أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني بتبسة، أن التعريف بمعركة الجرف التي وقعت في 22 سبتمبر 1955 يأتي "تجسيدا لمحتوى الدستور الجديد المستوحاة ديباجته من بيان أول نوفمبر 1954". وأوضح الوزير في ندوة نشطها بالإذاعة الجزائرية من تبسة على هامش إشرافه على إحياء الذكرى ال62 لمعركة الجرف (100 كلم جنوب-غرب تبسة) أن "بعض نصوص الدستور الجديد تحث على التعريف بالتاريخ و العناية بفئة المجاهدين و ذوي الحقوق", و ذلك تجسيدا -كما قال- لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وبعد أن أبرز "ضرورة التعريف بثورة التحرير الخالدة و بأبطالها", ذكر في هذا السياق بأن كل متاحف المجاهد عبر ولايات البلاد تعرف بمعركة الجرف. وشدد الوزير بالمناسبة كذلك على أهمية "زرع الأمل وسط الأجيال الصاعدة ومحاربة الإحباط". كما حث وزير المجاهدين على تطويع واستغلال وسائل التكنولوجيات الحديثة من أجل إيصال قيم ثورة التحرير الجزائرية . قبل ذلك ولدى إشرافه على مراسم الترحم على أرواح الشهداء الطاهرة بمقبرة الشهداء بالجرف اعتبر الوزير أن معركة الجرف الكبرى تعد من "أهم المعارك التاريخية التي زعزعت كيان فرنسا الاستعمارية وأعطت بفضل ما قدمه أبناء الجزائريين من شهداء ومجاهدين قوة للثورة التحريرية".للتذكير فقط سقط في تلك المعركة أكثر من 120 شهيدا ليحول العدو انتقامه ضد المدنيين العزل في الأرياف والقرى والمداشر المجاورة . كما سمحت برفع معنويات جيش التحرير الوطني وزادته إصرارا على استرجاع السيادة الوطنية و مهدت أيضا لمرحلة و استراتيجية جديدة في مواجهة الاستعمار. ولدى معاينته أشغال إعادة تأهيل مقبرة الشهداء بعين زروق بعاصمة الولاية التي تضم 600 شهيد بغلاف مالي بقيمة 15 مليون د.ج أفاد الوزير بأن "صيانة وترميم وإعادة تأهيل المعالم التاريخية لثورة أول نوفمبر 1954 التي تمثل ذاكرة الأمة تعتبر "ضرورة ملحة من أجل الحفاظ على رسالة الشهداء". و لدى وصوله مساء يوم الخميس لولاية تبسة عاين زيتوني مركز الراحة للمجاهدين و ورشة لتركيب الأعضاء الاصطناعية ببلدية الحمامات قبل أن يشرف على تدشين المقر الجديد للمنظمة الولائية للمجاهدين , داعيا إلى توفير ظروف الراحة للمجاهدين وذوي الحقوق.