التاريخية من أفواه صانعيها. وبشأن قضية جماجم أبطال المقاومة الشعبية الجزائرية المتواجدة بمتحف الإنسان بباريس (فرنسا) أكد وزير المجاهين بأن تقدما هاما تم تحقيقه في هذا الملف دون أن يكشف عن تفاصيل أخرى.